العفو الدولية تطالب بوضع حماية المناخ ضمن نصوص حقوق الانسان
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
طالبت منظمة العفو الدولية بالدفاع عن سياسة مناخية قائمة على حقوق الإنسان في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة "كوب 26" في غلاسكو، مؤكدة أن تغير المناخ يزيد من عدم المساواة والتمييز ويضرب بشدة الدول منخفضة الدخل.
إعلان
دعت منظمة العفو الدولية الحكومة الألمانية إلى الاعتراف بأزمة المناخ كأزمة لحقوق الإنسان.
وقالت منظمة حقوق الإنسان اليوم الجمعة (29 اكتوبر/تشرين الأول 2021) إن تغير المناخ يزيد من عدم المساواة والتمييز ويضرب بشدة الدول منخفضة الدخل والمهمشين بشكل خاص.
أضافت المنظمة أنه وباعتبار ألمانيا "مساهمًا في أزمة المناخ"، فيجب عليها الدفاع عن سياسة مناخية قائمة على حقوق الإنسان في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة "كوب 26" في غلاسكو، والذي يبدأ يوم الأحد القادم.
وقال ماركوس بيكو، الأمين العام لمنظمة العفو في ألمانيا إن "مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ فرصة مهمة للحكومة الألمانية للعمل من أجل مواءمة سياسة المناخ على المستوى الدولي مع هدف 1,5 درجة" (ويقصد بذلك الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية)، وأشار إلى أن إعادة هيكلة الاقتصاد يجب أن تصمم بما يتوافق مع حقوق الإنسان في هذا السياق.
وطالب بيكو بــ "منح البلدان المتأثرة بشكل خاص دعمًا ماليًا أكبر - سواء للتكيّف مع أزمة المناخ أو للتعويض عن الأضرار المناخية المترتبة على ذلك - دون جعلها أكثر اعتمادًا على ذلك".
وأشارت منظمة العفو إلى أن الدول الفقيرة تتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ. وفي الوقت نفسه، تتحمل ألمانيا ودول مجموعة العشرين الأخرى "حاليًا مسؤولية إنتاج حوالي 80 بالمائة من الانبعاثات العالمية. وتاريخيًا، كانت مسؤولية الدول الصناعية عن الارتفاع العالمي في درجات الحرارة أكبر"، على حد قوله.
وابتداءً من يوم الأحد في مؤتمر المناخ العالمي "كوب 26" في غلاسكو باسكتلندا، ستتفاوض الحكومات حول كيفية تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 بشكل ملموس، والرامية إلى منع ارتفاع سخونة الأرض إلى نقطتين، وإبقاءها عند 1,5 درجة مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
وقبل مؤتمر COP26، سيجتمع رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في قمة تحضيرية نهاية الأسبوع في العاصمة الإيطالية روما.
ع.ح./و.ب. (أ ف ب)
كوارث "تطرف الطقس".. عندما يدخل العالم مرحلة الخطر
تشهد مدينة هامبورغ الألمانية حاليا (من 22 حتى 24 سبتمبر 2021) إقامة "مؤتمر تطرف الطقس"، حيث يلتقي خبراء الأرضاد الجوية والمناخ للحديث عن أسباب التغير المناخي. وفي الواقع فإن تطرف الطقس أصبحت آثاره المدمرة واضحة للجميع.
صورة من: Dr. Christoph Sommergruber/dpa/picture alliance
طقس طبيعي أم مناخ متطرف؟
إعصار "أولاف" الذي ضرب هنا سواحل باخا كاليفورنيا المكسيكية في سبتمبر/ أيلول، هو ظاهرة طقس طبيعية. لكن مظاهر تطرف الطقس أصبحت أكثر شيوعًا في العالم بسبب تسارع التغيرات المناخية بقوة. وقام منظمو "مؤتمر تطرف الطقس" مع خبراء من هيئة الأرصاد الجوية الألمانية ومن هيئات أخرى بنشر معلومات حول الخطر الذي يتهدد العالم. والطقس هو حالة الغلاف الجوي في فترة قصيرة كيوم حتى أسبوع أما المناخ فهي حالته لفترة أطول.
صورة من: NOAA/NESDIS/STAR GOES/AP Photo/picture alliance
تحقق الخطر الذي طالما حذر العلماء منه
بسبب التهديد المتزايد من الأعاصير وحرائق الغابات، يحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من "أعلى درجات الخطر لأمتنا" الأمريكية. مظاهر الطقس المتطرف كلّفت الولايات المتحدة خسائر قياسية بلغت 100 مليار دولار في عام 2020. واعترف جو بايدن بأن "العلماء ظلوا منذ سنوات يحذروننا من أن الطقس المتطرف سيصبح أكثر تطرفا بمرور الوقت، وهو ما نشهده في الوقت الحالي".
صورة من: Fotolia/Daniel Loretto
هطول الأمطار يدمر أساسيات العيش
أضحت العواصف الاستوائية خطيرة وتتسبب بأمطار عاتية. الصين مثلا تعرضت عدة مرات لأمطار غزيرة خلال فصل الصيف الجاري، ما أدى بالقائمين على أحد السدود في مقاطعة هونان إلى فتح البوّابات حتى تخرج كميات كبيرة من المياه وبالتالي يقل الضغط عليه ويتفادي انفجاره. لكن الوضع داخل المقاطعة كان صعبا، واستدعى تدخل فرق الإنقاذ بالمعدات الثقيلة لنجدة السكان، الذين غمرت المياه أماكن معيشتهم.
صورة من: Str/Getty Images/AFP
ألمانيا تضرّرت بشدة
شهدت ألمانيا في الصيف فيضانات غير مسبوقة في ولايتين غربي البلاد. تعود سكان هذه المناطق على المطر لكن كمية هطول الأمطار هذه المرة كانت غير عادية، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى، كما تأثرت البنى التحتية لعدة مناطق ودمرت أجزاء منها كما وقع لبلدة شولد بمنطقة "آرفايلر". صور كهذه من بلدة شولد المدمرة بالكامل تلقي بظلالها على مؤتمر هامبورغ لتطرف الطقس هذا العام، مذكرة بأنه يجب التحرك لمواجهة الكارثة.
صورة من: Wolfgang Rattay/REUTERS
وفي المقابل جفاف.. أفغانستان كمثال
ليست الأعاصير وحدها هي ما ينتج عن التغير المناخي، فهناك الجفاف أيضا مثلما الحال في أفغانستان، حيث أدى الجفاف الشديد هذا العام إلى تفاقم الوضع المعيشي البائس في عدة مدن. نهر كابول تحول إلى ما يشبه البرك الموحلة. ويحذربرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن 14 مليون شخص في البلد، أي ثلث السكان، مهددون بالجوع.
صورة من: Ton Koene/VWPics/UIG/imago
الجراد يلتهم غذاء البشر
زيادة على الجفاف، تفاقمت الأوضاع في أجزاء كبيرة من أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى بسبب تفشي الجراد منذ عام 2020. وفقا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، تنتشر الحشرات الشرهة بشكل متزايد في المناطق الجبلية حيث تسبب أضرار جسيمة لم تحدث من قبل ويساعد على ذلك تغير المناخ.
صورة من: Baz Ratner/REUTERS
حرائق الغابات.. حالة متكررة
جاءت الحرائق هذا العام لتؤكد عمق الخطر المحدق بالكوكب. تعددت حرائق الغابات بين كل القارات، لكن الضرر الأكبر كان في منطقة البحر الأبيض المتوسط مثلما وقع في تركيا واليونان والجزائر وإسبانيا. الخسائر كانت جسيمة للغاية. لكن هناك من اعترف بخطورة التغير المناخي وهناك من رفض الإقرار بذلك؛ محملاً الأمر لأشخاص ومنظمات. (فابيان شميث/ع.ا/ص.ش)