العراق يفوز على الكويت ويتأهل لنصف نهائي خليجي 21
٩ يناير ٢٠١٣لحق منتخب العراق بالإمارات إلى نصف النهائي بعد أن أكد تفوقه على نظيره الكويتي حامل اللقب وفاز عليه بهدف واحد لصفرفي مواجهة تقليدية اليوم الأربعاء (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2013) وذلك ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لـ "خليجي 21" في البحرين. وسجل حمادي أحمد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29. ورفع منتخب العراق رصيده إلى 6 نقاط بعد أن كان تغلب على السعودية 2- صفر في الجولة الأولى، وضمن بالتالي تأهله إلى نصف النهائي بغض النظر عن نتيجته في الجولة الثالثة.
أما منتخب الكويت فتجمد رصيده عند 3 نقاط من فوزه على اليمن 2- صفر. وفي الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية السبت المقبل، تلعب الكويت مع السعودية، ويلتقي العراق مع اليمن. وكان منتخب الإمارات أول المتأهلين إلى نصف النهائي بعد أن فاز في الجولتين الأوليين على قطر 3-1 والبحرين 2-1 في المجموعة الأولى. والمنتخب العراقي هو المنتخب الوحيد الذي يتفوق على الكويت بعدد الانتصارات في المواجهات المباشرة في دورات كأس الخليج، وفوزه اليوم هو الرابع على "الأزرق" مقابل خسارة واحدة وثلاثة تعادلات. وللمنتخبين تاريخ ناصع في دورات كأس الخليج، فالأزرق الكويتي حصد عشرة ألقاب في عشرين دورة حتى الآن، ومنتخب "اسود الرافدين" ظفر بثلاثة ألقاب في اثنتي عشرة دورة لان مشاركته لم تكن منتظمة بسبب الانسحابات والإبعاد بعد غزو الكويت عام 1990.
وبعد دقائق من جس النبض بين الفريقين ظهر واضحا سعي المنتخب العراقي أكثر إلى السيطرة على الكرة وتنظيم الهجمات باتجاه مرمى نواف الخالدي لكنه اصطدم بتكتل دفاعي لمنتخب الكويت الذي اعتمد بدوره في البداية على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة إلى يوسف ناصر والشاب عبد الهادي خميس. الفرصة الأولى كانت كويتية إثر انطلاقة مرتدة وصلت منها الكرة إلى المهاجم يوسف ناصر فانطلق بها وفضل التسديد بدل التمرير إلى فهد العنزي غير المراقب إلا أن الحارس نور صبري كان لكرته بالمرصاد. وبدا المنتخبان تائهين تماما مع أفضلية للعراقي ووسط غياب تام للفعالية الهجومية للكويتيين خصوصا من الجناح الأيمن فهد العنزي، أفضل لاعب في البطولة السابقة، فانحصر اللعب في منطقة الوسط وكثرت الكرات المقطوعة والأخطاء من لاعبي المنتخبين وغاب أي تهديد جدي على المرميين.
هدف الحسم العراقي
وحملت الدقيقة 29 هدفا عراقيا بعد دربكة أمام المرمى الكويتي، فقد تلقى يونس محمود كرة عالية من أحمد إبراهيم وهو في الجهة اليسرى للمنطقة فروضها على صدره وحولها على باب المرمى مباشرة حاول المدافع محمد راشد إبعادها لكنها سلكت طريقها نحو اجتياز الخط فارتمى عليها الحارس نواف الخالدي لالتقاطها إلا أن العراقي حمادي أحمد كان آخر من لمسها لتستقر في الشباك. وسيفتقد منتخب العراق ورقة مهمة في المباراة الثالثة أمام اليمن اذ سيغيب يونس محمود بعد تلقيه الإنذار الثاني في الدقيقة 27 لمحاولة التمثيل على الحكم في منطقة الجزاء، وهو كان نال إنذارا ضد السعودية.
حاول لاعبو الكويت تنظيم صفوفهم والانطلاق إلى الهجوم لكن وصولهم إلى المنطقة العراقية لم يكن سهلا على الإطلاق بوجود دفاع منظم عماده أحمد إبراهيم وعلي كاظم. وكاد يوسف ناصر يخادع العراقيين بهدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول فأطلق كرة من مشارف المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن لمرمى نور صبري. وانطلق الشوط الثاني بشكل مختلف تماما وعلى وقع فرصة عراقية لعلي كاظم الذي تلقى كرة وتقدم بها خطوات قبل أن يسددها مباغتة من نحو 25 مترا التقطها الخالدي على دفعتين. رد منتخب الكويت بسرعة بفرصة ثمينة جدا للتسجيل حين وصلت الكرة عالية فوق المدافعين إلى عبد الهادي خميس فوجد نفسه منفردا بالحارس لكنه فضل إرسالها "لوب" في الشباك العلوي. وواصل اندفاعته وأرسل عبد الهادي خميس كرة سيطر عليها نور صبري.
من جهته أكد الصربي جوران توفاريتش المدير الفني للمنتخب الكويتي لكرة القدم أن فرصة التأهل لا تزال قائمة رغم هزيمة فريقه أمام نظيره العراقي. وأشاد توفاريتش بأداء المنتخب العراقي الذي قدم مباراة جيدة ومتميزة. وعن أداء فريقه، قال: "أعطينا الكثير من المساحات للمنافس والتي استغلها بشكل جيد. يجب التأكيد أنه لا تزال لدينا مشكلة في الكرة الثانية وأيضا في الارتداد ونحتاج للقوة والروح أكثر حتى نتمكن من الفوز".
ح.ز/ أ.ح ( أ.ف.ب. رويترز)