أوقفت الشرطة الفرنسية رجلا يشتبه في أنه هاجم بسكين عدّة أشخاص في محطة للقطارات في باريس، من دون تحديد دوافع المهاجم التي ما زالت غامضة، فيما قالت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب إنها تواكب التطوّرات من كثب.
إعلان
أوقف رجل يشتبه في أنه هاجم بسكين عدّة أشخاص صباح اليوم السبت (الثالث من شباط/فبراير 2024) في محطة للقطارات في باريس ووضع في السجن على ذمّة التحقيق، وفق ما أفادت الشرطة الفرنسية وكالة فرانس برس.
ولا تزال دوافع المهاجم غامضة حتّى الساعة مع استبعاد فرضية العمل الإرهابي.
ووقع هذا الهجوم الذي استبعد مدير شرطة باريس أن يكون طابعه إرهابيا قبل أقلّ من ستة أشهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس حيث ينتظر توافد 15 مليون زائر وسط أجواء أمنية مشدودة.
وأسفر الهجوم الذي نفّذ في إحدى الردهات الأرضية لمحطة ليون الواقعة في جنوب شرق العاصمة الفرنسية عند الساعة 6,35 بتوقيت غرينيتش وأسفر عن إصابة شخص بجروح خطرة في بطنه تعرّض، بحسب مدير شرطة باريس، حياته للخطر، فضلا عن شخصين آخرين إصابتهما طفيفة. ويعاني شخص رابع من حالة صدمة.
وهذه الحصيلة غير مرشحة للارتفاع، بحسب مصدرين، واحد مطلع على الملفّ وآخر في الشرطة.
وتولّت خدمات الإسعاف رعاية الجرحى، بحسب ما ذكر وزير الداخلية جيرار دارمانان على منصة "اكس" موجّها "الشكر لكلّ من سيطروا على منفّذ هذا العمل البغيض".
وأعلنت النيابة العامة في باريس أنها أحيطت علما بالتطوّرات. وفُتح تحقيق على خلفية محاولة اغتيال في هذا الخصوص عهد به إلى الشرطة القضائية. وصرحت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب من جهتها أنها تواكب التطوّرات من كثب. وكشفت النيابة العامة أن "الضربات وجّهت بمطرقة وسكين هما قيد التحليل"، مشيرة إلى أن المشتبه به وضع في السجن على ذمّة التحقيق.
واستطلعت وكالة فرانس برس عدّة جهات توافقت على أن الرجل كانت "له صفات المشرّدين" من دون "أي مؤشّر إلى التديّن".
وفي بادئ الأمر، "قام مارة بالسيطرة على" الرجل المالي الجنسية قبل تدخّل شرطة السكك الحديد التي سلّمته للشرطة المركزية، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة. وأفاد المصدر عينه بأن "المشتبه به لم يطلق أيّ هتاف خلال قيامه بفعلته"، مشيرا إلى "أنه قدّم للشرطيين رخصة قيادة إيطالية".
وكشف مصدر مطلع على الملفّ أنه من مواليد الأوّل من كانون الثاني/يناير 1992 بحسب أوراقه الثبوتية.
وخلص فحص طبي أوّل إلى أن حالته الصحية تتيح وضعه في الحبس الاحتياطي، وفق مصدر مطلع أعلن أنه سيخضع لفحص نفسي لاحقا.
مآل مقبرة روسية كبيرة بضاحية باريسية
03:04
أقيم ساتر حول موقع الهجوم في المحطة حيث انتشر نحو عشرة عناصر من قوى الأمن بالزيّ الرسمي وآخرون بزيّ مدني مع شارات برتقالية ملفوفة حول الذراع.
وتوجّه مدير شرطة باريس لوران نونيز إلى المكان حيث عقد مؤتمرا صحافيا أكّد خلاله أن منفّذ الهجوم "هو في وضع قانوني في إيطاليا منذ العام 2016 وفي حوزته رخصة صالحة صادرة في 2019". وكشف "تلقائيا" للشرطة أنه يعاني من "اضطرابات نفسية" وعُثر على "أدوية" في حوزته. وصرّح مدير شرطة باريس أن عناصر التحقيق الأولى "لا تدفع إلى الظنّ أنه عمل إرهابي". لكنه أوضح أن "التحقيقات في اتصالاته الهاتفية ومساره في إيطاليا وتصريحاته خلال الجلسات" ستتيح البتّ في إمكان "استبعاد الفرضية الإرهابية"، داعيا إلى التروّي في ما يخصّ دوافع العملية.
وجاء في تغريدة على شبكة "اكس" للشركة الوطنية للسكك الحديد في فرنسا (اس ان سي اف) "عناصر الأمن والإسعاف موجودون حاليا في الردهة 1 و3، ما يحول دون إمكان النفاذ إليهما راهنا".
وكشفت الشركة أن "الحركة تباطأت بين محطة ليون في باريس ومونتارجي وبين محطة ليون في باريس ومونترو"، مشيرة إلى "فعل كيدي".
وتعدّ محطة ليون أكبر محطة قطارات في فرنسا من حيث حركة الخطوط الكبيرة. ومنها تنطلق كلّ القطارات السريعة المتجّهة إلى منتجعات التزلّج خلال عطلة الشتاء. ويعبر في هذه المحطة أكثر من 100 مليون مسافر كلّ سنة وتتوجّه القطارات التي تعبرها أيضا إلى سويسرا وإيطاليا.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
أجمل عشر محطات للقطارات في أوروبا
وداع أو لقاء، هذا من أبرز ملامح محطات القطارات التي تبقى في الذاكرة. واليوم لم يعد السفر بالقطار سريعا ومريحا فقط، إذ أن هناك أيضا محطات قطار تاريخية وحديثة رائعة الجمال يمكن التمتع بها، هذا ألبوم صور لأجمل عشر محطات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة انتويرب المركزية في بلجيكا
ما إن تصل قلب انتويرب الماسي في بلجيكا، حتى يسرق الوقت منك سحر المعمار الذي يعم المحطة وهي تعبق برائحة التاريخ. المحطة الكبيرة يسميها السكان المحليون " كاتدرائية السكك الحديد"، وتعد واحدة من أهم المشاهد التي يزورها السائحون في المدينة. وأثارت إعجاب ملك بلجيكا ليوبولد الثاني أثناء الافتتاح عام 1905، فهتف قائلا: "إنها محطة صغيرة رائعة".
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/H.-D. Falkenstein
محطة ليج غليمنس- تزاوج الزجاج بمعدن الستيل
في بلجيكا، وخلافا لمحطة انتويرب، فإنّ محطة ليج غليمنس، هي عبارة عن تكوين مستقبلي من الزجاج والستيل والكونكريت. كل يوم يتوقف في المحطة 500 قطار، وهي تقع في ضاحية بعيدة نسبيا عن مركز المدينة في موقع يعتبر نقطة التقاء هامة للقطارات في أوروبا. صمم هذه المحطة المعمار الإسباني الشهير سانتياغو كالاترافا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Galuschka
محطة أمستردام المركزية - نصب ضخم على كوم خشب
ليس البناء المعماري وحده ما يميز المحطة المركزية في أمستردام بهولندا، فهي تنتصب فوق 3 جزر صناعية، يدعمها كوم من ألواح الخشب يبلغ عددها 8687 لوحاً. البناء الذي أنشئ بالطراز النيو قوطي صممه المعماري الهولندي بيتروس سويبرس الذي يهتم عادة بتصميم الكنائس، والمحطة بأبراجها وزخارفها ونقوشها تشابه إلى حد كبير كاتدرائيات القرون الوسطى.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/A. Rose
غار دي ليون- ربما أجمل مطعم محطة في العالم
غار دي ليون في باريس منظره مهيب من الخارج، بناء شيد على طراز بيلي ايبوك، لكن مدخله يتسم ببهاء كبير. سُلّمان رخاميان كبيران يقودان إلى المطعم الفخم المعروف باسم "لي ترين بلو". جدرانه المزخرفة تجسد فسيفساء لأجمل المناظر الطبيعية في فرنسا. هذه محطة قطار يجب ألا تفوتك زيارتها.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/S. Randebrock
محطة هلسنكي المركزية - معلم ومحط أنظار التلفزيون
هذه المحطة هي محط اهتمام التلفزة، وعلى وجه الخصوص التماثيل الأربعة القائمة على مدخلها. وهي علامات مميزة في عاصمة فنلندا هلسنكي، يكتسب المبنى بهاء خاصا لأنه مشيد بحجر الغرانيت الفنلندي، فيما تتيح النوافذ العملاقة للنور أن يغمر داخل المبنى. هذه التحفة انجزها المعماري الفنلندي ايليل سارينين في عام 1919.
صورة من: picture-alliance/dpa/Photoshot
سانت بانكراس- تحفة من العصر الفيكتوري
يزين القرميد الفيكتوري واجهة محطة سانت بانكراس في لندن المعروفة اليوم بسانت بانكراس الدولية، ويبدو المبنى فخما مهيبا، فيما تزين أروقته وقاعاته الفسيحة المحلات والمطاعم التي تنتظر الزائرين. المحطة نقطة انتقال المسافرين لتبديل القطارات الدولية. وتمتد الخدمات إلى المحطة الحديثة المجاورة كنغز كروس التي شهدت تصوير بعض مشاهد أفلام هاري بوتر.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/Foto Beck
محطة لايبزيغ الرئيسية - أكبر محطة في أوروبا
بثلاثة وعشرين رصيفاً، وواجهة عرضها 298 مترا، وبمساحة تبلغ 80 ألف متر مربع، تعد محطة لايبزيغ الرئيسية أكبر محطة قطارات في أوروبا، وهي أكثر من مجرد محطة، إذ يوجد فيها أكثر من 130 محلاً ومطعماً ومكتب خدمات موزعة على الطوابق الثلاثة. هذا مكان تجري فيه الاحتفالات والمراسيم التي تقام في القاعات الجانبية. أيام الأحد تبقى أغلب المحلات مفتوحة، خلافا للحال في عموم ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Nitzschke
محطة كيليتي (الشرقية) في بودابست
بودابست مدينة عريقة تزخر بالمباني الفخمة، ومنها بالطبع المحطة الشرقية المعروفة باسم "كيليتي". افتتحت عام 1884، وفي حينها كانت تعتبر أحدث محطات القطارات في أوروبا، لاسيما أن المصابيح الكهربائية كانت تزينها، كما أنها كانت تملك نظام إشارات ضوئية مركزي. اليوم يجتذب معمارها المستوحى من عصر النهضة اهتمام أغلب الزائرين.
صورة من: picture-alliance/chromorange/F. Perc
مدريد أتوشا- محطة في غابة!
محطة قطارات أتوشا، تم تشييدها من عام 1888 حتى عام 1892 على طراز الفن المعروف باسم نوفو/ Nouveau، هي اليوم واحدة من محطتي قطارات للمسافات البعيدة في مدريد عاصمة اسبانيا. تقدم المحطة مفاجأة للمسافرين، ففيها حديقة مدارية تضم حوض سلاحف و7000 نوع من النباتات! وأجمل مكان لرؤيتها من الأعلى، تحت سقفها الشهير العملاق المصنوع من الفولاذ والزجاج.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/B. Boensch
محطة قطارات روسيو في لشبونة
ليست كل المحطات الجميلة كبيرة بالضرورة، فمحطة قطارات روسيو في لشبونة بالبرتغال، تتربع في قلب العاصمة وهي جميلة رغم أنها صغيرة. المحطة بمدخليها اللذين يتخذان شكل حدوتي فرس افتتحت عام 1890. صممت واجهتها بأسلوب نيو مانويلي، وهو استعادة لفن البناء المانويلي الذي شاع في القرن السادس عشر بالبرتغال. اليزابيث يورك فون فارتينبورغ
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Schoening