قالت منظمة العفو الدولية إن المحكمة الجزائية المتخصصة التي تنظر قضايا الإرهاب في السعودية أصدرت حكما بالسجن لمدة عشر سنوات على ناشطين سياسيين لتأسيسهما منظمة حقوقية.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية إن عبد الكريم الخضر وهو واحد من 11 عضوا مؤسسا لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية صدر عليه حكم بالسجن عشرة أعوام بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب الصادر منذ عام.
وتابعت أن عضوا آخر في الجمعية، وهو عبد الرحمن الحامد، كان صدر ضده يوم الأربعاء حكما بالسجن 9 سنوات يليه حظر سفر لمدة تسع سنوات أخرى. وكان من المقرر أن يصدر حكم على شقيقه عيسى الحامد في نفس الأسبوع إلا أن جلسة المحكمة تأجلت إلى نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
وتوجه الأحكام ضربة أخرى لنشطاء الحقوق المدنية في السعودية المستهدفين بحملة أمنية منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011. وكل الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية إما سجنوا أو في انتظار محاكمتهم. ويشار إلى أنّ السعودية كانت قد انتخبت عام 2013 عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
من يقبع في السجون العربية؟
ناشطون رفعوا راية حرية التعبير ، اختلفت توجهاتهم لكن الحبس كان قاسما جمعهم. سُجن بعضهم بسبب تغريدة واعتقل آخرون في تظاهرات سلمية أو بسبب كتاباتهم ومقالاتهم. صور تروي قصة حرية التعبير العربي المتوارية خلف القضبان غالبا.
صورة من: DW/J.M. Oumar
رائف بدوي، القضية الأبرز إعلاميا في مجال انتهاكات حرية التعبير. تعرضُ الناشط والمدون السعودي للجلد أثار موجة تعاطف كبيرة مع قضيته.
صورة من: picture-alliance/empics
قبل سنوات دعي الصحفي والناشط السوري مازن درويش إلى فعالية ببرلين لكن مكانه ظل شاغرا لأنه كان يقبع في سجون النظام السوري لسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/Eventpress
"يسقط يسقط قاضي العسكر" هو الشعار الذي واجه به متعاطفون مع المدون التونسي ياسين العياري قرار المحكمة العسكرية في تونس تخفيض عقوبة سجنه إلى 6 أشهر بتهمة الإساءة للجيش التونسي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
للنساء حظهن أيضا من القمع ، وقد أطلق مؤخرا سراح الكاتبة الليبرالية السعودية سعاد الشمري، بعد سجنها لمدة أربعة أشهر بتهمة "تأليب الرأي العام على القيام بأمور مخالفة للقانون في السعودية".
صورة من: S. Al-Shammary
بعد سنة كاملة في السجن بتهمة دعم الإخوان المسلمين، أطلق سراح صحفي الجزيرة محمد فهمي بكفالة مالية بعدما خيرته سلطات بلده بين جنسيته المصرية وبين حريته.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Desouki
قضية المدون والناشط علاء عبد الفتاح هي الأحدث في سلسلة اعتقالات المدونين السياسيين الذين اصطدموا بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية،علاء حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
صورة من: Mohamed El-Shahed/AFP/Getty Images
نبيل رجب الناشط البحريني الشيعي حكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة بتهمة "إهانة مؤسسة عامة وإهانة الجيش" بسبب تغريدات له على موقع تويتر.
صورة من: picture-alliance/epa/Mazen Mahdi
تتواصل محاكمة الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به وسط احتجاجات شعبية واتهامات للحكومة ب"خنق" المعارضة.
صورة من: ADAM JAN/AFP/Getty Images
وفي موريتانيا يواجه المدوّن محمد شيخ ولد محمد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. الكاتبة: سهام أشطو / المحرر ملهم الملائكة
صورة من: DW/J.M. Oumar
9 صورة1 | 9
وقال جيمس لينش نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "الإدانات الشائنة لأعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية بسبب نشاطهم في مجال حقوق الإنسان، والتي تأتي على رأس سجل السعودية المروع بالفعل في مجال حقوق الإنسان استهزاء آخر بالتزاماتها بصفتها عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم السلطة القضائية السعودية. وكانت وزارة الداخلية قالت من قبل إن مشاركة جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية في سلسلة احتجاجات على ما تصفه بالسجن دون محاكمة لمن يشتبه أنهم متشددون أدت إلى هجمات في المملكة.
وكان وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير قد أشار، عقب لقائه وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أمس الاثنين إلى أنه "تم الحديث أيضا عن المدون السعودي رائف بدوي"، الذي يقبع في السجن والمحكوم عليه بألف جلدة بتهمة الردة.
ويواجه شتايماير انتقادات بتجاهل الحديث عن أوضاع حقوق الإنسان في السعودية وإيران بسبب مساعيه في حل الأزمة السورية، إلا أنه أوضح أن المحادثات الخاصة بهذا الموضوع تتطلب إبقاءها في إطار من السرية.