1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العرب والأولمبياد: محصلة ضعيفة لكن العين على المستقبل

٢٧ يوليو ٢٠١٢

لم يحرز العرب منذ أول مشاركة لهم في أولمبياد ستوكهولم 1912 سوى 22 ميدالية ذهبية. وهي محصلة ضعيفة طبعت قرنا من المشاركة ما يدفع إلى التساؤل عن الأسباب، وعن انعكاسات الربيع العربي على مستوى مشاركة البعثات في دورة لندن.

Bildgalerie über die Teilnahme der Besten arabischen Athleten in der Olympiade zu gestalten. Von den vier Weltrekorden, die nun dem Algerier Noureddine Morceli gehören, ist ihm der über 1500 m der wichtigste und beste. Nicht, weil er ihn erst jüngst am 12.07.95 beim Grand-Prix-Meeting in Nizza lief, sondern weil die 1500-m-Distanz die Königin unter den Mittelstrecken ist. Der 25jährige verbesserte in 3:27,37 min seine eigene bisherige Bestmarke um eineinhalb Sekunden, und ist nun über diese Strecke der ganz große Favorit für die 5. Leichtathletik-Weltmeisterschaften im schwedischen Göteborg (04.-13.8.95). Dort ist er auch der Titelverteidiger, denn schon bei der Stuttgarter WM '93 (Foto) siegte er unangefochten und auch bereits in Tokio 1991. Folgt nun der Hattrick?
صورة من: picture-alliance/dpa

قد يقول البعض بتهكم أن كل ما استطاعت العرب تحقيقه خلال المشاركة العربية في الأولمبياد لا يتجاوز 22 ميدالية ذهبية فقط، وذلك منذ دورة ستوكهولم 1912 التي شهدت مشاركة مصر، فيما أحرز الأسطورة، الأمريكي مايكل فيلبس وحده ثماني ميداليات ذهبية في دورة بكين 2008. ما يعني أن فيلبس وحده تفوق على كل الشعوب العربية أولمبيا، وهو الأمر الذي يدفع إلى التساؤل، لماذا نجح فيلبس وأخفقت العرب؟!

"ماض استعماري"

لا بد أن يقودنا البحث عن أسباب الإخفاق الأولمبي لدى العرب، إلى ما وصفه منصف اليازغي، الباحث المغربي في المجال الرياضي، بـ "الماضي الاستعماري"، وذلك في إشارة للاحتلال الغربي للدول العربي. فهذا الماضي أخّر المشاركة العربية في الأولمبياد (باستثناء مصر)، ووضع دول المنطقة أمام تحديات الفقر والجهل، كما أنه أرجأ تأسيس اللجان الأولمبية حتى إلى ما بعد ستينيات القرن الماضي، كما هو الشأن بالنسبة للحالة الجزائرية.

إبراهيم حسن شمس وذهبية دورة 1948.صورة من: picture-alliance/dpa

أما وفي الشق الثاني الذي يعتبر الأهم، فهناك حسب الباحث المغربي "غياب تام لسياسية واضحة" في المجال الرياضي من قبل الدول العربية، "بدأت الأخيرة في تداركها" في العقد الأخير. وفي هذا الإطار يلخص رئيس رابطة النقاد الرياضيين المصرية رضوان الزياتي أسباب الإخفاق الأولمبي إلى عدم اهتمام الأنظمة السائدة في فترة ما قبل الربيع العربي بشتى أنواع الرياضة، موضحا أن ما تمّ إنجازه إلى غاية اللحظة وإن كان بسيطا، ما هو إلا "فلتات فردية"، تألقت بفعل إمكانياتها الذاتية وتضحيات أسرها. ويضيف الزياتي أن تلك "الفلتات" هي التي تفسر بروز نجم مصر في دورة أثينا 2004، حين فازت بخمس ميداليات ذهبية مرة واحدة، لكنها ما لبثت أن انتكست في بكين 2008 (ميدالية واحدة).

والشيء ذاته يسري على المغرب، في دورة لوس أنجلوس حين فازت نوال المتوكل كأول رياضية عربية بذهبية 400 م حواجز إلى جانب مواطنها سعيد عويطة بطل سباق 5000 م. وهو مابين أن النجاح مرتبط بأشخاص وليس ببنية رياضية متينة.

غياب الإستراتيجية

وإذا كان الخبراء الرياضيون يعزون غياب إستراتيجية على المستوى الرياضي، كسبب لمحصلة أولمبية ضعيفة، فإن المقصود بذلك بالأساس غياب البنية التحتية، وحتى وإن وجدت فإنها تقتصر على العواصم فقط دون أن تشمل باقي المدن أو الأرياف مع التركيز بطبيعة الحال على رياضة كرة القدم. وبالنسبة لرضوان الزياتي "لا توجد هناك خطة لإعداد جيل رياضي، سواء عبر توفير الكفاءات التدريبية، أو اكتشاف المواهب الصاعدة".

ولا يخفى على أحد أنه وباستثناء دول الخليج تواجه الدول العربية الأخرى مشاكل اقتصادية جمة، يقال إن بسببها يتم تقليص حجم الميزانيات المخصصة للرياضة. ففي الوقت الذي تبرمج الدول الكبرى ميزانيات ضخمة لإعداد بطل أولمبي، لا تخصص مصر مثلا سوى ألف جنيه (150 دولار) كراتب شهري للاعب المصارعة، وذلك في إطار ميزانية لا تتجاوز مبلغ 150 مليون دولار مخصصة للمجلس الرياضي القومي المصري. وللمقارنة فقط خصصت ألمانيا هذا العام مبلغ 239,3 مليون يورو لدعم الرياضة. في المقابل، يذهب الباحث اليازغي بالقول إلى أن "الحصيلة الأولمبية الضعيفة ما هي إلا انعكاس لأوضاع الدول المتردية في المجال الاقتصادي، وللضعف في سياسية التدبير الرياضي، ولمستوى التعليم والتنمية".

الجزائرية حسيبة بلمرقة وذهبية برشلونة 1992.صورة من: picture-alliance/dpa/epa

وفي الوقت الذي تعاني فيه دول شمال إفريقيا على وجه الخصوص من ضعف الموارد المالية، تواجه دول الخليج نقصا في الموارد البشرية، ما دفع دولا مثل قطر والبحرين إلى نهج سياسية التجنيس، فشاهد الجمهور طائفة من العدائيين حسن محبوب وآدم إسماعيل عيسى (البحرين) وعيسى إسماعيل راشد وأحمد عبد الله (قطر)، نزحوا من دول إفريقيا بحثا عن مجد رياضي بقمصان عربية. أما اليوم فبعد أن أفرزت تجربة التجنيس على نتائج متواضعة، فإن البلدين تعولان على أبنائهما والتحدي الأكبر الذي تواجهانه يتمثل في مدى نجاحهما في إنتاج لاعبين أولمبيين من أصول محلية.

الربيع العربي ودورة لندن

إن أهم ما يمز دورة لندن التي ستنطلق اليوم الجمعة (27 حزيران/ تموز 2012) يتمثل في كونها تأتي مباشرة بعد أحداث الربيع العربي الذي هز المنطقة برمتها، فهل بلغت رياحه سفن الرياضة؟ في مناسبات عدة سارع رئيس اللجنة الأولمبية المصرية محمود أحمد علي إلى التأكيد أن بلاده سترسل إلى لندن بعثة تضم أزيد من ثلاثمائة رياضي. وهي أكبر بعثة مصرية بعد دورة لوس أنجلس الأمريكية 1984. الشيء ذاته أيضا بالنسبة للمغرب الذي أرسل بدوره أكبر وفد في تاريخه الأولمبي. لكن الخبير الرياضي الزياتي يشير إلى أن هذا النهج ما هو إلى سياسة "كم وليس كيف"، أي أنه "ينذر بأداء ضعيف في لندن".

ويشرح الزياتي وجهة نظره بالقول إن الأمر يعود إلى الاستعدادات الضعيفة للأولمبياد في دول الربيع العربي وعلى رأسها مصر وتونس. فعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير شلت على سبيل المثال الحركة الرياضية في مصر، بما في ذلك النشاط الكروي إثر تجميد منافسات الدوري المصري لكرة القدم. ومن تمّ يكشف رئيس رابطة النقاد الرياضيين المصرية أنه لا يتوقع فوز بلاده بأية ميلادية، تاركا الباب مواربا لنجاح أحد "الفلتات" في الرياضات الفردية.

في المقابل ألح اليازغي على تثمين المشاركة فالحضور يكتسي أهمية بالغة في المفهوم الأولمبي، على أن تظهر في المستقبل القريب فعليا "ثمرات التغيير السياسي الحاصل في دول الربيع العربي على مجال التدبير الرياضي".

وفاق بنكيران

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW