العفو الدولية: قنبلة أمريكية استعملت في قصف مستشفى باليمن
١٩ سبتمبر ٢٠١٦
أكدت منظمة العفو الدولية أن قنبلة أميركية الصنع استخدمت في غارة جوية دامية استهدفت مستشفى مدعوما من منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، فيما ذكرت تقارير أن أكثر من ثلث غارات التحالف أصابت مواقع مدنية بينها مدارس ومستشفيات.
إعلان
نقلت منظمة العفو الدولية اليوم (الاثنين 19 سبتمبر/ أيلول 2016) عن خبراء لأسلحة استشارتهم وكشفوا على الصور، أن قنبلة جوية تسييرية دقيقة من طراز "بايفواي" استخدمت في هذه الغارة على مستشفى مدعوم من منظمة أطباء بلا حدود في 15 آب / أغسطس في اليمن. وأسفرت الغارة على المستشفى في مدينة عبس بشمال اليمن عن سقوط 19 قتيلا و24 جريحا بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
وعلى الإثر قام التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للسلطات اليمنية ضد المتمردين الحوثيين، بفتح تحقيق في الغارة. وقال فيليب لوثر مدير الأبحاث في منظمة العفو "من المشين أن تواصل الدول إمداد التحالف الذي تقوده السعودية بالسلاح، بما في ذلك القنابل الجوية والطائرات الحربية، بالرغم من الإثبات الواضح على أن هذه الأسلحة تستخدم لمهاجمة مستشفيات وأهداف مدنية أخرى في انتهاك للقانون الدولي الإنساني".
ودعت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مركزا لها في لندن، جميع البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا إلى "التوقف فورا عن تقديم أسلحة يمكن استخدامها في النزاع في اليمن". وبدأ التحالف في آذار/ مارس 2015 دعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.
وأكد تحقيق نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية الجمعة أن أكثر من ثلث الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي حتى الآن في اليمن، أصابت مواقع مدنية بينها مستشفيات ومدارس. وأدى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ آذار / مارس 2015، بحسب أرقام الامم المتحدة.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)