فيما يواصل لاعبو كرة القدم استعداداتهم للموسم الجديد في معسكراتهم التدريبية، اجتمع العديد من المسؤولين السياسيين، من بينهم وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش، بممثلين عن أندية كرة القدم الألمانية ومسؤولين في الاتحاد الألماني لكرة القدم ورابطة الدوري الألماني. ويهدف هذا الاجتماع، الذي اعتبر بأنه الفرصة الأخيرة بالنسبة لمشجعي كرة القدم، إلى تقييم نتائج العنف الذي شهدته ملاعب كرة القدم في بعض مباريات الدوري الألماني الأول والثاني في الموسم المنصرم، والبحث عن حلول عملية للقضاء على ظاهرة عنف الملاعب.

وكانت أول النتائج الملموسة في هذا الاجتماع هو إقرار "ميثاق تصرف" تم الاتفاق عليه من طرف جميع المشاركين في هذا الاجتماع الذي عقد في برلين. وفي هذا الميثاق تبنت الأندية إلى جانب "إدانة العنف ومعاقبة مرتكبيه" منع استعمال الألعاب النارية بشكل واضح في الملاعب.

حظر دخول الملاعب لفترة تصل إلى 10 سنوات

وقال رئيس رابطة الدوري الألماني راينهارد راوبال على هامش هذا الاجتماع إن "مثيري الشغب الذين سيخالفون مضامين ميثاق التصرف سيتم معاقبتهم بحظر دخولهم إلى الملاعب لمدة قد تصل إلى خمس سنوات، وفي بعض الحالات الصعبة قد يتم المنع لمدة عشر سنوات". وفي نفس الوقت طمأن راوبال عشاق كرة القدم في ألمانيا من أن الأماكن المخصصة للوقوف في الملاعب ستبقى قائمة. ويذكر أنه بعد انتشار العنف في الملاعب، ساد في ألمانيا نقاش حول إلغاء الأماكن التي تقف فيها الجماهير بدعوى أن هذه الأماكن هي التي تنطلق منها أعمال الشغب.

المزيد من الدعم المالي لرابطات المشجعين

ومن أجل فتح مزيد من قنوات الحوار مع مشجعي كرة القدم، تم الاتفاق على رفع مبلغ دعم رابطات المشجعين التابعة للأندية الألمانية لكرة القدم. وقد تم رفع موازنة الدعم بزيادة 1.5 مليون يورو للمبلغ الذي كانت تتلقاه هذه الرابطات، والذي كان محددا في حوالي تسعة ملايين يورو. وستتكلف الأندية بدفع نصف المبلغ الإجمالي، فيما ستتحمل الحكومة الاتحادية والبلديات النصف الآخر من المبلغ. وقد أشاد وزير الداخلية الألماني بالعمل التربوي الذي تقوم به رابطات المشجعين في توعية الشباب، كما شدد على ضرورة التعاون بين السياسة والرياضة.

مارسيل فورستناو/ عـادل الشروعـات

مراجعة: أحمد حسو