1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغموض يلف معركة حلب وساركوزي يدعو إلى تدخل سريع في سوريا

٨ أغسطس ٢٠١٢

استمرت الاشتباكات العنيفة بمدينة حلب بين الجيش النظامي وقوات المعارضة خصوصا في حي صلاح الدين، تزامن ذلك مع توقيع مقاتلي المعارضة على ميثاق شرف فيما خرج الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي عن صمته داعيا إلى تدخل سريع في سوريا.

A damaged vehicle is seen after shelling by forces loyal to President Bashar al-Assad in Aleppo's district of Bustan Al Qasr August 7, 2012. REUTERS/Obeida Al Naimi (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST MILITARY POLITICS CONFLICT)
صورة من: Reuters

تواصلت في حلب اليوم الأربعاء (الثامن آب/ أغسطس 2012) معارك وصفت بأنها "الأعنف" منذ ثلاثة أسابيع بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين المنضوين في الجيش السوري الحر. وقد تخللت هذه المعارك هجمات وهجمات مضادة بين الطرفين للسيطرة على حي صلاح الدين بحلب. الرواية الرسمية السورية أعلنت منذ البداية أن قواتها حققت مكاسب كبيرة على الأرض، و"نجحت في إحكام سيطرتها الكاملة على الحي"، الذي يعد ومنذ عدة أسابيع مسرحا لقتال شرس بين قوات الجيش الحر وقوات الرئيس بشار الأسد. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن قوات النظام "كبدت المجموعات الإرهابية المسلحة خسائر فادحة، وأوقعت في صفوفها عددا كبيرا من القتلى والجرحى".

بيد أن الجيش الحر نفى الرواية الرسمية بقوة، إذ أوضح أحد قياديه الذي قدم نفسه على أن اسمه أبو عمر الحلبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف أن  المعارك الدائرة في حلب تشير إلى "اقتراب الحسم". وأضاف الحلبي أن القوات الحكومية تستخدم المدفعية والطائرات وقاذفات الصواريخ في الهجوم. وأضاف أن "قوات النظام تحاول دخول الحي من أربعة اتجاهات إلا أن مقاتلي الجيش الحر يتصدون لها  ودمروا  ما لا يقل عن ست دبابات تابعة له". وهذا ما أكد أيضا رئيس المجلس العسكري في منطقة حلب التابع للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي الذي وصف الهجوم بـ "الهمجي والعنيف، لكن النظام لم يسيطر على الحي".

انطلاق معركة حلب

01:29

This browser does not support the video element.

مقاتلو المعارضة السورية يوقعون ميثاق شرف

وفي تطور متصل ذكرت وكالة رويترز أن بعض مقاتلي المعارضة السورية البارزين وقعوا ميثاقا للشرف يلتزمون بموجبه باحترام حقوق الإنسان في معركتهم للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعد أسبوع من عرض لقطات مصورة يظهر فيها معارضون يعدمون أفراد ميليشيا موالية للأسد في حلب. وحسب الوكالة فإن  الميثاق، الذي قال نشطاء إن زعماء عدة كتائب للمعارضة وقعوه، يتضمن التعهد بعدم ممارسة الاغتصاب أو التعذيب أو قتل الأسرى.

 ويقول الميثاق إن مقاتلي الجيش السوري الحر سيحترمون حقوق الإنسان بشكل يتفق مع مبادئهم القانونية ومبادئ الدين السمحة والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان. كما يقضي الميثاق بمعاملة أي جندي أو أي شخص من أنصار الأسد يقع في اسر مقاتلي المعارضة وفقا للقوانين المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب. ويتعهد المقاتلون بموجب الميثاق بعدم المشاركة في أي نوع من أنواع التعذيب أو الاغتصاب أو تشويه الأشخاص أو إهانتهم واحترام حقوق الأسرى وعدم ممارسة أي شكل من هذه الانتهاكات لانتزاع اعترافات. يشار إلى منظمات حقوقية عالمية اتهمت قوات المعارضة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

ساركوزي يخرج عن صمته ويطالب بتدخل سريع في سوريا

من جانبه دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي اليوم الأربعاء إلى تدخل دولي سريع في سوريا مشبها الصراع هناك بالأيام الأولى للحرب في ليبيا التي حشد خلالها لتحرك بقيادة حلف شمال الأطلسي ساعد المعارضة على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.وقال ساركوزي، الذي خرج عن صمت طويل منذ أن خسر انتخابات رئاسية في مايو/ أيار الماضي أمام منافسه الاشتراكي فرانسوا أولاند، إنه تحدث مطولا مع رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا وأنهما اتفقا على الحاجة إلى تدخل خارجي في الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

أول ظهور لساركوزي بعد خسارته الانتخاباتصورة من: ap

وجاء في بيان وقعه ساركوزي وسيدا أن الزعيمين "أشارا إلى اتفاق تام في آرائهما بخصوص خطورة الأزمة السورية والحاجة إلى تحرك سريع من المجتمع الدولي للحيلولة دون وقوع مذابح". وتزامنت تصريحات ساركوزي مع تأكيدات وزارة الخارجية الفرنسية بأن فرنسا ستنظم اجتماعا وزاريا في مجلس الأمن الدولي في 30 آب/ أغسطس الجاري "خصوصا لبحث الوضع الإنساني في سوريا وفي الدول المجاورة".

 حجاب يصل الأردن

وفي تطور سابق أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة وصول رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب إلى الأراضي الأردنية "في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء .. وبرفقته عدد من أفراد عائلته". يذكر أنه ومنذ إعلان انشقاق حجاب والمعلومات متضاربة حول مكان وجوده لأن الحكومة الأردنية نفت وجوده على أراضيها بينما أكدت المعارضة السورية وجوده هناك.

(و.ب/ د.ب.أ؛ أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW