العفو الدولية تدعو لإطلاق سراح نشطاء معتقلين في تركيا
١٢ أكتوبر ٢٠١٧
دعت "منظمة العفو الدولية" تركيا للإفراج عن تسعة ناشطين بارزين، اعتقلتهم الشرطة منذ 100 يوم خلال مداهمة لندوة تدريبية في إسطنبول، واصفة لائحة الاتهام بأنها "مزيج سام من الغموض والكذب الذي لا يستند لأدنى درجة من التدقيق".
صورة من: Getty Images/S.Gallup
إعلان
دعت "منظمة العفو الدولية"، المعنية بحقوق الإنسان، تركيا اليوم الخميس (12 تشرين الأول/أكتوبر 2017) إلى الإفراج عن تسعة ناشطين بارزين، اعتقلتهم الشرطة منذ 100 يوم خلال مداهمة لندوة تدريبية في إسطنبول. وضمت قائمة المعتقلين في المداهمة، التي وقعت في شهر تموز/يوليو الماضي، خبيرين أوروبيين، وإيديل إيسر مديرة مكتب منظمة العفو بتركيا. كما أن رئيس فرع المنظمة في تركيا تانر كيليتش الموجود في السجن أيضاً، تم اعتقاله قبل شهر. ومن بين المعتقلين أيضاً، المواطن الألماني بيتر شتويتنر وزميله السويدي علي غرافي.
ويطالب ممثلو الادعاء بتوقيع عقوبة السجن لمدة 15 عاماً بالنسبة لبعض المعتقلين، بعد توجيه تهم ترقى إلى مستوى الإرهاب ضد المنظمة. وقال جون دالهويسن، مدير برنامج أوروبا في المنظمة: "إن لائحة الاتهام مزيج سام من الغموض والكذب الذي لا يستند لأدنى درجة من التدقيق".
من جانبها، وصفت برلين القضية المرفوعة ضد نشطاء حقوق الإنسان بأنها "غير مفهومة تماماً"، وأنها أضرت بالعلاقات بين البلدين المتوترة أصلا. ورفضت منظمة العفو الدولية الاتهامات الموجهة ضد الناشطين، والتي تتضمن علاقات مزعومة مع رجل الدين الإسلامي فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل الذي وقع العام الماضي.
يُذكر أن أكثر من 50 ألف شخص سجنوا في تركيا، التي تخضع حالياً لحالة طوارئ، بسبب صلات مزعومة مع غولن.
خ.س/ه.د (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)