العراق ينوي ترحيل المئات من زوجات مقاتلي "داعش" وأطفالهن
١٨ سبتمبر ٢٠١٧
فيما تواصل القوات العراقية عملياتها لاستعادة ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ذكر مصدر مسؤول أن بغداد تنوي ترحيل 500 من زوجات مقاتلي التنظيم الأجنبيات. وحسب هذا المصدر فإن 300 منهن يحملن الجنسية التركية.
إعلان
قال عضو في مجلس محافظة نينوى اليوم الاثنين (18 أيلول/ سبتمبر 2017) إن العراق ينوي ترحيل 500 من زوجات عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" الأجنبيات. وحسب هذا العضو فإن هؤلاء النساء وحوالي 800 طفل تم نقلهم يوم أمس الأحد إلى معسكر اعتقال في تل كيف بعد أن كانت القوات العراقية قد اعتقلتهم أثناء عملية استعادة الموصل بشمال العراق. وحسب المسؤول المحلي فإن هؤلاء النساء والأطفال موجودون الآن بحماية القوات العراقية حتى تتم دراسة ملفات ترحيلهم.
وحسب قيادي أمني عراقي فإن الأمر يتعلق بـ 509 سيدات و813 طفلا ينحدرون من 13 دولة مختلفة من قارات آسيا وأوروبا وأمريكا. ونقلا عن مصدر حكومي عراقي رفيع فإن حوالي 300 سيدة منهن يحملن الجنسية التركية. ووفق منظمة نروجية غير حكومية تعنى بالوضع الإنساني فإن معظم المعتقلات ينحدرن من تركيا وأذربيجان وروسيا وطاجيكستان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير عراقي رفض الإفصاح عن اسمه قوله إن القضية تتعلق بـ "أجنبيات دخلن البلاد بشكل غير شرعي". وحسب الوزير فإن الإجراءات القانونية المناسبة ستتخذ بحقهن، لأنهن كن أثناء اعتقالهن في منطقة يسيطر عليها تنظيم "إرهابي"، وذلك في إشارة إلى تنظيم "داعش".
ويشار إلى أن القوات العراقية اعتقلت في شهر تموز/ يوليو الماضي العديد من الأجنبيات والأجانب الموالين لتنظيم "داعش" في الموصل من بينهن أربع نساء ألمانيات. وحسب معلومات موقع "شبيغل أونلاين" الألماني فإن النساء الألمانيات الأربع سيقدمن للقضاء العراقي. كما فتحت النيابة العامة في ألمانيا، وفق معلومات الموقع الألماني، تحقيقا رسميا حولهن بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
أ.ج/ح.ع.ح (أ ف ب)
العراق - أطفالٌ ناجون من "الدولة الإسلامية"
باتت الطفولة في بعض مناطق بلاد الرافدين تعيش في عراء. فسكان المخيمات يهربون من المناطق المحيطة بالموصل وصلاح الدين والحويجة التي لازل تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها . ألبوم صور عن طفولة ضائعة بسبب إرهاب داعش.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
أطفالٌ لم يروا آباءهم
تتكاثر مخيمات النازحين في أنحاء محافظة كركوك بسرعة، فتضطر السلطات الى بناء مزيد من مراكزالإيواء، دون خدمات صحية أو تربوية أو مدنية. الصور في هذا الملف من مخيمات ليلان، داقوق و ديبكة. العديد من الأطفال هنا لم يروا آباءهم، وبعضهم حرم من كلا الوالدين.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دون تلقيح، وقد يُصاب أيمن بشلل الأطفال!
تحتوي بعض المخيمات على مراكز طبية لكنها تشكو من قلة الكوادر الطبية، وامكاناتها متواضعة جدا، نظرا لأعدد النازحين المتزايدة، حيث يقدر عدد الهاربين من تنظيم داعش في الموصل وحدها ب 180 ألف عراقي. لا يحصل الأطفال هنا على تلقيحات كاملة.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بلا تعليم
لا توجد مدارس داخل المخيمات بل يضطر الأطفال للذهاب الى المدن والقرى القريبة لتلقي بعضا من المعرفة في مدارسها . حيث يبدأ الحضور المدرسي في المساء، أي بعد خروج المجموعة الصباحية الخاصة بتلاميذ المنطقة. طفولة بلا تعليم فما ينتظرها يا ترى؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ في عالم مؤقت
هنا يعيش الأطفال في بيوت مؤقتة، وفي أوضاع مؤقتة، وتحت قوانين مؤقتة. هنا تضعف قوانين الدولة، وتنتشر قوانين القبيلة وتسود الفوضى. تتولى بعض المؤسسات الحكومية العناية بالأسر النازحة، لكن العناية بالطفولة تعد حاليا ترفا في ظل الظروف الصعبة. الطفل الظاهر في الصورة يفكر فيما قد يجده من طعام يسد به رمقه في خيمته عند العودة؟ ياترى، متى أكل فاكهة آخر مرة؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بدون هوية!
أغلب العوائل مسجلة بأسماء النساء. بعضهن آرامل، قتل أزواجهن المنتمون الى تنظيم داعش، وأخريات ما زال أزواجهن رهن الاعتقال للتحقيق معهم في هويتهم، لأنهم قادمون من مناطق ساخنة. أما الأطفال ففي الغالب لا يملكون بيانات ولادة بسبب وجود نظام "الدولة الإسلامية" وظروف ما جرى بعد طردها.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفلةٌ بحذاء رجل مجهول!
بعض ملابس الأطفال مصدرها مساعدات من أوروبا ، وبعضها الآخر من تبرعات أغنياء بعض مناطق العراق، ومن منظمات محلية واقليمية. لكن الملابس لا تكفي ولا تلائم المقاسات، وهكذا ترتدي الطفلة الظاهرة في الصورة حذاء بلاستيك رجالي مجهول المصدر لتقي قدميها من برد المخيم.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
تبادل مسؤولية الحماية بين أطفال
لا توجد أسواق داخل المخيمات ولكن بإمكان أي عائلة نازحة جعل خيمتها عبارة عن محل لبيع ما يملك أفرادها من أشياء، أما الأطفال فتتم رعايتهم من طرف غيرهم من الأطفال! في الصورة تقود ساجدة أخيها سعد، في رحلة البحث عن الخبز داخل المخيم، حيث يصل الخبز في أوقات محددة وكذلك الطعام والماء.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
بحثاً عن دورة مياه!
الحمامات ودورات المياه مشكلة كبرى، فالنظافة غائبة، والوعي الصحي منعدم. حسب افادات الناشطين في منظمة جسر السلام للإغاثة يعيش في القاطع الواحد 500 نازح تخدمهم 4 كابينات من البلاستك تضم دورات مياه في حالة مزرية. أما الاطفال فغالبا ما يقضون حاجاتهم قرب الخيام. النتيجة الذباب ومخاطر الأمراض.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دمى رثّة لإبعاد كوابيس داعش!
تشكل اللُعب عنوانا لعالم الأطفال. يلعب هؤلاء بدمى قادمة من بلدان بعيدة، وقد قضى أغلبها أوقاتا في غرف أطفال لم تزرهم الحروب، ولم ترعبهم سيوف وسكاكين "داعش". هل تساهم هذه الدمى في نسيان معاناتهم في" الدولة الإسلامية" التي ترى في الأطفال مشاريع إنتحارية؟ (*مع الشكر لمنظمة جسر السلام لأغاثة النازحين لتبرعها بالصور)