العفو الدولية تندد باتفاقية اللاجئين الأوروبية التركية
١٦ مارس ٢٠١٦
عشية القمة الأوربية، جددت منظمة العفو الدولية انتقاداتها لمسودة خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة بعض المهاجرين إلى تركيا ووصفتها بـ "المعيبة قانونيا وأخلاقيا"، مطالبة الاتحاد بالتخلي عنها واستقبال المزيد من طالبي اللجوء.
إعلان
رفضت منظمة العفو الدولية الاتفاقية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي إبرامها مع تركيا بشأن اللاجئين. وحذرت الأمين العام للمنظمة في ألمانيا، زلمين كاليسكان، اليوم الأربعاء (16 مارس/آذار 2016) في برلين من "صفقة تبادل تزدري الإنسان".
ورأت كاليسكان أن هذه الاتفاقية المزمعة تخالف القانون الدولي، وقالت: "هذه الاتفاقية عبارة عن محاولة تهكمية للسياسة لتسويق عزل الاتحاد الأوروبي كعمل إنساني". يشار إلى أن القمة التي من المقرر لها أن تبدأ غدا الخميس في بروكسل وتستمر حتى يوم الجمعة ستركز بالدرجة الأولى على سبل التعاون مع تركيا للسيطرة على أزمة اللاجئين.
من ناحيته وصف سليل شيتي أمين عام منظمة العفو الدولية الخطة الأوروبية بـ"أنها خطة معيبة أخلاقيا وقانونيا". وقال شيتي "يقولون إنها لا تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي لأن تركيا بلد آمن. بأي شطحة خيال يمكن أن تكون تركيا آمنة لهؤلاء الأشخاص؟"
وحذرت منظمة العفو الدولية من أن تركيا لا يمكن أن تكون بلدا آمنا لأنها ليست آمنة بالنسبة لجميع اللاجئين، وهو ما يمنع ترحيل الباحثين عن الحماية إلى تركيا. ودعت المنظمة إلى التوصل بدلا من ذلك إلى حل بين جميع دول الاتحاد الأوروبي يضمن توفير الحماية حقا للاجئين.
ع.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز)
مأساة الأطفال في مخيم إيدوميني للاجئين في اليونان
الوضع على الحدود اليونانية المقدونية لا يليق بكرامة الإنسان. انعدام النظافة والرطوبة والبرد تطبع الحياة اليومية في مخيم اللاجئين إيدوميني، حيث الأطفال بوجه خاص يعانون الأمرين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
إغلاق طريق البلقان. هذا ما قررته سلوفينيا وصربيا وكرواتيا، ليصبح أكثر من 10.000 لاجئ عالقين في إيدوميني بشمال اليونان. وتفيد تقديرات هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف مجموع سكان المخيم من الأطفال.
صورة من: Reuters/S. Nenov
الفرار إلى أوروبا أصبح أكثر صعوبة. فحتى المواطنين السوريين المنحدرين من المناطق التي لا تسود فيها أعمال حربية واسعة في سوريا لم يعد يُسمح لهم بعبور الحدود. كما يُطلب من اللاجئين تقديم بطاقات هوية وأحيانا تأشيرة سفر إلى منطقة شينغين الأوروبية، الأمر الذي يعتبر مستحيلا بالنسبة إلى الجميع تقريبا.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
أطفال بأعين مشرقة ترتسم على وجوههم الابتسامة: هذه اللحظات يمكن معايشتها عندما تظهر فرقة بهلوانيين من إسبانيا تسلي الأطفال الذين يحتشدون حولها في المخيم. وبفضل هذه الفرقة الفنية يبقى المزاج داخل المخيم مستقرا، لكن إلى متى؟ ففي كل يوم تقريبا يدعو سكان المخيم إلى مظاهرات احتجاجية.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
لا توجد أي مدرسة ولا أي روضة للأطفال في المخيم. ويزداد يوميا خطر ظهور أمراض معدية بين الأطفال. هنا يبحث طفلان عن مكان للعب فوق فراش متآكل.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أحيانا يستقر اللاجئون بالقرب من خطوط السكك الحديدية التي تربط إيدوميني بمقدونيا. ويتكرر مشهد تسلق أطفال المخيم لعربات بعض القطارات، حيث يمكنهم ملامسة أسلاك كهربائية ذات ضغط عال، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة في صفوفهم بسبب تعرضهم لصعقات كهربائية أو سقوطهم فوق الخطوط الحديدية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
يوجد حوالي 36.000 لاجئ في اليونان. مخيم إيدوميني ليس في الحقيقة سوى محطة عبور مؤقتة. لذلك لا يوجد في المخيم ممثلين للسلطات اليونانية أو الأوروبية. الثقل الأكبر تتحمله جمعيات خيرية خاصة ومنظمات مستقلة تحافظ تحت ظروف قاهرة على حد أدنى من ظروف الحياة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
الكثير من اللاجئين يتحلقون حول نار يشعلونها للتدفئة. وهم لا يتوفرون، إلا في حالات نادرة، على الخشب كما يُشاهد في الصورة. وفي الغالب يحرقون بقايا بلاستيكية تنشر غازات سامة في الهواء، وهو ما يعرض الأطفال تحديدا للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
صورة من: Reuters/M. Djurica
لم يبق للأطفال في مخيم إيدوميني من خيار سوى انتظار المساعدة. فدول الاتحاد الأوروبي أقرت برنامج مساعدة طارئة لتزويد اللاجئين في اليونان بالمؤن. هذه الحزمة من المعونات التي تشمل 700 مليون يورو تمتد حتى عام 2018. وقد خُصص لهذه السنة 300 مليون يورو. وتتوقع أثينا أن تكون مجبرة على تزويد نحو 100.000 من الأشخاص بالمؤونة.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dolkoff
منظمة "أطباء بلا حدود" تنتقد بشدة مخططات الاتحاد الأوروبي. وتطالب المنظمة بتطبيق حق اللجوء الدولي الذي يشمل أيضا إمكانية أن يبحث الناس عن الحماية الضرورية داخل دول الاتحاد الأوروبي وطلب اللجوء. وتدعو "أطباء بلا حدود" إلى فتح طرق شرعية وآمنة تتيح ذلك.