طلبت منظمة العفو الدولية من العربية السعودية اتخاذ إجراءات فعالة من أجل حماية الأقلية الشيعية في المملكة، التي تتعرض مساجدها لهجمات "وحشية" على حد تعبير المنظمة.

وبعد هجوم تعرض له مسجد الإمام الحسين بالعنود في مدينة الدمام أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح عدد غير معلوم، قالت المنظمة اليوم الجمعة (29 مايو/ أيار 2015): "يجب على السلطات السعودية اتخاذ خطوات فورية لحماية الأقلية الشيعية من العنف الطائفي ووضع حد لعقود من التمييز المنهجي." وقال سعيد بومدوحة نائب مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن أعضاء من الطائفة الشيعية المسلمة أصبحوا هدفا لهجمات وحشية أثناء صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي، ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر على الإطلاق لمهاجمة المصلين في مسجد".

وكان مسجد الإمام علي في القديح بشرق السعودية قد تعرض أثناء صلاة الجمعة الماضية (22 مايو/ أيار) لتفجير انتحاري أسفر عن مقتل 22 شخصا في أعنف هجوم تتعرض له المملكة منذ سنوات. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" على شبكات التواصل الاجتماعي مسئوليته عن العمليتين.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن عددا من أفراد الأقلية الشيعية خرجوا في احتجاجات في الدمام وقرية القديح مساء الجمعة مطالبين بوضع حد لـ"لطائفية". وقال بعض المعلقين في السعودية إن المملكة لم تبذل جهودا كافية لوقف الخطاب المناهض للشيعة على الانترنت، والذي يقول الشيعة إنه يؤجج العنف ضدهم.

ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)