أخيراً، كشف ديتر تسيشه، رئيس مجموعة دايملر كرايسلر الألمانية ـ الأمريكية لصناعة السيارات عن حقائق معروفة لدى جميع المراقبين، ولكنها بقيت مجهولة رسميا لغاية اليوم وهي نية المجموعة العملاقة في بيع فرع الشركة الأمريكي كرايسلر. وأكد المسؤول الذي ترأس الفرع الأمريكي لفترة طويلة أن المجموعة على اتصال مع مشترين محتملين بشأن بيع الفرع الأمريكي المتعثر. وقال تسيتشه في خطاب معد لإلقائه في اجتماع الجمعية العمومية السنوية في برلين إن مفاوضات "أجريت مع شركاء محتملين أعربوا عن اهتمامهم الواضح بكرايسلر" التي لا تكف في السنوات الأخيرة عن تكبد الخسائر. في الوقت ذاته، لم يخض تسيتشه في تفاصيل بشأن المشترين المحتملين ولم يدل بتصريحات عن الشركات المهتمة بإتمام الصفقة. وحسب المراقبين، فإن ثلاث شركات خاصة للأسهم هى "سيربيروس كابيتال مانجمينت إل.بي" و"سنتربريدج بارتنرز إل.بي" و"بلاكستون جروب" مهتمة بشراء الفرع المنهك.

الكويت تتصدر حاملي الأسهم في الشركة

وأفادت أنباء أن شركة "ماجنا انترناشونال" الكندية لصناعة قطع غيار السيارات وحتى شركات في صناعة السيارات الصينية المزدهرة قد قامت بزيارة مقر كرايسلر في "أوبورن هيلز" بديترويت لبحث مستقبل الشركة. وتعد كرايسلر واحدة من أكبر عملاء شركة "ماجنا. وكان تسيشه قد فتح الباب أمام بيع كرايسلر من خلال الإعلان في شباط / فبراير من العام الجاري عن أن "جميع الخيارات مطروحة" فيما يخص أزمة فرع الشركة في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من اتجاه مصرف "دويتشه بنك"، أكبر البنوك الألمانية، إلى خفض حصته في دايملر كرايسلر، إلا أنه لا يزال يحتفظ بحصة نسبتها 4،4 بالمائة في الشركة. فيما أصبحت دولة الكويت حاليا أكبر حامل للأسهم في الشركة وذلك بنسبة حوالي 7 بالمائة.

محاولات الإصلاح لم تكف

يشار إلى أن كرايسلر منيت في العام الماضي بخسارة ضخمة بلغت حوالي ملياري يورو كنتيجة للمنافسة الشرسة في قطاع صناعة السيارات الأمريكية. وأجبرت الخسارة دايملر كرايسلر على الكشف أيضا عن خطة أخرى لإصلاح كرايسلر، منها إلغاء 13 ألف وظيفة وإغلاق مصنع في الولايات المتحدة. ويأتي احتمال تخلص دايملر كرايسلر من فرعها الأمريكي بعد تسع سنوات من انضمام الشركتين لتصبح حينها خامس أكبر شركة في العالم لصناعة السيارات.