العمى الليلي.. ما هو السبب وراء ضعف الرؤية في الظلام؟
١٦ يناير ٢٠٢١
من الطبيعي أن تتراجع رؤية أي شخص في الإضاءة الخافتة، لكن قد يصبح الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة كبيرة في الرؤية ليلاً في المناطق ذات الإضاءة القليلة. فهل العمى الليلي مرض أم عرض لأمراض أخرى؟
إعلان
من طبيعة الحال أن لا يستطيع الإنسان التحرك بحرية ليلاً كما هو الحال عليه في النهار. في ضوء النهار ترى العين بمستقبلات للضوء حساسة للألوان تسمى "المخاريط"، أما في الظلام ترى شبكية العين بما يسمى "العصي".
يعاني البعض من العمى الليلي (العشى الليلي) في الظلام ويرون بشكل سيء للغاية. فمن المهم معرفة أن العمى الليلي له أعراض ولكنه عادة ما يكون مجرد عرض لمرض آخر أو لنقص فيتامين ما، حسب ما جاء في موقع "Wunderweib" الألماني.
العمى الليلي ليس له سبب واحد فقط بل أسباب مختلفة تؤدي عادة إلى تلف أو خلل الخلايا العصوية (العصي) في الشبكية المسؤولة عن الرؤية في ظروف الإضاءة السيئة. وفي حالات نادرة يكون العمى الليلي نتيجة لأمراض الشبكية الوراثية.
ومن بين الأمراض أو المشكلات البصرية التي قد تكون سببا في العمى الليلي نذكر:
- أمراض الشبكية الوراثية
- نقص فيتامين (أ): أثناء الحمل وتشمع الكبد واضطراب الأكل والتهاب الأمعاء الناجي وعند التهاب البنكرياس.
- داء السكري
تعتمد معالجة العمى الليلي على أسبابه التي قد تكون بسيطة وبالتالي تقتصر المعالجة على وضع نظارات طبية جديدة أو تناول مستحضرات مناسبة ضد نقص فيتامين (أ). لا علاج حتى اليوم للعمى الليلي الناتج من أسباب وراثية. على كل حال من الضروري للغاية استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة.
ع.اع. /إ.ع/خ.س
كيف نحمي أعيننا من الإرهاق
ترهق مشاهدة التلفاز والقراءة في الظلام العيون، لذا ينصح أطباء العيون في ألمانيا بالجلوس على بعد مناسب لدى مشاهدة التلفاز وإراحة العين بانتظام.
صورة من: picture-alliance/All Canada Photos
مهام كبيرة تقع على عاتقها
تقوم أعيننا بأداء مهام كبيرة جدا، فهي تتأقلم مع المسافات القريبة والبعيدة، وترسل معلومات ليقوم الدماغ بتحويلها إلى صور.
القراءة ليلا وتأثيرها على العين
عند القراءة تعمل العين بدقة كبيرة، في النهار يكون الأمر سهلا. وفي الليل تتأقلم العين مع الضوء الخافت إلا أن الأمر يكون أصعب، إذ لا تستطيع العين رؤية الصورة بوضوح تام.
صورة من: picture alliance / JOKER
مشاهدة التلفزيون تشكل تحديا للعين
في غرفة مظلمة يحدق المرء في الصور المهتزة، وهو ما يتسبب في إرهاق العين بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى الصداع أيضا. ولهذا ينصح أطباء العيون باستخدام مصدر ضوئي إضافي عند مشاهدة التلفزيون.
صورة من: lassedesignen/Fotolia
البعد الأمثل لمشاهدة التلفزيون
عند مشاهدة التلفزيون نادرا ما نرمش وخاصة عندما نجلس بالقرب من الشاشة. ما يجعلنا نشعر بحرقة واحمرار في العينين مع مرور الوقت. ولهذا ينصح بالجلوس على بعد ثلاثة أمتار على الأقل من الجهاز.
صورة من: Fotolia/mirpic
لسلامة أدائهما
للحفاظ على سلامة أداء العينين، لابد من بعض التغيير. وهذا يعني أنه يجب على المرء أن ينظر دائما إلى مسافات بعيدة. ويبقى الرمش (فتح وإغلاق) الجفنين مهما أيضا. إذ يساهم في انتشار سائل الدموع الذي يزود العين بالمواد المغذية ويحميها من الجفاف.
صورة من: Fotolia/Serg Zastavkin
ضرورة إراحة العين
من يقرأ لفترة طويلة تحت ضوء خافت يجب أن يقرب الكتاب جدا من عينيه ليستطيع القراءة. وهذا ما يجهد العين ويضعف أداءها بشكل مؤقت. ولكن العيون السليمة سرعان ما تتعافى بعد فترة من الراحة. ولهذا ينصح بإراحة العين بانتظام.