العناق ليس ظاهرة عاطفية فحسب، وليس ظاهرة غربية فقط، فالعناق عند كل الشعوب تعبير عن التماس الجسدي غير الجنسي المعبّر عن مشاعر القرب والتعاطف والمحبة وحتى الاحترام. دراسة علمية أكدت أنّ له فوائد صحية ملموسة.
إعلان
يتعانق الرجال في العالم العربي بعدة أشكال، ففي بعض المناطق يقع العناق بمقاربة الأكتاف، وفي مناطق أخرى يقع بتلامس الأنوف بعد تلامس الأكتاف، وأحياناً يقع العناق بمعانقة الجزء الأعلى من الجسم على جانبي جسد الشخص المعانَق. والعناق هنا غالبا ما يكون تعبيرا عن افتقادك لمن عانقت وإظهارك مشاعر الود تجاهه، كما يصبح العناق واجبا في مراسم التعزية في بعض المناطق بوفاة قريب إلى المعانق.
مثل العناق المصافحة، وهي تماس بين الأكف إتخذ شكلا رسميا لدى كثير من الشعوب، وبدأ يفقد دلالته الحميمة.
أما عند النساء فيقع العناق غالبا مشفوعا بالقُبل، وهي قبل لا تقع على وجنة أو وجه المقابِلة، بل تُطلق في الهواء قرب وجهها، لتُصبح تعبيراً رمزياً عن الود.
دراسة نشرها موقع "أمريكان ساينس"، ذهبت الى أنّ العناق إضافة الى شعور الود الذي يبعثه في نفوس المتعانقين، قد يكون سببا في وقاية الناس من كثير من الأمراض. وقد يبدو الأمر إلى هذا الحد متناقضا، إذ لو افترضنا أنكَ تعانق عشرات الغرباء، فإن احتمال انتقال أمراض معينة إليك سيصبح أكبر، لكن الدراسة التي أطلقها معهد "كارنغي ميلون" الأمريكي كشفت أنّ الشعور بالتلاحم والقرب الشعوري من الآخرين الذي يحصل أثناء العناق له دور فاعل في التقليل من احتمالات الإصابة بأمراض مرتبطة بالكآبة ومترتبة عليها (وقائمة هذه الأمراض كبيرة جدا، وتصل الى أمراض المعدة والجهاز الهضمي، وإلى الدماغ وأمراض الجلطة الدماغية، والى أمراض الأعصاب والأمراض الغامضة ومنها فيبرومولوجي).
وأوجز تقرير نشره موقع "كوليكتف ايفوليوشن" المعني بالصحة النفسية والبدنية جملة فوائد ملموسة ناجمة عن العناق منها:
1.زيادة الترابط ، فالعناق قد يساعد الدماغ على إفراز هورمون أوكسيتوسين التي تشيع في النفس شعور التقارب مع من نعانقه.
2.التخفيف من الألم، فالعناق يطلق عصارة الآندروفين التي تساعد في تليين الأنسجة، بما يخفف كثيراً من الآلام، وخاصة المرتبطة بالأمراض الغامضة، وحتى بإصابات الإنفلونزا، فهل نعانق أحبتنا حين نصاب بالإنفلونزا فتخف آلامنا؟
3.العناق يتيح تبادل المشاعر عبر حقل البايوجينتك الغامض الذي يرتبط بالقلب، ما يثير تعاطفنا مع الآخرين.هذه الآلية تبني جسور الثقة بين الناس، وهي مشاعر لا تعبر عنها الكلمات مهما كانت مؤثرة. وهكذا يُنصح بعناق الذين تود أن تفتح قلبك لهم.
4.العناق يخفف من الاكتئاب، ومن الاختلال التناقصي للأعصاب. فالعناق يزيد من إنتاج مادة دوبامين في المخ، ويظهر أثرها فورا في تخطيطات الدماغ إن نجح الفرد في إجرائها مباشرة بعد العناق. هذه المادة تنخفض بشدة لدى من يعانون من الإكتئاب.
5.العناق قد يرفع من إنتاج أنزيم سيروتونين في المخ، وهو المسؤول عن تعديل المزاج، واحترام النفس. فمن يعانون الوحدة ينخفض عندهم هذا الأنزيم إلى مستويات متدنية جداً.
6.العناق يقلل التوتر والضغوط، ويجري هذا بتناقص هورمونات التوتر الضغوط التي تجري في الدم مع مادة الكوليسترول. وانخفاض مستويات هذه الهورمونات، يهدىء مشاعر المرء، وأثبتت عدة دراسات، أنّ معانقة الرُضع من قبل أمهاتهم وآبائهم وإخوتهم يجعلهم أقل توتراً، كما يبعث في نفوس البالغين أنفسهم مشاعر حنان تخفف إلى حد كبير من مشاعر الضغط والتوتر.
جملة هذه الفوائد قد تحدث لفترة قصيرة لا تكفي للتأثير البيّن المستمر في صحة الإنسان، لذا يُوصي المختصون بكثرة العناق، على الأقل مع من يحبهم الإنسان من أهل بيته وأقربائه وأصدقائه، ففي هذا أثر مفيد على النفس والبدن.
ملهم الملائكة /ع.ش (DW)
صديقة البشر.. القطة تحتفل بيومها العالمي
القطة، مخلوقة رائعة بمزاج مميز وقريبة من البشر. مرة نجدها محبوبة ومرة غاضبة على صاحبتها. شخصياتها المتعددة المختلفة أوحت لصانعي الأفلام قصصا عنها، ودفعت بأشهر رسامي العالم لرسم لوحات لها. الثامن من آب يوم القطة العالمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Photo Itar-Tass
ينجز الأعمال الصعبة، يقوّم سلوك الآخرين، ويجبرهم على التصرف بشكل جيد. ذلك الإسباني النبيل، كانت مخالبه حادّة كما قطّع الزجاج. لعب دورا خطيراً جداً في فيلم (شريك)، حتى أنه حصل على فيلم خاص به.
صورة من: picture-alliance/dpa/Photo Itar-Tass
احتلت القطة اللطيفة (دوشيزه) مع أطفالها الثلاثة في عام 1970 شاشات العرض في دور السينما. لقد واجهت كلاً من قط الشارع (توماس او مالي)، وقط المزابل المجنون. لذا كان من الطبيعي أن تقوم شركة ديزني بإنتاج فيلم حول القطط الأرستقراطية والقطط السوقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Reisfeld
حظي القط (فريتس) في عام 1970 بالإعجاب الشديد، وقصته من كتابة الفنان الكوميدي روبرت كرمب. لقد كان قطّاً فوضوياً مدمناً على ممارسة الجنس، وتعاطي المخدرات، لقد خرّب حياته، وفي النهاية أصبح مجرماً. في العام 1971 أصبحت قصته فيلماً، وكان أوّل فيلم للرسوم المتحركة على الإطلاق وسمح للأشخاص البالغين فقط بمشاهدته.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
يدين قط شبكة الإنترنت الشهير (غرومبي كات) (القط المتذمر) للعاهة الوراثية التي أورثته تقاطيع وجهه. والتي يمكن أن تكون قد جلبت له الحظ. إنه شخصية شهيرة على شبكة الانترنت، وقد غدا صاحبه غنياً بعد شهرته. وأصبحت النقود تنهال على صحابه وعليه كالمطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Prommer
شوبيتا قطة المصمم العالمي كارل لاغيرفيلد، أينما تحضر تظهر حولها سيدات المجتمع الجميلات. لديها خادمتان، وطباخ وحارس شخصي. تعيش شوبيته حياة مترفة بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/Eventpress Kugler
القط سيلفيستر لديه هدف وحيد: القبض على عصفور الكناري تويتي وأكله. بيد أن تويتيً أسرع من سيلفيستر دائماً. والمزعج بشكل خاص، أن تويتي دائماً يعرف كل شيء بشكل أفضل من سيلفستر. ويلعبان دور البطولة في فيلم الرسوم المتحركة لوني تونز.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
أحدثت أفلام الثنائي الكوميدي توم وجيري بين عامي 1940 و 1967 ضجة على شاشات العرض، إلى أن تمّ عرض سلسلة أفلامهما على التلفزيون الألماني عام 1976. يريد توم الإمساك بجيري. كلاهما يمارس العنف والمطاردة ضد الآخر ولا يتراجعان. نالت السلسلة سبعة من جوائز الأوسكار، وست أخريات ترشحن فيما بعد للجائزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Goldschmidt
القط السمين غارفيلد نجم نهاية السبعينات من القرن الماضي. كان يعيش مع الكلب الغبي اودي وجون. كلاهما يتفقان أغلب الأوقات ضد غارفيلد. أول فيل سينمائي للقط المدمن على أكلة لازانيا الإيطالية غارفيلد ظهر عام 2004.
صورة من: picture-alliance/dpa/Keystone 20th Century Fox
في سلسلة قصص الأطفال "بيترسون وفيندوس" يتلاعب القط الذكي فيندوس بصاحبه. رغم أنه يحمل أفكارا جنونية طيلة الوقت، لكن لا أحد يكرهه أو يغضب منه. الوحيد الذي يمكن ان يتحدث معه ومع الحيوانات الأخرى هو صاحبه بيترسون الطيب. القصص من تأليف السويدي سفين نرودفست.
صورة من: picture-alliance/dpa/Mfa film
قطة الشرير عدو عميل الاستخبارات البريطانية جيمس بوند، التي تظهر في سلسلة أفلام العميل 007. الشرير بلوفيلد يحمل دائما قطة فارسية بيضاء اللون، في مشاهد تثير الريبة والشكوك في سلسلة أفلام بوند.