العُزَّاب أم المرتبطون- من الأنجح في التأقلم مع أزمة كورونا؟
١٣ سبتمبر ٢٠٢٠
بالنسبة لحالة الارتباط العاطفي هناك غالبا ثلاثة أنواع من الناس: غير المرتبطين والمرتبطون بعلاقة سعيدة والمرتبطون بعلاقة غير سعيدة. فأيهم أكثر نجاحا في التأقلم مع أزمة كورونا وتحدياتها؟ الإجابة أظهرتها دراسة نمساوية!
إعلان
تؤثر الأزمات والكوارث على الصحة النفسية للإنسان وعلاقاته الاجتماعية. ولكن هل تعلم أن بقاءك بدون ارتباط ناجح حتى الآن ربما يكون سببا للتأقلم مع أزمة فيروس كورونا؟هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة أجرتها جامعة دانوب في النمسا بمشاركة أكثر من 1000 شخص.
فعلى مدار شهر كامل استهدفت الدراسة، المنشورة مؤخرا على موقع "Plos" العلمي، التعرف على تأثير الارتباط من عدمه على الحالة النفسية للمشاركين بالدراسة خلال فترة الإغلاق التي أعقبت بداية أزمة فيروس كورونا.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص المرتبطين بعلاقات غير سعيدة يزيد احتمال إصابتهم بالاكتئاب والقلق ثلاثة مرات أكثر من المرتبطين بعلاقات سعيدة وغير المرتبطين.
الحظ الأوفر كان من تجمعهم علاقات سعيدة بشركائهم وشريكاتهم في الحياة، إذ حقق هؤلاء درجة أعلى من الصحة النفسية مقارنة بالآخرين. واعتبر الباحثون أن ما توصلوا له من نتائج يؤكد على "ضرورة الحرص لدى اختيار شريك الحياة، وخاصة في أوقات مثل هذه".
إلا أن الأمر لم يقتصر على مسألة الارتباط فقط حيث سعى الباحثون عبر دراستهم إلى تحديد مدى تأثير الأزمات، مثل جائحة فيروس كورونا، على الصحة النفسية للمشاركين. ليقوم الباحثون بدراسة الاختلافات بين المشاركين باستخدام عدة معايير لقياس السلامة والصحة النفسية، وعلاقتها بالإجراءات المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كوفيد 19.
وبالرغم من مساهمة إجراءات مثل التباعد الاجتماعي واستخدام وسائل حماية في احتواء انتشار الفيروس، لكنها أثرت بالسلب على ما يبدو على الحالة النفسية، وفقا للدراسة. بيد أن درجة تأثر الصحة النفسية بأزمة كورونا ارتبطت بشكل أساسي بالحالة العاطفية للفرد ومدى سعادته بارتباطه.
وشملت المعايير الخاصة بقياس الصحة النفسية كلا من القلق والاكتئاب والتوتر والضغط وجودة النوم وجودة الحياة. وحقق الأشخاص الذين يتمتعون بارتباط ناجح نتائج أفضل بكافة الاختبارات الخاصة بالصحة النفسية، مقارنة بغير السعداء بعلاقاتهم وغير المرتبطين.
ففيما يتعلق بأعراض الإصابة بالاكتئاب، على سبيل المثال، ارتفعت معدلات الإصابة بها من 13 إلى 35 بالمئة بانخفاض جودة الارتباط أو العلاقة العاطفية. ما دفع الباحثين لاعتبار الارتباط الناجح أو العلاقة السعيدة "عامل حماية"، بينما الارتباط غير الناجح أو العلاقة غير السعيدة "عامل خطر"، على حد تعبيرهم.
ويعترف الباحثون بأن النتائج كان بالمقدور أن تصبح أفضل لو كان الباحثون قد تمكنوا من استطلاع أراء نفس المشاركين قبل بداية أزمة كورونا للتمكن من تحديد ما تغير بسبب الفيروس، وفقا لموقع دايلي ميل البريطاني.
د.ب/ ص.ش
بالصور: كيف تحول العزل المنزلي إلى عطلة لا تُنسى
بعد انتشار فيروس كورونا، منعت معظم البلاد السفر إليها ما أدى إلى إلغاء العديد من العطلات هذا العام. غير أن العزل المنزلي لا يعني بالضرورة ضياع الفرصة، هذه بعض النصائح للاستمتاع بالعطلة في المنزل من خلال الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/C. Ohde
العامل النفسي مهم
نتعرض يومياً لسيل من الأخبار المخيفة عن فيروس كورونا، ما قد يتسبب في حالة من القلق والضيق. إذا سمحت لهذه الأفكار السلبية بالسيطرة عليك، فسيزداد الوضع سوءاً. لذلك ننصحك أن تحاول الاستمتاع بالوقت طالما أنه ليس أمامك بديل آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
عطلة غير تقليدية في الشرفات
مع قدوم فصل الربيع باتت تشرق الشمس أخيراً وتزهر الأشجار من حولنا. إذا كانت لديك شرفة أو حديقة فقم بزرع بعض الورود لنشر الألوان المبهجة من حولك. لا يجب أن يكون لديك حديقة للتمتع بالجو الربيعي، فقط اجلس أمام النافذة مع كوب من مشروبك المفضل وموسيقى تحبها.
صورة من: picture-alliance/S. Pilick
الكتاب خير رفيق
نشكو جميعاً من انشغالنا الدائم بالعمل وعدم وجود الوقت الكافي لممارسة هواياتنا أو التمتع بقراءة كتاب شيق. الآن جاءتنا الفرصة لذلك! اقرأ كتاباً عن دول أو أماكن تتمنى زيارتها لتكون مستعداً لعطلتك الحقيقية بعد انتهاء أزمة كورونا.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
سفر افتراضي في عوالم الشبكة العنكبوتية
إذا اضطررت لإلغاء رحلتك هذا العام، تستطيع التمتع بعطلة افتراضية عن طريق الأفلام الوثائقية أو برامج الرحلات حول العالم في التلفاز أو شبكة الإنترنت. كما تستطيع أيضاً مشاهدة أفلام شيقة لها علاقة بالسفر والترحال.
صورة من: DW/S. Bonney-Cox
منتجع صحي في منزلك
هل كنت تخطط للاستجمام في أحد المنتجعات الصحية هذا العام؟ الفرصة مازالت سانحة، فكل ما تحتاجه هو بعض المكونات الطبيعية لعمل "ماسك" تجميلي للبشرة والاسترخاء على الأريكة من مشاغل العمل اليومية، مع سماع الموسيقى الهادئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. J. Nukari
عطلة عائلية
أفضل ما في العطلات هو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. ففي ظل الحياة اليومية المزدحمة بالعمل والمسؤوليات لا نجد الوقت الكافي للعائلة. العزل المنزلي هذه الفترة يعد فرصة جيدة للقيام ببعض الأنشطة مع الأسرة مثل الألعاب أو مشاهدة الأفلام أو مجرد التحدث و الضحك سوياً.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/BilderBox
أطباق عالمية في مطبخك
إذا كنت تتطلع لتجربة أكلات جديدة في عطلتك، لديك الفرصة الآن لطبخها بنفسك. ابحث عن وصفة تريد تجربتها واطبخ المكونات اللازمة لها، لكن. سينقلك ذلك لوجهة عطلتك دون الحاجة إلى السفر.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
لا تفعل شيئاً!
تعود معظمنا على الانشغال بالعمل، حتى نسينا متعة الاسترخاء وتقدير الأشياء الصغيرة من حولنا. أفضل ما في العطلة هو البعد عن ضغوط الحياة والاستمتاع بالوقت، فمن حقك أيضاً أن تجلس ولا تفعل شيئاً سوي أن تستمتع بالهدوء والسكينة. إعداد: إليزابيت يورك فون فارتنبورغ/ س.ح