أن يحصل عالمان من المانيا على جائزتي نوبل في يومين متتالين، هذا ما لم يتوقعه عالم الكيمياء

غيرهارد ايرتل لحظة تلقيه صباح العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري اتصالاً هاتفيا لإعلامه نبأ نيله الجائزة. ولم يستطع ان يكتم سعادته حتى بعد ان طلب منه أن يتكتم على الخبر لمدة نصف ساعة.

معالم الدهشة بدت واضحة في كلام البروفيسور ايرتل من مركز ماكس بلانك للابحاث في برلين، والذي كان يحتفل بعيد ميلاده الواحد والسبعين يوم تلقيه هذا الخبر، اذ عبر بداية عن شكره للجهة المانحة لجوائز نوبل، مشيرا الى أن هذا التكريم يعد افضل هدية عيد ميلاد يمكن للمرء ان يحصل عليها في حياته. مضيفا في هذا السياق انه كان على علم بوجود اسمه على قائمة المرشحين لنيل هذا اللقب، الا ان فوز الألماني بيتر غرونيبيرغ بجائزة الفيزياء قبلها بساعات قليلة، جعلته يجزم ان هذه الجائزة لن تجد طريقها الى المانيا وانما الى بلد أخر.

يشار الى ان نتائج ابحاث ايرتل ستعود بالفائدة على عدة قطاعات منها صناعة السيارات والمناخ، فهذا الفرع من الكيمياء هو الذي يبحث العوامل التي تجعلنا نفهم كيف ولماذا يصدأ الحديد وكيف تعمل خلايا الوقود او كيف تعمل المحفزات في السيارات، الامر الذي مكنه من تطوير طرق بحث يمكن الاعتماد على نتائجها.

اما جائزة نوبل للفيزياء فقد جاءت مناصفة بين العالم الالماني بيتر غرونبيرغ والفرنسي البير فير.

فأليهما يعود الفضل في اكتشاف ما يعرف بتكنولوجيا المقاومة المغناطيسية، التي سهلت عيلنا الكثير في حياتنا اليومية، ومكنت العلماء من انتاج ما يزيد عن سبعمائة مليون قرص صلب سنويا، والتي من شأنها تسير اجهزة الكمبيوتر واجهزة الموسيقى وغيرها من الاجهزة الالكترونية. غرونبيرغ اكد ان هذا الخبر كان بالنسبة له مفاجئة كبيرة، رغم توقعه الحصول على جائوة نوبل، مبديا سعادته بذلك، خاصة وانه رشح قبل عام 2007 ضمن فئة الفيزياء.

الفرنسي البير فيرعبر كذلك عن تأثره بهذا الفوز وسعادته لاقتسام الجائزة مع صديقه الالماني غرونبيرغ. مشيرا الى ان هذا التكريم هو حصيلة عمل وتعاون متواصل بينهما. معتبرا هذا التعاون من الامثلة الجيدة على التعاون الناجح بين كل من المانيا وفرنسا.

نود أن نلفت انتباهكم الى أن برنامج "موضوع الاسبوع" من اذاعة دويتشه فيله سيقدم في الفترة ما بين 26 ولغاية 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني سلسلة خاصة تحت عنوان"الحياة في ظل التغير المناخي". والتي سنطلعكم من خلالها على عدد من المواضيع مثل بناء المنازل بطرق تساهم في حماية المناخ و استغلال الطاقة الشمسية في زامبيا، علاوة على غيرها من الجوانب ذات العلاقة.

موعد البث: من الاثنين الى الخميس ( 26 لغاية 30 نوفمبر) بحدود الساعة 18:15 بالتوقيت العالمي الموحد.