ألمانيا - الغموض يلف عملية القرصنة على مؤسسات رسمية
١ مارس ٢٠١٨
أعلنت السلطات الألمانية صباح الخميس أن الهجوم الالكتروني الذي استهدف شبكات مؤسسات الدولة "تحت السيطرة"، ويجري الآن البحث حول مدى أضراره وعن تحديد الجهات المسؤولة عنه، واتهامات موجهة لقراصنة على صلة بموسكو.
إعلان
حسب تقارير إعلامية محلية صادرة صباح اليوم الخميس (الأول من مارس/ آذار 2018)، فإن الأجهزة الأمنية الألمانية المتخصصة في الأمن المعلوماتي قالت إنها "مسيطرة على الوضع"، وذلك بعد أنباء كشفت عنها وكالة الأنباء الألمانية حول تعرض شبكات الدولة إلى قرصنة إلكترونية واسعة، استناداً على مصادر أمنية لم تسميها. وذكرت الوكالة الألمانية أن الجواسيس الإلكترونيين التابعين للمجموعة "الروسية" (APT28) هاجموا بنجاح مواقع وزارتي الخارجية والدفاع الألمانيتين.
عملية قرصنة واسعة النطاق
وأكد هذه المعلومات بنيامين ريد ،الخبير في شركة "فاير آي" الأمريكية الأمنية لصحيفة "دي فيلت" في عددها الصادر اليوم الخميس، موضحاً أن عملية القرصنة التي استهدفت المؤسسات الألمانية حدثت بالتزامن مع عمليات مماثلة استهدفت أيضاً وزارات في دول أوروبية أخرى.
ويقول ريد إنه استخلص ذلك من خلال اكتشاف شركته لرسائل البريد الإلكتروني المعروفة باسم "التصيد الاحتيالي بالرمح" في نظم الكمبيوتر الخاصة بعدة حكومات في الاتحاد الأوروبي.
وأشار ريد إلى أن (إيه.بي.تي 28) ليست مجموعة من القراصنة الإلكترونيين الإجراميين الذين يستهدفون بوضوح الكسب المادي، وأن اختيار الأهداف والطرق يشير بوضوح إلى تورط سلطات حكومية في هذه العمليات.
في المقابل، تبدو الاتهامات الموجهة إلى المجموعة التي يقال عنها إنها روسية أو قريبة من الحكومة الروسية مستندة على "قرائن هزيلة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة. ومجموعة (APT28) المعروفة أيضاً باسم "فانسي بير" أو"سوفاسي" متهمة أيضاً بالوقوف وراء عملية القرصنة التي تعرض لها البرلمان الألماني في عام 2015.
تضارب في الأنباء
وإلى غاية اللحظة يسود تضارب حول مدى خطورة هذا الهجوم، والأضرار التي تسبب فيها، فحسب الوكالة الألمانية فإنه تمّ سرقة وتخزين بيانات وزارتي الداخلية والخارجية، فيما ذكر موقع "شبيغل أولاين" استناداً إلى مصادر أمنية بأن عملية سرقة البيانات اقتصرت على الخارجية فقط، دون ذكر حجم البيانات المسروقة.
وما يبدو مؤكداً إلى غاية اللحظة أن الهجوم استهدف الشبكة المعلوماتية لمكتب التنسيق الإداري التابع لوزارة الداخلية. وهي شبكة تستخدمها دوائر تابعة للبرلمان "بوندستاغ" ومجلس الولايات ومكتب المستشارية، إضافة إلى مؤسسات اتحادية أمنية في برلين وبون.
ومن المنتظر أن يصدر المكتب الاتحادي لأمن المعلومات (BSI) في وقت لاحق اليوم الخميس توضيحاً حول طبيعة الهجوم وتداعياته.
و.ب/ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
مؤتمر ميونيخ للأمن.. حقائق ومعلومات
يعقد مؤتمر ميونيخ للأمن في شهر شباط/ فبراير من كل عام، ويعد منصة فريدة من نوعها لطرح النقاش حول قضايا الأمن الدولي. في ما يلي معلومات أساسية حول المؤتمر: تاريخه، ومكان انعقاده، وموضوعاته، وأهميته، وتمويله.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
56 عاماً على الولادة
انعقد مؤتمر ميونيخ للأمن للمرة الأولى في عام 1963. آنذاك كان يُسمى بـ" اللقاء الدولي لعلوم الدفاع". وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد النازية وهتلر في "الرايخ الثالث" - والفيزيائي إدوارد تيلر. بيّد أن المؤتمر غير اسمه لاحقاً إلى "المؤتمر الدولي لعلوم الدفاع"، ومن ثم أصبح اسمه "مؤتمر ميونيخ للأمن".
صورة من: dapd
الأهم من نوعه عالمياً
تكمن أهمية مؤتمر ميونيخ للأمن في كونه منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم يتم من خلالها بحث القضايا الأمنية. كما أنه يمنح الفاعلين السياسيين فرصة التواصل بشكل غير رسمي على مدار ثلاثة أيام. وخلال تصنيفها الجديد وضعت جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية مؤتمر ميونيخ للأمن في مرتبة أهم مؤتمر من نوعه في العالم.
مشاركة رفيعة المستوى
يتوقع أن يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يفتتح هذا العام يوم الجمعة (17 شباط/ فبراير 2018) ويستمر ثلاثة أيام أكثر من 500 شخصية رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم. ويتكون الحضور من زعماء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس والمستشارة أنغيلا ميركل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
أمير قطر في المؤتمر
أمير قطر تميم بن حمد سيحضر هذا العام أيضا في مؤتمر ميونيخ للأمن وسيشارك في جلسة مخصصة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير المالية الألماني أولاف شولتس.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
السيسي في مؤتمر ميونيخ
من الشخصيات الرفيعة المشاركة في دورة هذا العام لمؤتمر ميونيخ للأمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسيشارك في جلسة مخصصة مع أمير قطر تميم بن حمد ووزير المالية الألماني أولاف شولتس. ومن المتوقع أن يتناول الوضع في مصر والأمن في المنطقة بالإضافة إلى العلاقات مع ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/President Office
ليبيا حاضرة في المؤتمر
الأزمة الليبية ستكون حاضرة في مؤتمر ميونيخ للأمن من خلال مشاركة رئيس الحكومة الليبية فايز السراج. الذي من المتوقع أن يستغل حضوره لبحث أزمة بلاده وآفاق حلها مع المسؤولين والشخصيات السياسية والأمنية المشاركة في المؤتمر.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Solaro
عادل الجبير
من الشخصيات العربية الرفيعة المشاركة في المؤتمر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الذي شارك في مؤتمر العام الماضي أيضا. ومن المتوقع أن يواجه الجبير أسئلة محرجة تتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والحرب في اليمن ناهيك عن توتر علاقة بلاده مع قطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
"التقرير السنوي لمؤتمر ميونيخ للأمن"
قدم فولفغانغ إيشنغر التقرير السنوي لمؤتمر ميونيخ للأمن في مؤتمر صحفي عقده في برلين. ويركز تقرير هذا العام 2019 على احتدام الخلاف بين روسيا وأمريكا حول التسليح والحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين. وحذر إيشنغر من تزايد انعدام الأمن على مستوى العالم. وقال "إن النظام العالمي يتفكك".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
مكان الانعقاد.. العراقة والفخامة
يعقد المؤتمر وسط مدينة ميونيخ، في الفندق الفاخر "بايريشر هوف" (Bayerischer Hof). وبالرغم من توفر الفندق على 340 غرفة - بما في ذلك 65 جناحاً - و 40 قاعة للمؤتمرات، إلا أن كثافة الحضور الدولي، تشكل تحدياً للفندق. ولهذا شُغل حوالي 250 موظفاً إضافياً خلال المؤتمر، إضافة إلى عدد موظفيه الأصليين البالغ حوالي 700. ويثمن المشاركون جودة الفندق وموقعه المركزي، كما يشكل المؤتمر دعاية مجانية هائلة للفندق.
صورة من: imago/Eibner
إجراءات أمنية مشددة
يتم تأمين المنطقة حول فندق المؤتمر. ولا يسمح بالدخول لهذه المنطقة سوى للأشخاص الذين يمتلكون تصريحا بالدخول. ويذكر أنه تم نشر حوالى 4 آلاف شرطي العام الماضي حول المنطقة من أجل حماية المؤتمر. وبحسب معطيات الشرطة، يتوقع أن يتم الحفاظ على نفس العدد من أفراد الأمن هذا العام.
صورة من: Reuters
احتجاجات مواكبة مناهضة للمؤتمر
وكما يحدث في كل عام، من المتوقع أن يشهد هذا العام أيضاً مظاهرات مناهضة للمؤتمر. وفي العام الماضي، حشد "التحالف ضد مؤتمر أمن الناتو" آلاف المحتجين الذي شاركوا في المظاهرات التي رافقت المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
التمويل
يقدم مؤتمر ميونيخ للأمن نفسه كهيئة مستقلة. غير أن المؤسسة المنظمة للمؤتمر، والمسماة بـ"مؤسسة مؤتمر ميونيخ للأمن" تستفيد بشكل كبير من الإعانات الحكومية. ووفقاً للحكومة الألمانية حصل المؤتمر عام 2015 على تمويل بنحو نصف مليون يورو، فضلاً عن مبلغ 700 ألف يورو مصاريف لموظفين من الجيش الألماني. إضافة للرعاية من شركات ألمانية ودولية كبرى، وتصل ميزانية المؤتمر إلى 2 مليون يورو.