العفو الدولية توجه انتقادات لاذعة لقطر بسبب العمالة
٣١ مارس ٢٠١٦
في تقرير جديد وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات لاذعة إلى قطر، حيث تحدثت عن ظروف عمل قاسية بالنسبة للعمال الأجانب الذين يعملون في بناء الملاعب والبنى التحتيية لمونديال 2022، تصل إلى العمل القسري أحيانا.
إعلان
وجهت منظمة العفو الدولية مجددا اتهامات لقطر بسوء معاملة العمال الأجانب الذين يعملون في قطاع بناء المنشاءات الرياضية تمهيدا لاستضافة الإمارة الخليجية لكأس العالم لكرة الدم في عام 2022. وجاء في تقرير يحمل عنوان "الجانب القبيح للرياضة الجميلة: استغلال العمال في موقع قطر لكأس العالم"، أن آلاف العمال الأجانب يتعرضون في قطر للاستغلال إلى درجة أنه يمكن وصف ظروف العمل في بعض الأحيان بأنها تضاهي العمل القسري.
واستندت المنظمة الحقوقية في تقريرها إلى 234 من العمال الوافدين الذين يعملون إما في البناء في "استاد خليفة" أو في مركز الرياضة والياقة البدنية. ووفقا للمنظمة، فقد تحدث هؤلاء عن أن أرباب أعمالهم احتفظوا بجوازات سفرهم وذلك للحيلولة دون مغادرتهم قطر قبل انتهاء عقود عملهم. كما أفادت منظمة العفو الدولية بأن عمال البناء يضطرون للانتظار إلى ما يصل إلى سبعة أشهر للحصول على أجورهم. وعند احتجاجهم على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، فإن أرباب الأعمال يهددونهم بطردهم من قطر دون دفع أجورهم.
أشهر الشركات الألمانية التي اجتذبت المستثمرين العرب
تملك دول الخليج العربي احتياطات ضخمة من البترول والغاز مكنتها من توفير فوائض مالية هائلة تحاول استثمارها في كبريات الشركات الأوروبية والألمانية بالتحديد، وعياً منها بأن زمن النفط سينتهي حتما في يوم من الأيام.
صورة من: Reuters
الكويت و"دايملر" قصة حب قديمة
في عام 1974 اندلع جدل كبير حينما استحوذت إمارة الكويت على حصة 6.8 بالمائة من رأسمال شركة دايملر لصناعة السيارات، وهي نفس الحصة التي لا تزال تملكها الإمارة إلى اليوم . فالتزام الرأسمال على المدى البعيد من أهم عوامل نجاح الشركات.
صورة من: AFP/Getty Images
رأسمال خليجي لدى فولكسفاغن وبورشه
أشترت قطر أسهما من رأسمال فولكسفاغن وبورشه في وقت الشدة. ففي عام 2009 حاولت بورشه الاستحواذ على فولكسفاغن، إلا أن الأزمة المالية عطلت ذلك الطموح. وتعرضت بورشه لضائقة مالية كبيرة دفعتها لبيع عشرة بالمائة من أسهم الشركة للصندوق السيادي لقطر، الذي اشترى أيضا 17 بالمائة من فولكسفاغن.
صورة من: dapd
وفي قطاع الطيران أيضا!
شركة "طيران الاتحاد" الإماراتية تملك بدورها 29 بالمائة من "طيران برلين" أو "إير برلين" ثاني شركات الطيران الألمانية. خبراء اقتصاديون يرون أن المستثمر الخليجي حال دون انهيار الشركة الألمانية. إلا أن "طيران الاتحاد"، كأحد أكبر شركات الطيران نموا في العالم، لها مصلحة إستراتجية في التعاون بعيد المدى مع الشريك الألماني.
صورة من: Reuters
"هوختيف" وقطاع البناء
تستحوذ قطر على حوالي تسعة بالمائة من أسهم شركة "هوختيف" الألمانية العريقة في قطاع البناء. وتلعب هذه الشركة دورا بارزا في تشييد عدد من المشاريع الكبرى في قطر بما فيها تلك المرتبطة بكأس العالم لكرة القدم المقرر إجراؤها في الإمارة الخليجية عام 2022.
صورة من: dapd
دخول أكبر البنوك الألمانية
شرع "دويتشه بنك" في زيادة رأسماله بمشاركة الأسرة الحاكمة في قطر كمستثمر رئيسي في مسعى من جانبه لوضع حد للشكوك بشأن قوة رأسماله. وقال البنك الألماني إن وحدة استثمار مملوكة للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني حصلت على حصة بقيمة مليار و75 مليون يورو. وقال مصدر قريب من سير العملية إن المستثمر القطري لم يطلب مقعدا في مجلس الإدارة.
صورة من: Reuters
حضور متزايد في البورصة الألمانية
حسب دراسة لشركة "إرنست إند يونغ" للتدقيق الاقتصادي فإن نسبة المساهمين الأجانب في أكبر ثلاثين شركة مدرجة في مؤشر البورصة الألمانية (داكس) ارتفعت خلال الأربعين عاما الماضية من 44 إلى 54 بالمائة عام 2013. ويمثل الأوروبيون الجزء الأكبر من المستثمرين يليهم مستثمرون من أمريكا الشمالية. أما الآسيويون والعرب فلا يزالون يمثلون الأقلية إلا أن حضورهم في البورصة الألمانية يزداد باطراد.
صورة من: dapd
6 صورة1 | 6
وكانت منظمة العفو الدولية في مايو/ آيار 2015 وجهت انتقادات لاذعة لظروف العمل في ورش البناء في الملاعب والمنشآت الرياضية. ووفقا للمنظمة فإن السلطات القطرية لم تتخذ إجراءات لتحسين ظروف عمل آلاف العمال الوافدين. وفي سياق متصل، قالت الخبيرة في المنظمة ريغينا شبوتل بأن حقوق العمال الأجانب في قطر يتعرضون إلى سلسة من الانتهاكات، وتضيف قائلة. "يمكن القول في بعض الأحيان عن العمل القسري."
وتتوقع آمنستي أن يتضاعف عدد العمال الأجانب في ورش بناء الملاعب في قطر خلال العامين القادمين عشر مرات ليصل إلى 36 ألف شخص. ويشكل 90 بالمائة منهم مواطنون من دول جنوب شرق آسيا على غرار بنغلاديش والهند ونيبال. وفي سياق متصل، كررت منظمة العفو الدولية دعوتها للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتدخل لوقف استغلال هؤلاء في قطر واتهمته بالفشل في متابعة هذا الملف.
من جانبها، أوردت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المشرفة على تنظيم مونديال قطر 2022 بيانا صحفيا للرد على التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية فيما يتعلق بالعديد من النقاط التي تطرقت لظروف العمال الذين يعملون في مختلف المشاريع كأس العالم بدولة قطر وحدوث بعض التجاوزات في سير عملهم اليومي.
وذكر البيان "تؤكد اللجنة العليا للمشاريع والإرث على التزامها التام بضمان صحة وسلامة كافة العاملين في مشاريعها وحماية حقوقهم وكرامتهم.