نزوح عشرات الآلاف من المدنيين مع اشتداد القتال غرب اليمن
١٧ مايو ٢٠١٨
نشرت منظمة العفو الدولية الخميس نتائج تحقيق يؤكد نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن بعد اشتدادا القتال بين قوات التحالف والحوثيين.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
إعلان
أفادت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس (17 مايو/ أيار 2018)، بأن عشرات الآلاف من اليمنيين يفرون من الحديدة مع احتدام القتال على خطوط الجبهة بالقرب من المحافظة الغربية التي يسيطر عليها الحوثيون، محذرة من أن "الاأسوأ لم يحصل بعد" وبخاصة اذا ما وصلت المعارك الى ميناء الحديدة على البحر الاحمر.
وقالت راوية راجح كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو في بيان "نحن قلقون للغاية ازاء الهجمات العمياء الظاهرة والانتهاكات الاخرى للقانون الانساني الدولي" في المناطق الواقعة بغرب اليمن، موضحة أن "الأثر الذي تركته هذه الحملة العسكرية الجديدة على المناطق الساحلية واضح من القصص المؤلمة التي يتداولها المدنيون الذين شردهم الصراع".
ويقدر عدد الناحين حسب المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان، 100 ألف شخص معظمهم من الحديدة ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان.
وتتقدم قوات يدعمها التحالف العسكري بقيادة السعودية باتجاه مدينة الحديدة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية، وهي هدف رئيسي منذ فترة طويلة في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
ويمر بالحديدة معظم واردات اليمن التجارية وإمدادات الإغاثة المطلوبة بشدة. ويتهم التحالف المدعوم من الغرب الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب أسلحة إيرانية الصنع وهو ما نفته جماعة الحوثي وإيران.
وأبلغ مدنيون من زبيد والجراحي وحيس والخوخة، التي تقع على بعد بين 100 و150 كيلومترا جنوبي مدينة الحديدة، منظمة العفو الدولية أنهم وكثيرين آخرين فروا إلى مدينة عدن الجنوبية التي يوجد للحكومة وجود بها.
وقال أغلبية الفارين إنه ما كان بإمكانهم دفع ثمن الرحلة إلا ببيع متعلقاتهم، بحسب المنظمة.
وقالت المنظمة إن سيدة فقدت جنينها لدى وصولها إلى عدن بعد رحلة وصفتها بأنها مرعبة ومرهقة. وأضافت أن الرحلة التي تقطعها السيارة في ست ساعات في الأحوال العادية تقطعها الآن في ثلاثة أيام بسبب نقاط التفتيش والألغام ومخاطر أخرى.
و.ب/م.س (رويترز، أ ف ب)
سقطرى.. أرخبيل هادئ في خضم تصعيد يمني - إماراتي
بقي أرخبيل سقطرى بعيداً عن تطورات الصراع اليمني وعنفه، وتحظى أكبر جزر الأرخبيل بأهمية عالمية لتنوعها البيئي، لكن هذا الهدوء عكر صفوه قيام الإمارات بنشر قوات عسكرية، ما أثار أزمة مع حكومة الرئيس هادي.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Runkel
شجرة "دم الأخوين"، التي أقترن أسمها باسم هذه الجزيرة، وتعتبر من أشهر الأشجار النادرة التي لا تنمو إلا في جزيرة سقطرى، الجزيرة التي تحمل اسم الأرخبيل المكون من ست جزر. من شقوق هذه الشجرة تسيل مادة لزجة حمراء تُترك حتى تجف لتستخدم كعلاج طبي. اثير جدل كبير مؤخراً حول أنباء عن نقل بعض هذه الأشجار إلى الإمارات.
صورة من: picture-alliance/Wildlife/S. Muller
صورة نادرة تعود إلى القرن التاسع عشر لجزيرة سقطرى التي تتمتع بأهمية تاريخية بسبب وقوعها عند نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب وشرق القرن الأفريقي، ما جعلها محطة هامة على طريق التجارة الرئيسي القديم. هذه الأهمية لم تتراجع حتى يومنا هذا، ما يفسر ربما النزاع الأخير بين اليمن والإمارات حول نشر الأخيرة قوات عسكرية فيها.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
اشتهرت سقطرى بإنتاج اللبان والصبر السقطري وأيضاً "الند" وهو أحد أصناف البخور. ويُستخرج من لحاء شجرها مادة صمغية تستخدم في العلاج والصباغة، كما في الصورة أعلاه. في الماضي البعيد كان يُنظر إلى هذه السلع نظرة تقديس، لذا سميت في التاريخ القديم بـ"الأرض المقدسة".
صورة من: picture-alliance/Wildlife/S. Muller
أُدرجت اليونسكو الجزيرة على لائحة التراث العالمي عام 2008 لاحتوائها على حوالي 680 نوعا من النباتات النادرة، ونحو 270 نوع من النباتات التي لا تنمو في أي مكان آخر.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/U. Katz
تعتبر جزيرة سقطرى موطن رئيسي لكثير من الطيور المهاجرة والنادرة كطائر الصقر الحوام السقطري وطائر القسقس وطائر العوسق وغيرهم الكثير.
صورة من: picture-alliance/Wildlife/S. Muller
سحر جمال هذه الجزيرة ومناظرها الخلابة جعلها قبلة للسياح من مختلف أرجاء العالم، ما جعل السياحة أحد موارد الدخل لسكانها. يبعد الأرخبيل نحو 350 كلم عن الشواطئ اليمينة ما جعلها بمعزل عن التحولات السياسية التي شهدها اليمن في خضم ما يُسمى بـ"الربيع العربي".
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tips Images
تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 3700 كلم مربع وتفيض سواحلها بثروة سمكية، ما جعلها من أهم مناطق الصيد في اليمن. كما تشتهر بشعابها المرجانية واللؤلؤ.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Arhab
إعادة
سقطرى بنباتاتها النادرة أصبحت متحف للتنوع الطبيعي، وهو ما جعلها عرضة لمطامع خارجية للسيطرة عليها. وكان البرتغاليون ومن ثم الهولنديون قد سيطروا على جزر الأرخبيل في مرحلة الاستكشافات الجغرافية. هدوء سقطرى عكره مؤخراً قيام الإمارات بنشر قوات وآليات عسكرية، استنكرته حكومة الرئيس هادي من السعودية، التي توسطت بدورها بين الجانبين.
صورة من: picture-alliance/Wildlife/S. Muller
تظاهر سكان الأرخبيل اليمني للمطالبة بمغادرة القوات الإمارتية، وفي تطور لاحق أكدت السعودية أن وفداً عسكرياً زار جزيرة سقطرى والتقى رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر وتم الاتفاق على وضع آلية للتنسيق.
طرفه الفضلي