1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العميد طلاس في باريس ويأمل في "مرحلة انتقالية بناءة" بسوريا

١٧ يوليو ٢٠١٢

أعلن العميد مناف طلاس، الذي كان مقربا من الرئيس السوري، وأعلى عسكري في الحرس الجمهوري يعلن انشقاقه أنه في باريس ويأمل في "مرحلة انتقالية بناءة" في سوريا. في الأثناء قالت المعارضة السورية إن الاشتباكات متواصلة وسط دمشق.

U.N. Syria peace envoy Kofi Annan (R) speaks to the media at a hotel after returning from a meeting with Syrian President Bashar al-Assad in Damascus July 9, 2012. Standing next to Annan are his spokesman Ahmed Fawzi (C) and Norwegian Major General Robert Mood (L), chief of the United Nations Supervision Mission in Syria (UNSMIS). REUTERS/Khaled al-Hariri (SYRIA - Tags: POLITICS)
صورة من: picture-alliance/dpa

بعد صمت دام أياما أعلن العميد مناف طلاس، الذي كان مقربا جدا من الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء (17 يوليو/ تموز2012) أنه موجود في باريس ويأمل في قيام "مرحلة انتقالية بناءة" في سوريا. وقال طلاس في بيان يعد أول تصريح مباشر للصحافيين منذ إعلان انشقاقه في السادس من تموز/ يوليو الجاري "إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق السلطة التي كان من واجبها صون الوطن وحماية الشعب باحتضان معاناته، ضمن سياسة عقلانية، توافقية، بناءة تمتد إلى جذور المشاكل، لا بمواجهته بعنف لم نشهده من قبل مهما كانت الأسباب". وأضاف "بما أن الأضرار والفوضى والمآسي تتزايد مع مرور الزمن أتمنى وقف إراقة الدماء والخروج من الأزمة عن طريق مرحلة انتقالية بناءة تضمن لسوريا وحدتها، استقرارها وأمنها وتضمن لشعبها الغالي تطلعاته المحقة".

وأكد نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس قائلا في بيانه: "أنا هنا اليوم من دون أجندة، وجاهز كأي فرد سوري عادي دون أي طموح آخر على تأدية كامل واجب المواطن في المساهمة بما في وسعي، كسائر الذين يبحثون عن حل يتناسب مع قناعات وتطلعات هذا الشعب الذي قدم الكثير من التضحيات للوصول إلى مستقبل أفضل". وأضاف طلاس الابن "بكل إخلاصي لوطني ولقناعاتي، حاولت مرارا وتكرارا خلال العام والنصف الماضي أن أقوم بواجبي دون أن أصل إلى نتيجة، فلم أنافق النظام ولم أشارك أو اقبل بحل يوصل البلاد إلى الوضع المأسوي الذي يتخبط فيه".

مشاهد التدمير والحرق في جميع أنحاء سوريا، صورة من الأرشيف لحي من أحياء حمصصورة من: Reuters

خروج طلاس يأتي ضمن "طبخة دولية"

وبحسب مصدر قريب من النظام فان العميد مناف طلاس أقصي من مسؤولياته بعد أن فقد النظام الثقة به منذ أكثر من سنة. وأوضح مناف طلاس في بيانه "أن الظروف المعقدة لخروجي (من سوريا) أدت إلى التأخر بإدلائي بهذا التصريح". كما توجه بالشكر "لكل من قدم المساعدة" له "مدركا شجاعتهم والخطورة التي تضمنتها هذه الخطوة في سوريا".

وكان مناف طلاس (48 عاما)، ابن العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السابق وصديق الرئيس الراحل حافظ الأسد، محسوبا على الطبقة السورية الحاكمة، وصديق طفولة الرئيس الحالي بشار الأسد. وكان عميدا في الحرس الجمهوري، وحدة النخبة المكلفة بحماية النظام وانتقد الجيش السوري الحر في الداخل الجمعة صمت العميد مناف طلاس، معتبرا أن خروجه من سوريا يندرج في إطار "توليفة دولية" لحل ما. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في 12 من يوليو الجاري من جهته حصول اتصالات بين العميد مناف طلاس والمعارضة السورية، بدون أن يؤكد وجوده في باريس.

دمشق: قواتنا تصدت لمتسللين وأجبرتهم على الفرار

في الأثناء قالت المعارضة السورية إنها أسقطت طائرة هليكوبتر للجيش بحي القابون بدمشق اليوم الثلاثاء في ثالث أيام القتال العنيف الدائر في العاصمة السورية بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وخصومه. وقال ضابط كبير في المعارضة السورية لوكالة رويترز "طائرات الهليكوبتر تحلق على ارتفاعات منخفضة للغاية. من السهل استهدافها باستخدام أسلحة مضادة للطائرات." ويقول مقيمون إن قوات الأمن مدعومة بطائرات هليكوبتر مزودة بمدافع ومدفعية تخوض قتالا داخل العاصمة هو الأعنف منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد قبل 16 شهرا. وذكر المتحدث باسم تنسيقيات دمشق أبو عمر أن "المروحية التي كانت تقصف القابون وبرزة وحرستا في الريف الدمشقي أصيبت بقذيفة في خزان وقودها، ما تسبب في سقوطها في مزارع القابون". من جهة أخرى نفى ناشطون نبا سقوط الطائرة بينما التزم الجانب الحكومي الصمت.

تزايد الاشتباكات في سوريا

01:42

This browser does not support the video element.

وأكد المرصد السوري في بيان بعد ظهر الثلاثاء "دخول تعزيزات من القوات النظامية إلى حي الميدان الذي يشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة". وذكر المرصد أن القوات النظامية تستخدم الطائرات الحوامة لقصف منطقة البساتين في حي برزة شمال شرق دمشق. وذكر الناشط أبو مصعب الذي قال إنه موجود في حي الميدان لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش النظامي "يطلق النار على كل شيء وقد دمر مسجد غزوة بدر"، مشيرا إلى "سقوط عدد كبير من الجرحى ونقص في الأطباء".

يشار إلى أنه لا يمكن التأكد من صحة كل هذه المعلومات من مصادر مستقلة بسبب عدم تمكن الصحافيين من الوصول إلى هذه الأحياء.

رسميا قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن قوات الأمن تصدت لمقاتلين تسللوا إلى دمشق وأجبرت كثيرين منهم على الفرار ونفى تقارير إعلامية وقال إنها لا تعرض الحقائق على الأرض. وقال لرويترز إن ما يحدث هو أن بعض العناصر المسلحة تسللت إلى دمشق وحاولت أن تقوم بتحرك في إحدى المناطق لكن قوات الأمن حاصرتهم وتعاملت معهم ولا تزال تتعامل معهم. وأضاف الزعبي أن بعض المقاتلين استسلموا وفر الآخرون على أقدامهم أو في سيارات وأطلقوا النار في الهواء لترويع المواطنين.

في الوقت ذاته، تمكن المقاتلون المعارضون من الاستيلاء على كل مواقع القوات النظامية عند أطراف ومداخل مدينة تلبيسة في محافظة حمص في وسط البلاد، حسب ما ذكر المرصد السوري الذي أوضح أنهم سيطروا بشكل كامل على المدينة التي تتعرض لحملات قصف من قوات النظام منذ أشهر طويلة والتي تتحصن داخلها مجموعات من الجيش الحر.

( م أ م/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW