لماذا تغلف بعض المطاعم وجبات طعامها بورق رقيق من الذهب، مثلما حدث مع لاعب بايرن ميونيخ فرانك ريبيري الذي عرض فيديو فيه شريحة لحم مغلفة بورق الذهب. البعض يرى أن في قصة الذهب مع الطعام جذور تعود إلى العصور الوسطى!
إعلان
لا يزال الجدل في ألمانيا مستمراً حول الفيديو الذي نشره لاعب فريق بايرن ميونيخ فرانك ريبيري (35 عاماً)، عبر حساباته على مواقع التواصل، يظهر فيه وهو بصدد تناول شريحة لحم مغلفة بورق الذهب. وبينما اعتبر البعض الأمر نوعا من البذخ والتبذير، خصوصا وأن سعر الورق الذهبي الذي غلفت به شريحة اللحم التي تناولها اللاعب الفرنسي يبلغ 1200 يورو حسب صحيفة "بيلد"، اعتبره البعض الآخر حرية شخصية خصوصاً وأنه تقليد عريق في أوروبا.
ولا توجد أوراق من الذهب فقط، بل توجد أوراق معدنية أخرى تستعمل في الطبخ والمشروبات أو لتزيين بعض الأغراض بأوراق الفضة مثلا. وفيما يخص المشروبات استعملت أوراق الذهب قبل حولي 1600 سنة للمشروبات الكحولية من خلط صفار البيض بالتوابل.
ما قام به ريبيري في أحد المطاعم التركية بدبي وجر عليه غضب كثيرين؛ سبقه إليه النبلاء في العصور الوسطى. وكان النبلاء وعلية القوم في أوروبا يزينون الطعام والمشروبات في موائدهم برقائق من المعادن الثمينة للتباهي بوضعهم الاجتماعي، نقلاً عن موقع الصحيفة الاخبارية السويسرية "نويه زوريش تسايتونغ".
ولايزال هذا التقليد حاضرا في الكثير من المطاعم الراقية في مختلف بقاع العالم. ومن بين المطاعم الشهيرة بتقديم أطباقا ومشروبات بورق الذهب مطعم "سيرينديبيتي" بنيويورك. ودخل هذا المطعم موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأغلى حلوى مذهبة في العالم حيث وصل سعرها إلى 25 الف دولار.
ويلجأ البعض إلى اقتناء للزبائن تلك الصفائح عبر الانترنيت لاستخدامها في المشروبات أو الأكلات التي يعدونها في بيوتهم. وينصح الخبراء بعدم المبالغة في الكميات المستخدمة بسبب مخاطرها الصحية كالتسبب في التسمم مثلاً.
كما حاول بعض الأطباء في العصور الوسطى استخدام الأوراق المذهبة كوصفات لعلاج بعض الأمراض. من بينهم القديسة هيلدغارد من بينغن (ولدت عام 1098 وتوفيت عام 1179 ومشهورة أيضا بعرافة الراين). وكتبت حينها أن أوراق الذهب لها تأثير إيجابي على الصحة وتعالج بعض الأمراض كالروماتيزم والتهاب المفاصل لأن "الذهب دافئ وله طبيعة تشبه الشمس"، يضيف موقع صحيفة "نويه زوريش تسايتونغ".
وبالفعل فبعد مرور قرون على ما كتبته القديسة هيلدغارد من بينغن أثبتت دراسة علمية أنجزت عام 2007 وجود تأثير ايجابي لتلك الأوراق في علاج بعض الأمراض. رغم ذلك، فنادرا ما تستخدم هذه الطريقة في العلاج لأنها لا تخلو من آثار جانبية حسب الأطباء.
ع.ع/ ع.خ
متحف سويدي يعرض أشهر الأكلات العالمية المقززة
الجبن والنبيذ والفئران ضمن الوجبات المعروضة في متحف سويدي يحتوي أصنافا عديدة من الأطعمة المقززة. وفيما يصاب العديد بصدمة، يؤكد مدير المتحف لـ DW: "أن ما تراه مقرفاً في ثقافة ما، قد يكون شهياً في ثقافة أخرى".
صورة من: picture-alliance/AP/A. Barte Telin
يتضمن متحف "المأكولات المقرفة" في مدينة مالمو، بالسويد على 80 مادة غذائية مختلفة من جميع أنحاء العالم. تحتوي الجرة (في الصورة) على نبيذ الفئران المنتشر في بعض المناطق الصينية، حيث تدخل في مكوناته جثث الفئران حديثة الولادة. ويستخدم هذا النبيذ منشطا للجسم، عوضاً عن تناول مشروب مسائي مع العشاء.
صورة من: picture-alliance/AP/DFM/A. Barte Telin
يحضر هذا العصير القادم من منغوليا من مقلة الغنم وأجزاء من جلد الغنم مخلوطا مع عصير الطماطم. وعلى الرغم من المظهر المقزز للأطعمة المعروضة في المتحف، يأمل القائمون على المعرض في أن تكسرهذه المعروضات الحواجز الثقافية.
صورة من: picture-alliance/AP/A. Barte Telin
في حين يتم الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة في بعض البلدان، تعتبر خنازيرغينيا (نوع من القوارض تشبه الهامستر) وجبة شهية في الإكوادور والبيرو. تربى هذه الحيوانات لتصبح سمينة ثم تخبز أو تحمص أو تقلى. تقدم مع مخالبها، وأسنانها، غير أن بعض المطاعم تقوم بتقطيع اللحم.
صورة من: picture-alliance/AP/DFM/A. Barte Telin
تشتهر جزيرة سردينيا الإيطالية بأنواع الأجبان الغريبة، غير أن جبنة "كاسو مارزو" قد تكون أغربها، حيث تحتوي على الديدان الحية بهدف كسر الدهون في الجبن مما يعطيها ملمساً طرياً. سترغب في تغطية عينيك عند تناولها، فقد تقفز الديدان من الجبن.
صورة من: picture-alliance/AP/DFM/A. Barte Telin
قد يعجب الزوار من إدراج لحم الخنزير في المتحف. إلا أن مدير المتحف أندرياس آهرنز أخبر DW أن ما هو مقزز ليس طعم اللحم، وإنما طريقة إنتاجه. ويقول إن الإفراط باستخدام المضادات الحيوية في مزارع الخنازير أمر "مثير للاشمئزاز" وقد يكون خطيراً".
صورة من: picture-alliance/AP/A. Barte Telin
تؤكل خفافيش الفاكهة في العديد من البلدان الآسيوية، وفي الدول المطلة على المحيط الهادئ، بما في ذلك غوام، وتايلاند، وإندونيسيا. ووفقا للمتحف، فإن الخفافيش تشبه رائحة البول عند الطهي، غير أن اللحم حلو المذاق بعد الطهي.
صورة من: picture-alliance/AP/DFM/A. Barte Telin
يؤكل هذا البيض المحفوظ كغذاء مريح في الصين. لصنعها، يوضع البيض في وعاء يحتوي على الشاي الأسود، والملح، وحامض الليمون، ورماد الخشب. وينقع البيض في المحلول لمدة 7 أسابيع إلى 5 أشهر. بعد ذلك تأخذ البيضة لونا بنياً مائلا للإخضرار.
صورة من: picture-alliance/AP/DFM/A. Barte Telin
يتكون هذا الطبق من رؤوس وأقدام الأغنام أو الأبقار المغلية. وبينما قد يكون مقلقاً أن تحظى بوجبة تحدق إليك، إلا أنه طبق تقليدي في العديد من البلدان، بما في ذلك إيران وأفغانستان. في إيران، يتم تناول هذا الطبق بشكل متكرر عند وجبة الفطور.
صورة من: picture-alliance/AP/A. Barte Telin
هذا الطبق "الناتو" ذو الرائحة الكريهة طعام ياباني تقليدي يتناول بشكل متكرر في الفطور. يتم تخمير فول الصويا باستخدام البكتيريا الموجودة في التربة. يغطى الـ "ناتو" بالخردل ويحتوي على مستويات عالية من الألياف.
صورة من: picture-alliance/AP/A. Barte Telin
قد يكون الأمر غير منطقي بالنسبة للكثيرين، إلا أن سلطة الجيلاتين قد هيمنت على مائدة "عيد الشكر" في الولايات المتحدة. ظهر طبق الجيلاتين وحاز على شعبية كبيرة في بدايات القرن الماضي، مع العديد من الوصفات، التي تدعو إلى إضافة قطع الخضار في هذا المزيج. في الوقت الحالي، يحظى الجيلاتين بشعبية كبيرة أيضاً، ولكن دون قطع الخضار. ريبيكا شتاودنماير/ ريم ضوا.