العنف والصدمات وراء إصابة المراهقين باضطرابات عصبية
٣ يناير ٢٠١٨
كشفت دراسة، أجراها المركز النرويجي لدراسات التوتر الناتج عن العنف والصدمات في جامعة أوسلو، بأن المراهقين الذين تعرضوا لصدمات ولعنف، بما فيه حوادث إرهابية، يسبب من مخاطر إصابتهم بالصداع والصداع النصفي.
إعلان
أفادت دراسة أجريت على مراهقين نجوا من هجوم إرهابي في النرويج، الذي وقع في عام 2011، بأن المراهقين الذين يتعرضون لصدمات أو أحداث إرهابية ربما أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي يوميا أو أسبوعيا، وبهذا تؤكد النتائج أن العنف والصدمات النفسية يمكن أن تؤدي إلى أعراض جسدية. وشارك الناجون من العملية الإرهابية في عدد من الدراسات لفهم تأثير الأعمال الإرهابية والصدمات على المراهقين.
ونشرت الدراسة النرويجية في دورية (نيورولوجي)، وعكف الباحثون على دراسة تكرار الإصابة بالصداع النصفي والصداع الناجم عن التوتر في 213 من الناجين تتراوح أعمارهم بين 13 و20 عاما. وأجرى باحثون مقابلات مع الناجين بعد حوالي أربعة أشهر من الهجوم ثم مرة أخرى بعد 18 شهرا ومجددا بعد ثلاث سنوات.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، سين ستسلاند، من المركز النرويجي لدراسات التوتر الناتج عن العنف والصدمات في جامعة أوسلو: "المعرفة بالعواقب الجسدية للأحداث الإرهابية والعنيفة قليلة جدا خاصة أن الناس قد لا يربطون بينهما أو لا يقصدون الطبيب".
وأضافت في هذا السياق: "هناك من لا يحصلون على ما يحتاجونه من مساعدة للتخلص من شكواهم الجسدية والنفسية خاصة عندما تصبح أشد أو تتكرر بوتيرة أكبر". وأشارت ستنسلاند إلى نتائج الدراسة قائلا: "كانت مفاجأة لنا... وكان الرابط بين الإرهاب والصداع قويا جدا حتى رغم وضع (عوامل أخرى كثيرة) في عين الاعتبار".
وأفادت ستنسلاند إلى أن نتائج الدراسة لا تشمل الأحداث الإرهابية فحسب، بل يمتد إلى إساءة معاملة الأطفال والاستغلال العاطفي والعنف الجنسي كما أن الاستغلال في علاقات الأقران أو التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يحدث نفس التأثير، وتوضح في هذا السياق: "يكتمون سرا ولا يريدون أن يعرف الآخرون ماذا حدث. من المهم أن يعرف الناس أن زيادة وتيرة الإصابة بالصداع قد تشير إلى أن شيئا ما حدث وحان وقت الحديث بشأنه".
بدورها قالت غريتشين تيتغين، مديرة برنامج أبحاث وعلاج الصداع في جامعة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية، والتي لم تشارك في الدراسة: "تؤثر المصائب النفسية خلال فترات النمو الحرجة على المخ بطرق لا تحدث تغييرا في النفسية فحسب لكنها تغير أيضا في أجهزة الأيض والمناعة والغدد الصماء والأعصاب". وأضافت: "تؤدي هذه التغييرات لزيادة قابلية الجسم للإصابة بعدد كبير من أمراض البالغين والتي ربما تنتقل أيضا إلى الجيل التالي".
تجدر الإشارة إلى أنه في (الـ22 تموز/ يوليو 2011) فتح مسلح النار على المخيم الشبابي الصيفي السنوي لحزب العمال النرويجي. وقتل المسلح الذي ارتدى زي شرطي 69 شخصا وأصاب 33 آخرين بجروح خطيرة. وجازف كثيرون من بين 358 ناجيا من الهجوم بانخفاض درجة حرارة أجسامهم أو بالغرق أثناء محاولتهم الفرار. وفقد معظم الناجين أصدقاء لهم في الهجوم.
س.آ/ط.أ (رويترز)
هكذا بسهولة تزيد تركيزك الذهني أثناء العمل والدراسة
توجد الكثير من الطرق الطبيعية لزيادة التركيز الذهني دون اللجوء إلى الحبوب المنشطة المحظورة. وهنا نستعرض بعض أهم الطرق المتاحة للجميع التي بالإمكان من خلالها تقوية القدرة على التركيز بسهولة ومن دون أي تكلفة مالية إضافية.
صورة من: Imago/Jochen Tack
النوم: قلة النوم تفقدك التركيز طيلة اليوم. ولكي تتمتع بنوم عميق ومريح عليك بممارسة الرياضة باعتدال لأنها تجعل نومك أعمق وقد تقلل من الفترة التي تحتاجها من ساعات النوم يوميا.
صورة من: picture-alliance/CTK Photo/R. Fluger
الضوء: يزيد الضوء من قدرتنا على العمل والأداء، لأن الظلام يجعل أجسادنا تستعد للنوم. ولزيادة التركيز ينبغي العمل في ضوء النهار، وعند العمل أثناء الليل ينبغي إشعال الضوء.
صورة من: picture alliance / Bildagentur-o
التغذية: تساعد التغذية على التركيز أكثر مما يعتقد أغلب الناس. لذلك ينبغي اختيار الطعام بحيث لا يمتلئ البطن تماما ولا يصاب الإنسان بالتخمة بعد الأكل. وينصح بتناول إفطار جيد للحفاظ على مستوى التركيز، أما في الغداء فيمكن تناول ما تيسّر من الطعام الخفيف كالخضروات والفواكه والأرز. وقبل القيام بعمل معين، تناولْ بعض الطعام!
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرب: تصل نسبة الماء في الجسم إلى 70%. بإمكان الإنسان الصبر على الأكل لمدة أسبوعين لكن لا يمكنه البقاء دون ماء لأكثر من ثلاثة أيام. بين ليترين إلى ثلاثة ليترات هو ما يحتاجه الإنسان يوميا من الماء. خذ معك دائما قنينة (عبوة) ماء كبيرة حين تخرج من البيت.
صورة من: picture-alliance/dpa
مكان العمل: عليك الجلوس في مكان عمل هادئ وخلفك باب غرفة العمل كي لا تلهيك حركة الداخلين عبره أو المارين أمامه عن التركيز في العمل. الألوان الحمراء والخضراء والصفراء تزيد التركيز، كما أن اللون الأزرق يعلي روح الإبداع ويعمل على تهدئة الأعصاب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيفية الجلوس: تلعب هيئة الجلوس دورا في التركيز أثناء العمل. اجعل قدميك في زاوية تسعين درجة أثناء التعلم والمذاكرة أو الدراسة وستلمس فرقا في التركيز. كما أن الوقوف أثناء العمل يساعد على التركيز. وأثناء الجلوس حافظ على استقامة عمودك الفقري.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
الرياضة: تجعلنا الرياضة أكثر توازنا. أما قلة الحركة فتجعلنا أكثر عصبية وأقل تركيزا. المشي أسهل أنواع الرياضات. ويزيد، عند ممارسته في الصباح الباكر، من هرمون السعادة في الجسم.
صورة من: Fotolia/Kzenon
التوازن في استهلاك طاقة الجسم: لا تركز طاقتك في شيء وحيد، ولكن حاول توزيعها على عدة مجالات مثل الهوايات. وخصص وقتا لجسدك ولعقلك وروحك. ولا تصرف كل طاقتك فقط في العمل، فذلك يقلل من القدرة على التركيز وقد يؤدي إلى ما يسمى بـ "الاحتراق النفسي".
صورة من: Fotolia/Amir Kaljikovic
الاستراحة: خذ استراحة من وقت إلى آخر أثناء العمل. إنه أمر ضروري لصحتك النفسية والجسدية ويساعد على التركيز.
صورة من: Peggy Blume - Fotolia.com
الاستمتاع بالعمل: تلعب درجة اهتمامك بما تفعله دورا في التركيز. حاول أن تحفز نفسك بنفسك وأن تثير اهتمامك بما تعمل، كي تكون أكثر تركيزا.
صورة من: Tijana/Fotolia
النجاح يبدأ من الرأس: حاول التأثير على عقلك وجعله أكثر تركيزا من خلال أن تعِدَ نفسك بنفسك بأنك ستعمل بتركيز. ولا بأس من مكافئة نفسك في حال أنجزت عملا صعبا خلال وقت قياسي مثلا.