ما هي الصورة التي نقلتها الكنيسة عن هؤلاء النساء الضاربات في عمق التاريخ؟ وكيف تمكنّت من استخدام تاريخهن ونفوذهن لأغراضهن الخاصة؟ وكيف ترى مؤرخات وناشطات حركة ماريا 2.0 الكاثوليكية هؤلاء النساء؟ إحداهن هي القديسة أورسولا، شفيعة المدينة، التي تزين عظامها وجمجمتها بالإضافة إلى عظام رفيقاتها البالغ عددهن أحد عشر ألفاً، الغرفة الذهبية لكنيسة القديسة أورسولا. بالرغم من أن قصة القديسة أورسولا ورفيقاتها يكتنفها الغموض ولم يتم توثيقها، إلا أن كولونيا استخدمت القصة بذكاء كبير وبعقلية تجارية لتمويل جزء كبير من بناء كاتدرائية كولونيا . بطلة أخرى تحظى باهتمام كبير وهي الفيلسوفة إديت شتاين، المولودة عام 1891 كيهودية. وكانت قد اعتنقت المسيحية والتحقت عام 1933 بدير الكرمل في كولونيا. وفي عام 1938 اكتُشف أصلها اليهودي، ليتم ترحيلها في عام 1942 رفقة أختها روزا إلى معسكر أوشفيتس، حيث قُتِلَت.