قالت حركة حماس إنها تنظر "بإيجابية" لمقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، وأعرب غوتيريش عن أمله بأن يؤدي المقترح الجديد لـ"سلام دائم"، بينما شددت وزيرة الخارجية الألمانية على أن مقترح بايدن "بارقة أمل" لإنهاء حرب غزة.
إعلان
قالت حركة حماس (يوم الجمعة 31 مايو / أيار 2024) إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة. وطرح بايدن في وقت سابق خطة لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل نقلها من إسرائيل إلى حركة حماس لإنهاء الحرب في غزة. وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل أذنت للمفاوضين بتقديم اتفاق للهدنة في غزة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تفاصيل الخطة.
حماس -المجموعة المسلحة الفلسطينية الإسلاموية التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية- أعربت في بيان على استعدادها للتعامل بشكل "بنَّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى" إذا أعلنت إسرائيل التزامها "الصريح" بذلك.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن موافقته على المقترح الجديد الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب في غزة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في نيويورك يوم الجمعة: "لعدة أشهر كان الأمين العام يضغط من أجل وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبلا قيود والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة".
تعطل عمل الرصيف البحر الأمريكي في غزة
03:18
من جانبها رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالاقتراح الجديد لإنهاء حرب غزة الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلة إن الخطة توفر "بارقة أمل" بعد مرور ما يقرب من ثمانية أشهر على الصراع. وكتبت بيربوك على موقع "اكس" في وقت متأخر من يوم الجمعة "العرض الإسرائيلي، الذي كرره الرئيس بايدن وأكده اليوم يقدم بارقة أمل ومسارا ممكنا للخروج من مأزق الحرب". وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية: "ندعم تماما جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر. الآن ينبغي على حماس أن تثبت التزامها بإنهاء الصراع". وشددت على ضرورة وضع حد فوري لاجتجاز الرهائن الإسرائيليين وموت المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على موقع "إكس" إن حركة حماس "يجب أن تقبل" اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن "لكي نرى توقفا في القتال والإفراج عن الرهائن وعودتهم إلى عائلاتهم وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة". وتابع "كما قلنا إن وقفا في القتال يجب أن يتحول إلى سلام دائم إذا كنا جميعا مستعدين لاتخاذ الخطوات الصحيحة".
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال محادثات هاتفية مع نظرائه السعودي والأردني والتركي إلى الضغط على حركة حماس لدفعها إلى قبول خريطة الطريق الإسرائيلية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن الجمعة لوقف الحرب في قطاع غزة، وفق ما أعلنت واشنطن.
خطة من ثلاث مراحل
وفي إعلان مفاجئ يوم الجمعة كشف بايدن عن مقترحه الجديد لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن وقال الرئيس الأمريكي إن الخطة الجديدة تشمل ثلاث مراحل من خفض التصعيد، وتنص في الأساس على هدنة تصبح دائمة وانسحاب إسرائيل من الأرض الفلسطينية. وأضاف أن إسرائيل أيدت المقترح الذي تم التوصل إليه بمساعدة مفاوضين أمريكيين ومصريين وقطريين، وتم بالفعل إرسال الخطة لمفاوضين من حماس.
ويشير موقف حماس إلى تغير في موقفها حيث أنها اتهمت الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية بالانحياز إلى إسرائيل وعرقلة محاولات وقف إطلاق النار. وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لرويترز "ترى حماس أن موقف بايدن يركز الآن بشكل أكبر على الضغط على إسرائيل للعودة إلى المفاوضات بموقف مختلف، وإلا فإنها (إسرائيل) قد تخاطر بالتصادم مع الأمريكيين". وأدى الخلاف بين بايدن ونتنياهو بشأن الخطوط الحمراء في قطاع غزة إلى أزمة محتملة بين الزعيمين، مما أثار تساؤلات حول إنْ كانت الولايات المتحدة قد تقيد المساعدات العسكرية إذا واصلت إسرائيل هجومها على القطاع الذي بات مدمرا الآن.
ع.م/خ.س (رويترز، د ب أ)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest