1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العفو الدولية: 2014 عام كارثي!

٢٥ فبراير ٢٠١٥

2014 عام كارثي، شهد فضائع وجرائم بحق الإنسانية دون تحرك "فعلي" للمجتمع الدولي، حسب التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية الذي انتقد وبقوة الأسرة الدولية لـ"إخفاقها" في حماية الملايين خاصة بسوريا والعراق وليبيا.

Amnesty International Symbolbild
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm

اعتبرت منظمة العفو الدولية أن عام 2004 كان كارثيا بالنسبة للملايين الذين "حاصرتهم أعمال العنف". وشددت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في تقريرها السنوي الصادر مساء الأربعاء (25 فبراير/شباط 2015)، على أن الاستجابة الدولية للصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت "مخزية" وأدت إلى "معاناة رهيبة" لملايين الأشخاص وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان. وسلطت المنظمة الضوء على سوريا والعراق وليبيا، وهي الدول التي فرّ منها ملايين الأشخاص جراء العنف.

وعند صدور التقرير قال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي إن "الاستجابة العالمية للصراع والانتهاكات من جانب الدول والجماعات المسلحة كانت مخزية وغير فعالة"، مضيفا: "نرى الآن عنفا على نحو واسع النطاق وأزمة لاجئين ضخمة". وأشار التقرير إلى ما وصف بـ"إخفاق" مجلس الأمن الدولي في التعامل مع العنف في سوريا والعراق وغزة وإسرائيل وأوكرانيا "حتى في مواقف ارتكبت فيها جرائم مريعة ضد المدنيين من جانب دول وجماعات مسلحة".

فضائع تنظيم "الدولة الإسلامية"

وأفاد التقرير أن مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) نفذوا جرائم "لا توصف دمت العالم" بما في ذلك قطع الرؤوس في سوريا والتطهير العرقي والعبودية الجنسية في العراق، مع الإشارة إلى أن "في ليبيا، تنفذ الجماعات المسلحة المتناحرة عمليات اختطاف وقتل بدون محاكمة مع الإفلات من العقاب".

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن في مايو/آيار لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وحظي مشروع القرار بدعم 65 دولة من بينها الـ 13 عضوا في مجلس الأمن.

وقالت المنظمة إن الفيتو "ساعد على نشوء وضع أسفر عن مقتل أكثر من 190 ألف مدني وملايين اللاجئين وانتهاكات واسعة أخرى لحقوق الإنسان". ودعت المنظمة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى عدم استخدام حق الفيتو "في أوضاع الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية الأخرى".

خفر السواحل الإيطالية في عملية إنفاذ لسفينة تقل مئات اللاجئين (14.02.2015).صورة من: picture alliance/AP Photo

انتقادات للإتحاد الأوروبي

إلى ذلك، انتقد التقرير الاتحاد الأوروبي معتبرا إياه أنه لم يكن على مستوى مبادئه في مجال استقبال اللاجئين والمهاجرين. وتقدر المنظمة أن نحو 3400 لاجئ لقوا حتفهم في المتوسط العام الماضي وهم يحاولون الوصول الى الشواطىء الاوروبية ولكن حوالى 95% من اللاجئين السوريين توزعوا على الدول المجاورة لسوريا.

وفي مؤتمر صحفي عقده في لندن، قال سليل الشطي الأمين العام للعفو الدولية، إن الإيطاليين "أخذوا مبادرة جيدة مع عملية "ماري نوستروم"، لكن باقي أوروبا لم تتحمل مسؤولياتها"، ليتحول العمل الجماعي للاتحاد الاوروبي إلى "فضيحة".

وانتهت العملية الإيطالية "ماري نوستروم" للانقاذ في البحر نهاية العام الماضي وحلت محلها العملية الاوروبية "تريتون". ولكن على عكس العملية الإيطالية التي كانت تقوم على إنقاذ الأرواح فإن العملية الأوروبية قبل كل شيء عملية مراقبة محصورة في المياه الإقليمية وتقدم في هذه العملية الدول المشاركة فيها بعض السفن ومروحيات وطائرات وخبراء من أجل تسجيل المهاجرين.

وحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن أكثر من 218 ألف مهاجر حاولوا عام 2014 اجتياز المتوسط، بيد أن ما لا يقل عن 3500 بينهم لقوا حتفهم.

و.ب/ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW