أعلن بوكارد بيرغمان، رئيس مجلس إدارة شركة المساهمة إيون روغاز عن تحقيق شركته لأرقام قياسية في السنة المالية 2005. حيث أن مبيعات الشركة قد ارتفعت بنسبة 8 بالمئة. كما وقد حققت الشركة زيادة في الأرباح بنسبة 35 بالمئة لتصل إلى 18 مليار يورو. أما عن الاتهام الموجه للشركة بأنها قد استغلت ارتفاع أسعار الغاز بشكل هائل في الأسواق الألمانية وأنها قامت بتحقيق أرباحها على حساب المستهلكين فقد استنكره بيرغمان بشكل صارم.

شركة إيون: شبهات وتحقيقات

برر بيرغمان ارتفاع سعر الغاز الطبيعي بنسبة 20 بالمئة للمستهلكين بقوله: "لقد واجهنا ارتفاعا واضحا للأسعار لدى عملية الاستيراد. حيث كان سعر استيراد الغاز الطبيعي في مارس / آذار عام 2006 أعلى منه قبل سنتين بنسبة 80 بالمئة تقريبا. أي أن السعر قد ارتفع في عام 2005 فقط بنسبة 40 بالمئة. ومن الطبيعي جدا أن ينعكس هذا الارتفاع على سعر الشراء للمستهلكين أيضا." وأضاف قائلا إن الفضل في تحقيق الشركة لهذه النسبة من الأرباح الهائلة لا يعود لارتفاع الأسعار في الأسواق، بل بالأحرى لمشاركة إيون في إنتاج الغاز في بريطانيا العظمى والنرويج. أما عن مسألة قيام المفوضية الأوروبية بإجراء تحقيقات في شركة إيون وغيرها من الشركات الأوروبية بشبهة المساس بقواعد المنافسة بين الشركات الأوروبية، فلم يدل بيرغمان بأية أقوال في هذا الصدد، بل اكتفى بتعليقه على التهمة التي وجهه المكتب الاتحادي للتجارة لشركته قائلا:

"ليس بوسع أحد أن ينكر أن السوق الأوروبي لاستيراد الغاز لا يسير وفقا لقواعد وأحكام الدوائر الألمانية التي تنظم مسألة التنافس بين الشركات، بل وفقا لقواعد تضعها قلة قليلة من المنتجين للغاز. فالمنافسة الأوروبية لا تقوم على المستوى المحلي بل على مستوى آخر أكبر بكثير، ألا وهو مستوى التجارة والاستيراد العالمي. إن شركة إيون وإن كانت شركة عملاقة على الصعيد الألماني المحلي، فهي في السياق الأوروبي، ناهيك عن السياق العالمي لشركات الوقود، ما هي إلا واحدة من شركات كثيرة."

يد بيد مع العملاق الروسي غازبروم

تود شركة إيون الالتحاق بموكب الشركات المنتجة للغاز الطبيعي، ولهذا فهي تقوم بتوسع نطاق عملها مع الشركة الروسية المحتكرة لإنتاج الغاز غازبروم. وقال بيرغمان إن الشركة تريد أن تقوم بخطوة كبيرة في سبيل الحصول على موارد من الغاز خاصة بالشركة وذلك عن طريق المشاركة بربع حقل الغاز الروسي "يوشنو روسكويه". وأضاف أن المفاوضات جارية على قدم وساق مع الشركة الروسية التي ستحصل بالمقابل على حصص معينة من الشركات التابعة لاتحاد شركات إيون. وبيد أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى أي اتفاق، إلا أنهما قد أحرزا تقدما لا بأس به في المفاوضات.

ومن المعروف أنه سيتم نقل الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط الأنابيب الجديد في بحر الشرق، ويذكر أن المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر يعمل كرئيس لمجلس رقابة مشروع خط الأنابيب. ومن المعروف أن شركة غازبروم تمتلك لوحدها51 بالمئة من خط الأنابيب هذا، في حين تمتلك كل من شركة فينترشل التابعة لشركة (BASF) وشركة إيون 24,4 بالمئة. فلا عجب إذن أن بيرغمان يطري على علاقة شركته بالعملاق الروسي بالثناء ويسعى إلى توسيع نطاق العمل المشترك معها.