العفو الدولية تدعو إلى تحقيق كامل في المواجهات الدامية في مصر والشرطة تطوق مسجدا
١٧ أغسطس ٢٠١٣دعت منظمة العفو الدولية السبت (17 أغسطس/ آب 2013) إلى إجراء تحقيق كامل وموضوعي بعد المواجهات الدامية في مصر في الأيام الماضية، معتبرة أن رد السلطات على المتظاهرين لم يكن متكافئا إطلاقا. وطلبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقراً لها السماح لخبراء من الأمم المتحدة بالتحقيق في الأزمة.
وقالت منظمة العفو إن قوات الأمن استخدمت "أسلحة قاتلة غير مبررة" ولم تحترم وعودها بإجلاء الجرحى بأمان، كما كشف تحقيقها الميداني. وصرح فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة إن "قوات الأمن لجأت إلى القوة القاتلة عندما لم يكن من الضروري حماية حياة أشخاص أو منع إصابتهم بجروح خطيرة، مما يشكل انتهاكا واضحا للقانون والمعايير الدولية".
وتستعد مصر لتظاهرات جديدة اليوم السبت بعد الدعوة التي أطلقها الإسلاميون إلى الاحتجاج يوميا بينما تحاصر الشرطة منذ ليل الجمعة-السبت مسجدا تحصَّن فيه عدد كبير من المتظاهرين والمصلّين، بعد يوم دامٍ سقط خلاله أكثر من 80 قتيلا معظمهم من مؤيدي الرئيس المعزول مرسي. ودخل جنود مصريون بدون أن يستخدموا القوة صباح اليوم السبت إلى مسجد الفتح في القاهرة حيث يتحصن عدد كبير من أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون.
ويبدو أن هناك جنوداً يتفاوضون مع المتظاهرين ليغادروا المسجد. وقالت متظاهرة داخل المسجد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن المحتجين طلبوا ألا يتم توقيفهم أو اعتقالهم أو مهاجمتهم من قبل مدنيين تجمعوا أمام المسجد. ويبدو أن بعض من مؤيدي مرسي خرجوا من مسجد الفتح بمنطقة ميدان رمسيس بوسط القاهرة الذي يتحصنون به منذ مساء أمس الجمعة، بحسب تقارير إخبارية.
واعتقلت الشرطة المصرية 1004 شخصا من المناصرين المفترضين للإخوان المسلمين، بينهم 558 شخصا في القاهرة، خلال يوم عنف جديد الجمعة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية السبت. وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان اليوم السبت أن قوات الشرطة تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة وبمساندة شعبية من إحكام السيطرة الأمنية في جميع محافظات مصر.
ع.م/ ط.أ (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)