العقاقير... العلاج الوحيد لفرط الحركة عند الأطفال؟
١٠ يوليو ٢٠١٨
نصحت إرشادات علاجية جديدة بألمانيا بالاستخدام المبكر للعقاقير للأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، بعدما كان ينصح لهم سابقا باستخدام العلاج السلوكي. فما هو سبب تغيير الأطباء لنصائحهم العلاجية للمرض؟
إعلان
ستؤدي الإرشادات العلاجية الجديدة في ألمانيا لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إلى توسيع دور العقاقير. ولتقليل الأعراض، سيتم من الآن وضع المحفزات مثل "ريتالين" في الاعتبار خلال العلاج في المرحلة الأولى للأطفال المصابين بحالة متوسطة من المرض النفسي العصبي المزمن.
وفي السابق لم يكن ينصح بالاستخدام المبكر للعقاقير سوى للأطفال الذين يعانون من حالة حادة من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. وإلى جانب العقاقير، يشمل العلاج القياسي لهذا الاضطراب العلاج السلوكي. وتتسم أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة الذي يصيب في الأساس الأطفال ولكن غالباً ما يستمر حتى مرحلة البلوغ، بالتململ وعدم الانتباه وصعوبة التركيز وفرط النشاط والسلوك الاندفاعي.
أهمية الضوء
03:36
وتختلف حدة الأعراض من مريض لآخر، وهو أحد الأسباب التي تجعل تشخيص ومعالجة هذا المرض معقدة. وقال الطبيب توبياس باناشفسكي، المدير الطبي لعيادة طب نفس الأطفال والمراهقين والعلاج النفسي في المعهد المركزي للصحة العقلية في مانهايم بألمانيا: "أظهر تقييم البيانات المتوفرة أنه لم يتم ثبوت فعالية العلاج السلوكي في الأعراض الأساسية لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وعمليا لا تتحسن غالبا الأعراض". ونسق باناشفسكي مراجعة الإرشادات التي شملت أكثر من 30 جمعية ورابطة متخصصة.
ولن تغير الإرشادات الجديدة سوى القليل لمرضى اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وأسرهم لأن الكثير من الأطباء يصفون بالفعل العقاقير للأطفال الذين لا تكون الأعراض حادة لديهم. ومما لا شك فيه من المرجح أن يثير التوسيع الواضح للعلاج بالعقاقير لهذا المرض موجة من الانتقاد، نظرا لأن بعض الخبراء يخشون أن يتم المبالغة في وصف العقاقير. ويقولون إن المشكلات السلوكية لبعض المرضى على الأقل ناتجة عن الضغط النفسي والطلبات المفرطة المفروضة عليهم، أو ناتجة عن مرض آخر غير اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. ويضيفون أنه في بعض الحالات تكون المشاكل جزءا طبيعيا من نمو الأطفال.
ز.أ.ب/ط.أ (د ب أ)
تعرف على أفضل المستشفيات في ألمانيا
أجرت مجلة "فوكوس" الألمانية تقييمها السنوي لأفضل المستشفيات في ألمانيا. وجرى التقييم بناء على التخصصات العلاجية المقدمة، وعلى مستوى رضا المرضى. تعرفوا في هذه الجولة المصورة على أفضل عشرة مستشفيات ألمانية لهذا العام.
صورة من: UniversitätsKlinikum Heidelberg
Universitätsklinikum Erlangen
حل المستشفى الجامعي في مدينة إيرلانغن في المرتبة العاشرة في قائمة أفضل المستشفيات الألمانية، بعد أن كان يحتل المركز الثاني عشر العام الماضي. ووفقا للاستطلاعات فإن 87 بالمئة من المرضى هناك أعربوا عن رضاهم عن المستوى العلاجي في المستشفى، كما أنه تم فتح سبعة أقسام علاجية جديدة لخدمة المرضى. منها قسم مرض الزهايمر، وقسم سرطان الثدي، وقسم خاص بمرضى باركنسون.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
Universitätsklinikum Köln
تقدم المستشفى الجامعي في مدينة كولونيا بقوة في تقييم المستشفيات لهذه السنة، إذ انتقل من المركز السابع عشر إلى المركز التاسع. وكان المستشفى قد نال العام الماضي تقييما جيدا في كل من تخصصات الزهايمر، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وأمراض القلب، باركنسون والولادات. وفي هذا العام حصل المستشفى على هذه التقييمات بالإضافة إلى تقييم ممتاز لجراحة القلب وعلاج أورام المخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
حل مستشفى هامبورغ- إبندورف في المرتبة الثامنة، وتقدم عن العام الماضي حيث حل عاشرا. ووتحسنت سمعة مركز سرطان القولون والمستقيم بمستشفى هامبورغ، مقارنة بالعام الماضي. ويحتوي المستشفى على عيادة متخصصة في أمراض الدم والأورام تنتمي بالفعل إلى المستشفيات الأفضل عالميا، ما يجعله أفضل مركز لمعالجة السرطان في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
Universitätsklinikum Freiburg
تراجع مستشفى جامعة فرايبورغ إلى المرتبة السابعة، بعد أن كان يحتل العام الماضي المركز السادس.وبشكل عام لم يتراجع المستوى العلاجي في المستشفى، بل بالعكس أحرز العديد من التقدم بحسب الاستطلاعات، خاصة في مجال علاج الاكتئاب الذي ارتفع مستوى تقديم الخدمات فيه إلى المراتب الأولى مقارنة بالعام الماضي.
صورة من: imago/M. Heuberger
Universitätsklinikum Frankfurt a.M
في المرتبة السادسة حل المستشفى الجامعي في فرانكفورت، بعد أن كان في المركز 11العام الماضي، أيضا مستوى رضى المرضى من الخدمات العلاجية المقدمة ارتفع إلى نسبة 77 بالمئة، متقدما بثلاث نقاط عن العام الماضي. إلى ذلك، ساعدت السمعة الممتازة لقسم علم الأعصاب وقسم جراحة المخ والأعصاب في المستشفى إلى إحراز هذا التقدم في تصنيف أفضل المستشفيات، كذلك قسم علاج أورام المخ الذي شهد تصنيفا جيدا.
صورة من: imago
Universitätsklinikum Tübingen
في المركز الخامس حل مستشفى توبنغن الجامعي والذي يعتبر نموذجا في الخدمات العلاجية المقدمة في ألمانيا خاصة في مجالات علاج مرض الزهايمر، واضطرابات القلق، وسرطان الثدي، والاكتئاب، وجراحة القلب، وأمراض القلب والشلل الرعاشي وسرطان البروستاتا والولادات عالية الخطورة والعلاج الإشعاعي، إضافة إلى علاج أورام الدماغ. كما أن المستشفى يعتبر عنوانا مهما للأطباء الباحثين في مجال مرض السكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kraufmann
Universitätsklinikum Heidelberg
المركز الرابع: مستشفى جامعة هايدلبيرغ. وفي السنة الماضية، حصل المستشفى على تقييم كبير في عشرة أقسام علاجية من ضمن 16 قسما علاجيا في المستشفى. وتميز المستشفى في علاج أورام المخ وجراحة الأوعية الدموية.
صورة من: UniversitätsKlinikum Heidelberg
Universitätsklinikum Carl Gustav Carus Dresden
في المركز الثالث لهذا العام ضمن قائمة أفضل المستشفيات في ألمانيا، جاء مستشفى كارل غوستاف كاروس الجامعي في دريسدن، وذلك بتقييم بلغ 88 بالمئة فيما يتعلق بالخدمات العلاجية المقدمة. وتميزت أقسام علاج أورام الدماغ وجراحة الأوعية الدموية في المستشفى، حيث تم تصنيف هذه الأقسام ضمن المراكز المتخصصة الأفضل في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
Klinikum der Universität München (KUM)
وكما هو الحال في العام الماضي، احتل المستشفى الجامعي في ميونخ المركز الثاني في قائمة أفضل المستشفيات الألمانية. وحصل 17 مركزا علاجيا يضمه المستشفى على أفضل التقييمات وذلك من أصل 18 مركزا. فقط مركز قسم جراحة الأوعية الدموية في المستشفى هو من لم يحصل على تقييمات عالية.
صورة من: Klinikum der Universität München
Charité – Universitätsmedizin Berlin
في المركز الأول ضمن قائمة أفضل المستشفيات الألمانية حصل مستشفى Charité الجماعي في برلين على الصدارة في مستوى التقييمات. وأحرزت جميع العيادات العلاجية والتي يبلغ عددها 13 على تقييمات عالية، كما حصلت بعض الأقسام العلاجية على أفضل التقييمات على مستوى ألمانيا. (ترجمة وإعداد: علاء جمعة)