العفو الدولية: مخاطر يومية للنساء في مخيمات اللجوء باليونان
٥ أكتوبر ٢٠١٨
حذرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها من أن الأنشطة اليومية في مخيمات اللاجئين باليونان تشكل خطورة على الفتيات والسيدات، منتقدة رفض الحكومات الأوروبية لفتح ممرات آمنة للاجئين.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة الخامس من أكتبوبر/تشرين الثاني إن النساء في مخيمات اللاجئين باليونان يخشين مغادرة خيامهن ليلا أو استخدام أماكن الاستحمام العامة، وإن كثيرات من الحبالى يضطررن للنوم على الأرض في ظروف غير صحية.
وتظهر بيانات مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أن أكثر من نصف المهاجرين الذين قدموا إلى اليونان نساء وأطفال. والأعداد صغيرة مقارنة بتلك التي كانت في ذروة أزمة المهاجرين في أوروبا عام 2015. لكن إجراءات اللجوء البطيئة الطويلة تحصر الآلاف من طالبي اللجوء داخل منشآت مكتظة على بضع جزر يونانية.
وقالت منظمة العفو في تقرير إن الأنشطة اليومية في تلك المخيمات، مثل الاستحمام، أصبحت تشكل خطورة على الفتيات والسيدات. وأضافت أن غياب قواعد الصحة العامة وعدم توافر مياه الشرب النظيفة أو أنظمة الصرف الصحي السليمة وتفشي الأمراض التي تنقلها الفئران شائعة في تلك المخيمات جميعا.
ونقلت المنظمة عن امرأة من جمهورية الكونجو الديمقراطية قولها "مياه الاستحمام في المخيم باردة والأبواب لا توصد. الرجال يدخلون بينما نحن بالداخل. ولا إضاءة في المراحيض". وأضافت المرأة، التي جرى تغيير اسمها إلى أديل، والتي وصلت إلى جزيرة ساموس في ديسمبر /كانون الأول: "أحيانا أذهب إلى المرحاض ليلا في صحبة شقيقتي أو أتبول في دلو".
وأبلغت سيدات حبليات منظمة العفو الدولية بأنهن يضطررن إلى النوم على الأرض ولا يحصلن إلا على النذر اليسير من الرعاية المطلوبة في فترة ما قبل الوضع، إن حصلن عليها أصلا. وقالت أديل "كل شيء هنا قذر. من المستحيل أن نحافظ على نظافتنا أثناء الدورة الشهرية، الوضع صعب جدا".
وزادت الأعداد في بعض مخيمات الجزر اليونانية حتى أنها باتت تؤوي عددا يزيد عن مثلي طاقتها وفقا لأحدث أرقام حكومية. ولتخفيف الوضع، بدأت السلطات في نقل مئات إلى منشآت بالبر الرئيسي.
وقالت منظمة العفو إن النساء هناك يشعرن بأنهن "منبوذات". وقالت يزيدية من العراق تقيم في مخيم سكاراماجاس قرب أثينا "نشعر أننا أصبحنا في طي النسيان تماما. بعضنا في المخيم منذ عامين ولا شيء يتغير. لا نعرف ماذا سيحدث لنا".
وقالت منظمة العفو الدولية إن منظمات إنسانية تعمل في المخيم تحدثت عن وجود مهربين ومسلحين داخله.
وقال كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو والذي زار جزيرة ليسبوس أمس الخميس "رفض الحكومات الأوروبية المشين لفتح ممرات آمنة وشرعية للاجئين الفارين من الحرب يعرض السيدات والفتيات لمزيد من الانتهاكات".
س.ك (رويترز)
عارضات سمراوات ـ من مخيمات اللجوء إلى عالم الشهرة
جميلات هربن من ويلات الحرب في السودان، ليجدن أنفسهن بترتيب الصدف في عالم فاخر، يعملن مع أشهر مصممي الأزياء، وشركات مستحضرات التجميل. وأخيراً وصل "الأسود الجميل" إلى عالم الموضة والشهرة بإطلالات ساحرة، قالت إحداهن.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
هربت أدوت أكيش، عارضة الأزياء السودانية الأسترالية، من بلدها السودان قبل الحرب الأهلية إلى أستراليا مع عائلتها، حيث أُكتشفت موهبتها وجمالها المميز في مخيم للاجئين. وقالت أكيش، التي أصبحت مؤخراً الوجه الجديد لأشهر الماركات العالمية (شانيل)، " من النادر جداً أن يتم اختيار صاحبات البشرة الداكنة للترويج للعطور".
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
والأمر مشابه بالنسبة لعارضة الأزياء نيخور باول، التي هربت مع عائلتها من السودان بسبب الحرب الأهلية إلى الولايات المتحدة. لتجد نفسها تتألق في عالم الموضة على غلاف أشهر مجلات الأزياء (إيل في عام 2015)، غير أنها تشتكي من العنصرية.
صورة من: Getty Images/J. Countness
شهدت منصات الموضة في ربيع 2018 الكثير من التنوع الملفت، حيث كان للعارضات صاحبات البشرة السمراء حضورا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة. حليمة عدن، التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، أول عارضة أزياء تطل بالحجاب على "فوغ أرابيا" في يونيو 2017.
صورة من: DW/A. Wasike
نصحها سائق سيارة أجرة في نيويورك بتبييض بشرتها، فقامت عارضة الأزياء نياكيم غاتويش، التي هربت إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة، بنشر تلك النصيحة العنصرية على حسابها في إنستغرام. ومنذ ذلك الحين، يتزايد عدد متابعيها دائماً، وتستمر بالنجاح. إذ أنها متعاقدة مع أشهر الشركات العالمية مثل (كالفين كلاين)، و(لوريال).
صورة من: Getty Images/E. McIntyre
أنوك ياي الوجه الجديد لـ(إستي لودر)، كانت أول عارضة أزياء ذات بشرة سوداء تفتتح عرض (برادا) للأزياء في العشرين سنة الماضية. ولدت أنوك في مصر، وانتقلت في الثالثة من عمرها مع عائلتها إلى الولايات المتحدة، حيث لعبت الصدفة دورها باكتشافها، ليتحول الحلم إلى حقيقة.
صورة من: picture-alliance/MediaPunch/D. Corredor
الملقبة بـ" ملكة الفراشات"، شانيل نياسياس، عارضة أزياء ناجحة من جنوب السودان أيضاً. أعلنت مجلة (بازار) للأزياء بأنها من أفضل العارضات الجدد، التي تشارك في معظم العروض الكبيرة.
صورة من: Imago/M. Sangster
لم يقتصر عمل الأسطورة واريس ديري على تحولها من فتاة ريفية من الصومال إلى عالم الأزياء والشهرة في لندن. فقد جعلها كفاحها ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان) أيقونة في جميع أنحاء العالم. اكتشفها مصور أزياء في عام 1987 في لندن، لتنطلق إلى الشهرة العالمية. كما تحولت سيرتها الذاتية إلى فيلم "زهرة الصحراء"، الذي يتحدث عن المعاناة، والحياة القاسية، التي عاشتها في الصومال.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
لم يكتشف المصور الإنكليزي تيرين دونوفان واريس ديري فقط، بل ناعومي كامبل أيضاً. إذ ظهرت صور العارضتين في تقويم (بيريلي) في عام 1987. وبعد مرور عام، أصبحت كامبل أول عارضة ذات بشرة سوداء تشغل غلاف مجلة "فوغ" الفرنسية.
أستريد برانغ/ ريم ضوا.