منظمات حقوقية تبدي استيائها من سياسة اللجوء الأوروبية
٢٩ سبتمبر ٢٠١٦
اتهمت منظمتان مدافعتان عن حقوق اللاجئين الاتحاد الأوروبي وألمانيا باتباع سياسة لجوء غير مسؤولة ومحاولة إبعاد مسؤوليتهما عن اللاجئين إلى خارج أوروبا، عن طريق التعاون مع دول مثل مصر والسودان.
إعلان
أعربت منظمة العفو الدولية ومنظمة "برو أزول" الألمانية، المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين، عن استيائهما من إتباع سياسة لجوء غير مسؤولة في ألمانيا وأوروبا ومن تجريد طالبي اللجوء من حقوقهم. وانتقدت المنظمتان أوجه التعاون المخطط لها من جانب الاتحاد الأوروبي مع بعض الدول مثل مصر أو السودان.
وقالت الخبيرة في شؤون اللاجئين فيبكه يوديت من منظمة العفو الدولية بألمانيا اليوم الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2016) بالعاصمة برلين: "إن المفوضية الأوروبية تحاول إبعاد مسؤوليتها عن اللاجئين دائما خارج حدود أوروبا. ولا تستنكف في هذا الشأن عن التنسيق مع حكومات تقوم هي ذاتها بانتهاكات شديدة لحقوق الإنسان ومن ثم تجبر مواطنيها على الهروب".
ومن جانبه، تحدث غونتر بوركهارت رئيس منظمة "برو أزول" عن "صفقات غير لائقة" يتم الاستعداد لها. وأضاف أن التشديد الذي تخطط له المفوضية الأوروبية لنظام دبلن ليس مقبولا، موضحا سبب ذلك بأنه من شأن هذا التشديد أن تصبح القاعدة هي ترحيل طالب لجوء من أوروبا دون فحص حقه في الحماية على نحو دقيق. وقال بوركهارت: "إننا نواجه مسألة تجريد اللاجئين من حقوقهم. وسوف يتم التشكيك في حقوق الإنسان"، موضحا أن ذلك يعني انهيار القيم في أوروبا.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا على تعديل لقواعد نظام دبلن، التي تنص على أن الدولة التي وصل إليها أي لاجئ أولا داخل الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عنه. وتابع بوركهارت إن عملية الاعتراف باللاجئين في ألمانيا تعد محل شك أيضا، لافتا إلى أن هناك لاجئين قادمين من سوريا وإرتيريا يحصلون بأعداد كبيرة حاليا على وضع حماية محدد فحسب، في حين أن الوضع في مواطن هؤلاء اللاجئين ازداد سوءا.
ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ)
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.