العرب واقتحام الكونغرس .. صمت رسمي ولهيب في مواقع التواصل
٧ يناير ٢٠٢١
وسط صدمة عالمية من أحداث اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي، يخيم الصمت على الجهات الرسمية في العالم العربي حول هذه الأحداث، على عكس رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب الذين تفاعلوا مع الأحداث بردود فعل مختلفة!
ووسط الصمت العربي الرسمي، تثير أحداث اقتحام الكونغرس تفاعلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب بردود فعل مختلفة تتراوح ما بين صدمة أو سخرية!
"إرسال قوات عراقية لإنقاذ أمريكا"
لاعب كرة القدم العراقي السابق سعد قيس علق على الأحداث ساخراً وهو يستذكر الغزو الأمريكي للعراق بالقول: "ماذا لو قرر العراق إرسال قواته الجوية والبرية والبحرية لإنقاذ عرش أمريكا وإرساء الديمقراطية في الدولة الأعظم على مر التاريخ"!
أما الصحفية العراقية هند حسن فنشرت صورة لأحد أنصار ترامب في مبنى الكونغرس وهو يحمل قطعة أثاث، وعلقت عليها قائلة: "على أمل أن تظهر هذه القطع الأثرية الأمريكية المنهوبة في المتحف الوطني العراقي ببغداد ويتم الاحتفاظ بها هناك إلى أجل غير مسمى للحماية وكذلك من أجل متعة المشاهدة الثقافية للسكان المحليين"!
"داء الدكتاتوية أم ربيع أمريكي!"
مغردون عرب آخرون رأوا أن الولايات المتحدة "أصيبت بداء الدكتاتوية المنتشر في الشرق الأوسط"، وهي تحاول أن تنشر الديمقراطية فيها!
وكتب وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام، القيادي في حزب النهضة الاسلامي، في تغريدة على تويتر: "يبدو أن عدوى السيسي قد ضربت الليلة في كابتل هيل. يصمم ترامب على الانقلاب على نتائج الإنتخابات على منوال أصدقائه من حكام المنطقة المحصنين دكتاتورياً"، وأضاف:"كان من المنتظر أن تنقل الولايات المتحدة الأمريكية الديمقراطية لمنطقة الشرق الأوسط ، فإذا بها تصاب بلعنة السيسي وبن زايد".
أما الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، المعروف بتأييده للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والذي يعارض الربيع العربي، فرأى أن أحداث اقتحام مبنى الكونغرس تشبه أحداث الربيع العربي الذي وصفه بـ"العبري" (يقصد أنه مدعوم من إسرائيل). وكتب بكري على تويتر: "سيناريو الربيع العبري يتكرر في أمريكا، بايدن لترامب: الآن الآن".
"الدولة بدون قوة مؤسساتها ضعيفة"
مغردون آخرون حمّلوا ترامب مسؤولية ما يجري في الولايات المتحدة، لكنهم أشادوا بالمؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي دعا إلى الحذر لحماية الديمقراطية من المستبدين والشعبويين.
وعلق الكاتب السعودي خالد الدخيل على الأحداث بالقول: "حاول (ترامب) الاستيلاء على الدولة لكن مؤسساتها وقفت أمامه. أثبتت تجربته عملياً أن الدولة بدون قوة مؤسساتها ضعيفة".
وأشاد آخرون بالديمقراطية الأمريكية فيما يتعلق بالشركات أيضاً. وكتب الباحث الإماراتي والمستشار السابق لولي عهد ابوظبي، الدكتور عبد الخالق عبد الله: "تويتر تغلق حساب الرئيس ترامب لمدة 12 ساعة وتهدده باغلاق تام لحسابه إذا كرر مخالفاته لقواعد النشر في تويتر"، وأضاف: "هذه أيضاً ديمقراطية أمريكية عندما تتمكن شركة أمريكية من معاقبة الرئيس الأمريكي وتجرده من أقوى سلاح لديه ويقف الرئيس عاجزًا لا سلطة له ولا حول له و لا قوة له على شركة أمريكية".
فيما رأى آخرون أن الأحداث ليست إلا نتائج لأفعال السياسة الأمريكية. وقال الكاتب الصحفي عبدالباري عطوان في تغريدة على تويتر: "إلى الرئيس ترامب وكل الرؤساء الامريكيين الذين عاثوا في بلادنا العربية والاسلامية قتلاً وفساداً وتدميراً: بضاعتكم ردت إليكم! اللهم لا شماتة"!
م.ع.ح/ ص.ش
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".