بدا موعد استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا، المحدد في الثامن من شباط/ فبراير، غير مؤكد الجمعة، بعد إعلان موسكو عن تأجيله حتى نهاية الشهر المقبل، في حين أن الأمم المتحدة لم تؤكد ذلك.
إعلان
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل لقاء أجراه مع ممثلين عن المعارضة السورية في موسكو، أن "موعد الثامن من شباط/فبراير أرجئ إلى نهاية الشهر المقبل".
لكن الأمم المتحدة لم تؤكد بلسان متحدثة باسم موفدها الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الجمعة (27 كانون الثاني/يناير 2017) هذه المعلومة. وقالت يارا شريف أمام وسائل الإعلام في جنيف "لا يوجد تأكيد بان محادثات شباط/ فبراير أرجئت".
وأضافت أن دي ميستورا سيتوجه الاثنين إلى نيويورك "في إطار تكثيف الاستعدادات قبل مفاوضات شباط/فبراير" للتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة و"اطلاع المجلس على آخر تطورات الملف السوري". وأوضحت الأمم المتحدة من جهة أخرى أن الدعوات إلى مفاوضات جنيف "لم تأخذ صيغتها النهائية".
يشار إلى أن الأمم المتحدة قد أعلنت في بيان أصدرته في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي أنها "تنوي" الدعوة إلى هذه المفاوضات في الثامن من شباط/ فبراير 2017. ومنذ ذلك الحين دأب دي ميستورا على وصف هذا الموعد بأنه "هدف" من دون أن يتعهد بمزيد من العهود.
ح.ع.ح/ص.ش(أ.ف.ب)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات