أظهرت نتائج دراسة حديثة أن "العقاقير الذكية" لا تساهم في تعزيز الذكاء والتركيز بل على العكس يمكن أن تقلل من إنتاجية الأشخاص غير المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذ تتسبب في إبطاء التفكير وتراجع الأداء المعرفي.
إعلان
إذا كنت مهتما بتعزيز قوة عقلك وتحسين معدل ذكائك، وتعتقد أن المنشطات والمكملات "العقاقير الذكية" تساعدك في الوصول إلى هدفك المنشود فأنت مخطئ تماما. فقد أظهرت نتائج دراسة نشرت مؤخرا في مجلة "ساينس أدفانسيس" أن الأدوية مثل "ميثيلفينيديت" المعروفة باسم "ريتالين" . لم تظهر أي آثار لتحسين الأداء بل على العكس تساهم في إبطاء التفكير.
وبحسب ما نشره موقع "مديكال إكسبريس"عن نتائج الدراسة التي أجريت من قبل جامعتي كامبريدج في المملكة المتحدة وملبورن في أستراليا، يصف الأطباء هذه الأدوية عادة لاضطراب فرط الحركة (ADHD)، ونقص الانتباه، لاعتقادهم أنها تعزّز التركيز والأداء المعرفي.
وتقول الباحثة في الدراسة إليزابيث بومان من جامعة ملبورن: "لقد تمكنا من إظهار أن الأدوية التي يُتوقع أن تزيد من الأداء المعرفي تجعل المستخدمين في الواقع يعملون بجهد أكبر فقط، بينما تنخفض جودة العمل ويستغرق وقتا أطول".
"حقيبة الظهر"
وأجرى الباحثون تجربة على 3 أدوية "ذكية" كما تعرف، هي "ميثيلفينيديت"، و"مودافينيل" أو "ديكستروأمفيتامين"، ودواء وهمي.
وقد خضع للدراسة 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما وكان عليهم حل ما يسمى بمشكلة "حقيبة الظهر"، حيث أعطي المشاركون حقيبة افتراضية بسعة محددة، والهدف هو تجميع أشياء مختلفة الوزن والقيمة للحقيبة. في النهاية، كان عليهم معرفة أفضل طريقة لتخصيص العناصر للحقيبة، لتعظيم القيمة الإجمالية لمحتوياتها ولكن دون تجاوز الوزن المحدد مسبقا.
مقابلة:العقاقير المنشطة الخطيرة
03:44
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا "العاقير الذكية" انخفض أداؤهم بشكل طفيف من حيث الدقة والكفاءة، إلى جانب زيادات كبيرة في الوقت والجهد المبذول، مقارنة مع نتائجهم بعد التجربة لكن دون تناول الأدوية.
وقال الدكتور بيتر بوسارتس أستاذ الأعصاب في جامعة كامبريدج: "تشير نتائجنا إلى أن هذه الأدوية لا تجعلك أكثر ذكاءً". مضيفا: "بسبب الدوبامين الذي تحفزه الأدوية، توقعنا أن نرى دافعاً وتخفيزا أكبر، ولكن اكتشفنا أن هذا الجهد تسبب في مزيد من التفكير غير المنتظم، بينما لم يرتفع الأداء بشكل عام".
ر.ض/ أ.ح
هكذا تصبح ذكياً عاطفياً ..
عندما يتعلق الأمر بالذكاء العاطفي، لا يوجد تعريف محدد يناسب الجميع، وهو ما قد يجعل من الصعب معرفة مستوى الذكاء العاطفي عند البعض. خبراء يشيرون إلى علامات تدل على الذكاء العاطفي، وكيفية تطويره للتمتع بحياة هادئة وممتعة.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/fotototo
مؤشرات الذكاء العاطفي
القدرة على قراءة وتنظيم المشاعر والعمل مع الآخرين، والتعاطف معهم في المواقف الصعبة، كلها مؤشرات على وجود الذكاء العاطفي، بحسب رأي الخبراء بموقع" ذي انسايدر" الأمريكي. يقول الدكتور كاري نوتسون مدير معهد كونتسون للاستشارات النفسية بأمريكا، إن الذكاء العاطفي بشكل عام يرتبط بالقدرة على معرفة مشاعرك ومشاعر الآخرين وإدارتها. ويضيف: "الجميع يولد بمستوى منه، لكن عليه تطويره واستخدامه في الحياة اليومية."
صورة من: Fotolia/Dmitry Sunagatov
مبدع في حل المشاكل
عادة ما يكون لدى الأشخاص الأذكياء عاطفياً القدرة على حل المشاكل بطرق مبتكرة. وبحسب الموقع المهتم بالأخبار المتنوعة، يتفنن هذا النوع من الأشخاص في استخدام مهارات فنية مبدعة للوصول لسبل جديدة لحل مشكلاته اليومية أو حتى مساعدة الآخرين في حل مشاكلهم.
صورة من: Colourbox
كُن متعاطفاً مع الآخرين
مجرد جلوسك مع شخص ما أو صديق يعاني من مشكلة أو يشعر بالغضب أو الحزن، لتحاول التخفيف عنه وتهدئته، فهذا يعني أنك تتمتع بقدر كبير من الذكاء العاطفي. تقول جينيفر وينجير الأخصائية النفسية لموقع ذي انسايدر:" أعتقد أن أكبر شيء نتطلع إليه هو التعاطف، فهو من أهم مميزات الذكاء العاطفي، إذ يمكن من خلاله تكوين روابط عميقة وذات مغزى مع الآخرين."
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
تخطي الصعاب وتحدي المشاكل
إذا كنت تستطيع إدراك المشاعر السلبية لديك وترى الصعاب كتحدي - مع التركيز على الإيجابيات والمثابرة - فهذا يعني أنك تتمتع بنسبة كبيرة من الذكاء العاطفي. تخيل للحظة أنك فقدت وظيفتك. ينظر الذكي عاطفياً إلى عواطفه كإشارات لاتخاذ إجراءات، للتعامل مع التحديات والتحكم في أفكاره. ولكن من لديه مهارات عاطفية ضعيفة، قد ينظر للمشكلة بسلبية ويفكر في أنه عاطل، ويتأثر نفسياً ما يعيقه عن التقدم والبحث عن الأفضل.
صورة من: imago/D. Delimont
ضع نفسك مكان الآخرين
إذا كنت قادراً على توسيع نطاق هذه المهارات لتتعدى وظيفتك الشخصية، فهذه علامة على أن لديك مستويات عالية من الذكاء العاطفي. وبحسب موقع conversation البريطاني، فهذا النوع من الذكاء له أهمية خاصة في أماكن العمل التي تتطلب "عملاً عاطفيًا" ثقيلًا - حيث يجب على الموظف إدارة عواطفه وفقاً للقواعد التنظيمية. على سبيل المثال، العاملون بخدمة العملاء، والتي يحتاج فيها الموظف للتعامل مع العملاء بشكل محترف.
صورة من: Fotolia/Edyta Pawlowska
مهارات اجتماعية جيدة
يشير الخبراء بالموقع المهتم بأخبار الصحة النفسية والمنوعات، إلى أن امتلاك مهارات اجتماعية جيدة يمكن أن يكون علامة على الذكاء العاطفي، وإذا لم يكن لديك هذه المهارات، فقد تلاحظ أنك تعزل نفسك. فالذكاء العاطفي والمهارات الاجتماعية يرتبطان سوياً، فهما بالأساس يعتمدان على مهارة الاتصال بالآخرين وقراءة مشاعرهم وإدراكها.
صورة من: picture-alliance/PhotoAlto/S. Olsson
لا تدع مشكلة تفسد يومك
كثيراً ما نتعرض لمواقف صعبة أو نتلقى أخباراً سيئة قد تؤثر على يومنا بأكمله. لكن خبراء الصحة النفسية أكدوا أن الذكي عاطفياً هو الذي يتغلب على تلك المشاكل مهما كانت، ولا يدعها تفسد باقي يومه. وبالطبع سيكون الأمر صعباً على البعض خاصة في المشكلات الخطيرة، لكن بحسب الخبراء، فأنت من يجب عليك التحكم في الموقف وليس العكس وبالتدريب سيكون الأمر سهلاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
لا تبالغ في رد فعلك
أن نكون صادقين بشأن ما نشعر به بالفعل، هو قمة الذكاء العاطفي. فمطابقة السلوكيات والتحكم في المشاعر له أثر كبير على النفس والآخرين أيضاً. فهناك بعض الأشخاص يبالغون برد فعلهم على بعض المواقف. وينصح الخبراء بالتعامل بقدر أهمية الموقف، فلا تضحك بشدة على شي لا يستحق أو تغضب بجنون على أمر تافهه، أو حتى تبكى بكاء حاراً لمجرد أن شخصاً لا تعرفه قد توفي على سبيل المثال.