أمنستي: كورونا فاقم الانتهاكات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
٧ أبريل ٢٠٢١
أوضحت منظمة العفو الدولية أن تفشي وباء كورونا تسبب في تزايد التمييز في كثير من دول العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت المنظمة تزايد الانتهاكات في حق فئات اجتماعية معينة مثل السجناء واللاجئون والمهاجرون.
أمنتسي: كثير من الدول أساءت استخدام الأزمة الصحية. (الصورة رمزية)صورة من: Aaref Watad/AFP/Getty Images
إعلان
أعربت منظمة العفو الدولية عن استيائها من حدوث تردي واضح في وضع حقوق الإنسان بالنسبة لملايين الأشخاص في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضحت المنظمة بمناسبة نشر تقريرها السنوي أن تفشي الوباء تسبب في تزايد اللامساواة والتمييز والقمع في كثير من الأجزاء بالعالم.
وقال الأمين العام لفرع المنظمة في ألمانيا ماركوس بيكو: "كثير من الدول أساءت استخدام الأزمة الصحية من أجل مواصلة تفكيك مبادئ متعلقة بسيادة القانون وتقييد حقوق، أو قبلت بسهولة موت أشخاص من الفئات الأكثر عرضة للخطر أو من القطاع الصحي".
وأشار تقرير المنظمة إلى أن وباء كورونا فاقم المخاطر التي يواجهها الأشخاص الأشد عرضة للانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن بينهم السجناء،واللاجئون، والمهاجرون، والأقليات.
فمثلا في البلدان التي تعمل بنظام الكفالة مثل البحرين، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة. فإن العديد من العمال الأجانب في بعض هذه الدول واجهوا طرداً تعسفياً من وظائفهم، ولم تُسدد أجورهم طوال أشهر. وفي الأردن قلما حصل آلاف العمال الأجانب الذين خسروا وظائفهم على حماية اجتماعية أو عمل بديل، كما جاء في تقرير المنظمة.
وانتقد التقرير أيضا ما وصفه بتقاعس مسؤولو السجون في شتى أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن استخدام الوباء لمعالجة الاكتظاظ المستشري والإفراج عن المحتجزين احتياطياً أو أولئك المحتجزين بتهمة ارتكاب جرائم لا يعترف بها القانون الدولي.
وأوضح التقرير أن وباء فيروس كوفيد-19 فاقم الرعاية الصحية القاصرة أصلاً في السجون التي تتسم بالظروف غير الصحية. وفي مصر، وإيران، والسعودية امتنعت السلطات عن تقديم الرعاية الصحية من باب العقاب، ما أدى إلى وقوع بعض حالات الوفاة في مصر، حسب تقرير منظمة العفو الدولية.
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "إن عام 2020 كان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عاماً كارثياً للسجناء واللاجئين والمهاجرين والأقليات المهمشةأصلاً، وبسبب فيروس كوفيد-19 وجدوا أن وضعهم بات أكثر خطورة من أي وقت مضى. .."
كما اتهمت المنظمة السلطات الإسرائيلية بالتهرب من توفير اللقاحات لخمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وغزة، عندما بدأت حملة التلقيح في ديسمبر/كانون الثاني 2020. واعتبرت ذلك انتهاكا للواجبات المترتبة على إسرائيل بشكل صارخ بوصفها دولة احتلال بموجب القانون الدولي.
يذكر أن تقرير منظمة العفو الدولية يغطي حالة حقوق الإنسان في 149 دولة، ويقدم تحليلاً شاملاً لاتجاهات حقوق الإنسان العالمية في 2020.
هـ.د/ ع.ج.م (د ب أ، منظمة العفو الدولية)
تحدي النظافة .. كيف يواجه اللاجئون فيروس كورونا؟
رغم بساطة غسل اليدين كوسيلة للقضاء على فيروس كورونا، يتحول الأمر إلى معضلة لمن لا يتوفر لهم الماء والصابون. في اليوم العالمي لنظافة اليدين، نلقي نظرة على سبل حفاظ اللاجئين في مخيماتهم على النظافة لمواجهة فيروس كورونا.
صورة من: UNICEF/UNI324899/AlGhabri
اليمن
يعيش في اليمن حوالي 3.6 مليون نازح، فضلا عن تدمير الجزء الأكبر من مؤسسات الرعاية الصحية وشبكة الصرف بسبب ما تشهده البلاد من صراعات مسلحة، ما يجعل هؤلاء أكثر ضعفا في مواجهة فيروس كورونا. وبعد تدريب من منظمة اليونيسيف يعمل متطوعون على التوعية في سبل الحد من انتشار الفيروس في اليمن.
صورة من: UNICEF/UNI324899/AlGhabri
سوريا
تواجه سوريا وضعاً مماثلاً لما تعاني منه اليمن حيث تدخل في السنة العاشرة من حرب مدمرة خلفت ملايين يعيشون في مخيمات للاجئين، كمخيم أكرابات بالقرب من الحدود مع تركيا. ويقوم العاملون في منظمة الأمم المتحدة بزيارة المخيمات لشرح مخاطر الإصابة بفيروس كورونا للاجئين.
صورة من: UNICEF/UNI326167/Albam
الأردن
هذه هي كفا، فتاة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما، أثناء عودتها لأسرتها في أحد مخيمات اللاجئين في الأردن، حاملة مياه نظيفة حصلت عليها من محطة عامة للمياه. أما بالنسبة للصابون، فتقوم حاليا بعض النساء في مخيمات اللاجئين بتصنيعه يدويا باستخدام مواد طبيعية وتوزيعه دون مقابل على الأسر المحتاجة.
صورة من: UNICEF/UNI156134/Noorani
الفلبين
وفي الفلبين على الجميع مواجهة الآثار طويلة المدى للكوارث الطبيعة، فالمنطقة مازالت تعاني منذ سنوات مما خلفه إعصار هايان من دمار. وتحولت دورات المياه العامة، كتلك الموجودة بمركز إيواء في مدينة تاكلوبان، إلى أرض خصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد، ما يزيد من ضرورة النظافة والتعقيم.
صورة من: UNICEF/UNI154811/Maitem
زامبيا
لا يستطيع البعض لأسابيع متتالية الوصول لمياه نظيفة صالحة للشرب في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، مثل وادي ”غويمبي“ الذي يعاني من الجفاف بشدة على مدار العامين السابقين. وتدعم منظمة اليونيسيف حاليا عمليات إعادة تأهيل وحفر ستين بئرا لدفع الجميع إلى غسل اليدين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد والمخاطر الأخرى.
صورة من: UNICEF/UNI308267/Karin Schermbrucker
كينيا
وفي كينيا، تم تركيب محطات مياه جديدة في العديد من الأماكن العامة لتوفير سبل الوصول إلى مياه نظيفة. ويتبع الجميع التعليمات الخاصة بطريقة غسل اليدين جيدا، كهذا الطفل في منطقة كيبيرا في العاصمة نيروبي، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.
صورة من: UNICEF/UNI322682/Ilako
الهند
لا يقتصر العمل في دول تعاني الضعف في مواجهة كورونا على توفير المياه والصابون، إذ اتجه البعض فيها نحو صناعة أقنعة للوجه في المنزل. ويمكن لصناعة الأقنعة أن تكون مصدرا للمال، خاصة للنساء في الريف. تقوم هذه السيدة بصناعة الأقنعة في أحد المراكز التابعة لجمعية غونج التي لا تهدف للربح وتنشط في عدة ولايات هندية. وتعمل الجمعية على تنمية المجتمع المحلي وتقديم المساعدات الإنسانية والعون أثناء الكوارث.
صورة من: Goonj
بنغلاديش
يحرص العديد من أصحاب الإعاقات الجسمانية على التطوع للمساعدة في توزيع المواد المطهرة عبر مدينة داكا في بنجلاديش. ويشارك الشاب رومان حسين في عملية التوزيع والتوعية بأهمية غسل اليدين باستمرار.
صورة من: CDD
غواتيمالا
بالإضافة إلى أزمة نقص الغذاء التي تعاني منها غواتيمالا بسبب الجفاف، توجد حاجة كبرى للحد من التأثيرات التي يمكن أن يخلفها فيروس كورونا هناك. ينتظر السكان المحليون يوميا للحصول على الطعام وعلى أدوات للتنظيف ومعلومات وتوصيات باللغات المحلية حول ضرورة وطرق الحد من انتشار فيروس كورونا. دينا البسنلي