آمنستي: إيران والسعودية تتصدران الدول المنفذة لعقوبة الإعدام
١٢ أبريل ٢٠١٨
كشفت منظمة العفو الدولية أن إيران والسعودية تتصدران الدول التي تنفذ عقوبة الإعدام علما بأن هذه الإحصائيات لم تشمل الصين كما في الأعوام الماضية، فيما رصدت المنظمة تراجعا في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام على مستوى العالم.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية إن إيران شهدت القدر الأكبر من حالات تنفيذ عقوبة الإعدام العام الماضي بواقع 507 حالات، وتليها المملكة العربية السعودية بواقع 146 حالة، ثم العراق بواقع 125 حالة على الأقل وباكستان بواقع 60 حالة على الأقل. وأوضحت المنظمة أن هذه الدول الأربع مسؤولة عن 84 بالمئة من جميع حالات تنفيذ أحكام الإعدام المسجلة.
وأضافت إحصائية المنظمة أن أغلب حالات إصدار أحكام إعدام كانت في نيجيريا بواقع 621، وتلتها مصر بما يزيد على 402 حالة، ثم بنجلاديش بأكثر من 273 حالة. وأشارت المنظمة إلى أن العام الماضى شهد وجود 21919 شخصا محكوم عليهم بالإعدام على مستوى العالم، وارتفع عددهم بذلك بنسبة 16 بالمئة عن عام 2016 الذي بلغ فيه العدد 18848 شخصا.
وأضافت المنظمة أن هناك دولتين أخريين ألغتا عقوبة الإعدام في عام 2017، وهما غينيا ومنغوليا، وبذلك لم يعد هناك عقوبة إعدام في 142 دولة على مستوى العالم. ويمثل هذا العدد ثلثي دول العالم. وقالت الخبيرة لدى المنظمة أندريا برج إن "ذلك يعد نجاحا مهما"، مستدركة بقولها: "ومع ذلك لا يزال أكثر من عشرين ألف شخص على مستوى العالم محكوم عليهم بالإعدام، لأن الحكومات لا تزال تعول دائما على هذا الشكل غير الإنساني الذي ينتهك حقوق الإنسان ، بدلا من مكافحة أسباب الجريمة واتخاذ إجراءات فعالة ضد تعاطي المخدرات أو الفساد أو الإرهاب".
وبحسب معلومات منظمة العفو الدولية، فإنه يتم فرض عقوبة الإعدام بشكل متزايد للمعاقبة على جرائم المخدرات. وتم تسجيل مثل هذه الأحكام في 15 دولة-لاسيما في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وتظل الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2017 الدولة الوحيدة في أمريكا بأكملها التي تنفذ عقوبة الإعدام، حيث تم إعدام 23 شخصا هناك العام الماضي، وصدر 41 حكم إعدام جديد. وبحسب بيانات المنظمة، تم إعدام خمسة أشخاص في إيران كانوا لا يزالون قصرا وقت ارتكاب الجريمة.
وبشكل عام، رصدت المنظمة تراجعا واضحا في عدد حالات إصدار أحكام إعدام، وتراجعا طفيفا في عدد حالات تنفيذ أحكام الإعدام على مستوى العالم خلال العام الماضي. وسجلت المنظمة 993 حالة تنفيذ حكم إعدام خلال العام الماضي، لتتراجع بذلك بنسبة 4 بالمئة مقارنة بعام .2016 وتراجع عدد حالات إصدار أحكام الإعدام على مستوى العالم بإجمالي 17 بالمئة، من إجمالي 3117 حكما في عام 2016 إلى 2591 في عام .2017 ولكن إحصائية المنظمة لم تشمل الصين مثلما حدث في الأعوام الماضية، لأن الصين لا تعلن أية بيانات عن عقوبة الإعدام بها. وتتوقع المنظمة أن هناك آلافا من أحكام الإعدام وحالات تنفيذ الأحكام في الصين عاما تلو العام. وبحسب إحصائية المنظمة.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو