طالبت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان بإطلاق سراح المسيحي المصري، الذي اعتقل بتهمة نشر الفيلم المسيء للإسلام على الإنترنت، فورا. وكانت الشرطة المصرية قد اعتقلت ألبير صابر خريج علوم الحاسب الآلي في القاهرة الشهر الماضي بعدما اتهمه جيرانه بتحميل مقاطع من فيلم (براءةالمسلمين) المسيء للإسلام وصنع فيلم آخر يسخر من جميع الأديان.

وأثار اعتقال صابر المخاوف بشأن حرية التعبير في ظل حكم محمد مرسي، أول رئيس إسلامي لمصر والذي انتخب قبل حوالي أربعة أشهر. وأشار تقرير لمنظمة العفو الدولية أن صابر البالغ من العمر 27 عاما إذا أدين قد يسجن لمدة تصل إلى ست سنوات. وقالت المنظمة إن صابر قال لمحاميه أنه تعرض للضرب اثناء الاحتجاز.

وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن "ألبير صابر سجين رأي واعتقل لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير وينبغي الإفراج عنه فورا". وأضافت أن "انتقاد الأديان والمعتقدات والأفكار الأخرى مكون أساسي من مكونات الحق في حرية التعبير. القوانين التي تجرم مثل هذه الانتقادات مثل قوانين ازدراء الأديان تنتهك حقوق الإنسان".

ونسبت منظمة العفو الدولية إلى صابر قوله لمحاميه إن ضابط شرطة في السجن قد حرض المعتقلين الآخرين على مهاجمته. وقالت المنظمة نقلا عن محامي صابر: "ضرب السجناء ألبير صابر وأصابوه بشفرة حلاقة بجرح على طول عنقه. ثم اقتيد إلى غرفة أخرى حيث تعرض للضرب من قبل 20 سجينا وأجبر على البقاء واقفا طوال الليل". وذكرت المنظمة أن محامي صابر يخشون على سلامة عائلته التي قالت إنها تعرضت للتهديد وأجبرت على ترك منزلها. وأعربت جماعات حقوق الإنسان المحلية في السابق عن مخاوف مماثلة بشأن صابر ودعت إلى إطلاق سراحه.

هـ.إ/ أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)