1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

„العمل معاً فرصة للتقارب بين الثقافات"

سمر كرم ٩ يوليو ٢٠١٤

كثيراً ما يجد أبناء المهاجرين في ألمانيا صعوبات في الحصول على أماكن تدريب، لكن الشاب المغربي عادل خراز يروي تجربته الإيجابية في العمل في أرشيف مدينة بون، فبلدية بون تبحث الآن عن متدربين وموظفين من أصول أجنبية.

صورة من: DW/S. Heinein

مدينة بون تفتح أبوابها للمتدربين من ذوي الأصول المهاجرة

02:33

This browser does not support the video element.

يبدأ عادل خراز، مغربي الأصل، يوم عمله في السابعة صباحاً، حيث يذهب إلى أرشيف مدينة بون. هناك يجري عادل الجزء العملي من تدريبه المهني، فقد اختار الشاب الألماني المنحدر من أصول مغربية العمل في بلدية المدينة. وللوصول إلى هذا الهدف عليه أن يكمل دراسته المزدوجة في هذا المجال كما يوضح قائلاً: "لدينا يوم أو يومان للدراسة النظرية للأعمال الإدارية في المدرسة، ثم بعد ذلك نقضي بقية الأسبوع في التدريب المهني". عمل عادل في عدة أماكن في بون، وهو الآن يكمل تدريبه في أرشيف المدينة، الذي يحفظ ذاكرة بون منذ نحو خمسمائة عام.

بدأ عادل خراز مشواره المهني بميكانيكا السيارات وتدرب ثلاثة أعوام في شركة أودي، لكنه لم يجد نفسه في هذا المجال. وبعد مشاورة مع والده، الذي يعيش في ألمانيا منذ خمسين عاماً، أدرك أن أفضل عمل بالنسبة له هو العمل الإداري في المدينة. وقدم عادل أوراقه لإدارة المدينة، واستدعي لاختبار نجح فيه، ليصبح حلمه حقيقة. ويوضح عادل في هذا الإطار: "المدينة تبحث الآن عن ذوي الأصول المهاجرة، ولذلك يكون لهم الأولوية" وتؤكد مسؤولة الاندماج بالمدينة، كوليتا مانيمان، هذا الأمر قائلة: "نحن نريد أن تنعكس صورة التعددية الثقافية التي تتمتع بها مدينة بون على إدارة المدينة وقد أطلقنا حملة في عام 2009 تحمل اسم: تعالوا إلى إدارة المدينة، وهي موجهة للشباب من ذوي الأصول المهاجرة. وقد أصبحت نسبة المتدربين منهم بالمدينة الآن ثلاثين بالمائة".

هذا الترحيب بكونه من أصول أجنبية شعر به عادل أيضاً من قبل زملائه، وهو ما تؤكده بيئاته فويلر التي تقول: "الاختلافات الثقافية جديرة بالاهتمام وتوسع أفق المرء، فنحن ننظر خارج الإطار ونتعلم الكثير مما لم يكن ممكناً تعلمه في ظروف أخرى". وتوضح فويلر أنها ترى أن أداء العمل ربما لا يختلف بين شخص من أصول أجنبية عن غيره، لكنها تضيف أنها تعلمت الكثير على المستوى الشخصي من وجود شخص من أصول أجنبية معها في المكتب، وتقول: "كثيراً ما أراجع نفسي وأفكر إن كان يجب بالفعل أن أكون مهتمة بكل التفاصيل، فنحن الألمان نميل للكمالية ونريد إتمام كل شيء بمنتهى الدقة، لكن ربما أحياناً لا يجب ذلك، وهو ما أدركه من ملاحظة يقولها عادل مثلا". وتضيف أن عادل ليس أول متدرب من أصول أجنبية يعمل معهم، وهي تجد أن هذا رائعا لأنه هو الفرصة الأكبر للتقارب بين الثقافات "فنحن نعيش معاً، وعندما نعمل معاً، نتعلم من بعضنا البعض الكثير".

صورة من: DW/S. Heinein

لم يشعر عادل بأي مشاكل في مكان العمل، فهو يجد أن جو العمل رائع ويلقى المساعدة من زملائه في كل موقف يقابله، كما أن العمل الذي يسوده جو من الصداقة والضحك تجعل يوم العمل الطويل، الذي يستمر لعشر ساعات، يمر بسرعة.

أما أوقات فراغه فيقضيها عادل مع أصدقائه في لعب الرياضة أحياناً، أو الجلوس في مقهى وتبادل أطراف الحديث.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW