1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغنوشي يتهم إعلام الإمارات بالتأجيج ويستحضر "الدرس التركي"

٢٦ يوليو ٢٠٢١

حمل رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي وسائل إعلام إماراتية المسؤولية عن التطورات التي تشهدها تونس. وأغلقت قوات الأمن مكتب قناة الجزيرة القطرية، فيما غادر الغنوشي ساحة باردو بعد اعتصامه أمام مقر البرلمان ضد قرارات سعيد.

راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي المجمد 13 نوفمبر 2019(أرشيف)
راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي المجمد 13 نوفمبر 2019(أرشيف)صورة من: picture-alliance/AA/Y. Gaidi

قال زعيم حزب النهضة الإسلامي ورئيس البرلمان التونس اليوم (الاثنين 26 يوليو/ تموز 2021) في تصريحات لقناة "تي.آر.تي. عربي" التركية "واضح أن وسائل إعلام إماراتية تقف وراء الدفع نحو الانقلاب واستهداف مقار حركة النهضة". واستطرد بالقول "تم استغلال المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لتحريض الشباب على الحكومة، ما مهد لهذه القرارات الانقلابية، ونحمل (الرئيس) قيس سعيد كل ما ينجم عن قراراته التي لم نُستشر فيها".

وشدد على أن ما حدث هو "انقلاب على الشرعية والثورة والدستور، ويأتي للأسف من حاكم متخصص بالقانون الدستوري". وحذر من أن "الانقلاب لن يحل المشكلات بل سيضاعفها". وأكد على أهمية البقاء في الشوارع، وقال "الدرس التركي يفيد بأنه إذا وقع انقلاب يجب الخروج إلى الشارع".

في سياق متصل، أفادت قناة "الجزيرة" بأن الأمن التونسي اقتحم مكتبها اليوم وأخرج جميع الصحفيين منه، ومن ثم قام بإغلاق المكتب. وقال لطفي حجي مدير مكتب الجزيرة للقناة "لم نتلق أي إشعار مسبق بإخلاء مكتبنا من قبل قوات الأمن". ووصف مدير المكتب ما حدث بأنه "سابقة" لم تحدث مع أي وسيلة إعلامية أخرى خلال الساعات الماضية، كما وصف ما حدث بأنه "خطوة كبيرة للوراء".

 

الغنوشي ينهي اعتصامه أمام البرلمان

يذكر أن الغنوشي (80 عاما) غادر ساحة باردو حيث اعتصم اليوم احتجاجا على قرار الرئيس قيس سعيد تجميد اختصاصات المؤسسة التشريعية. وغادر الغنوشي والذي كان معتصما داخل سيارته الفارهة أمام مقر البرلمان منذ فجر اليوم، وفق ما عاينه مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ).

ورفض الجيش السماح للغنوشي ونائبه الأول، سميرة الشواشي، وعدد آخر من النواب دخول البرلمان فجر اليوم بعد صدور قرار الرئيس سعيد. ورشق محتجون سيارة الغنوشي بقوارير المياه ما أدى الى تهشيم إحدى نوافذها. وشهدت الساحة المقابلة للباب الرئيسي مناوشات بين أنصار حركة النهضة وأنصار الرئيس سعيد، وتعمل قوات الأمن على الفصل بين الجانبين بحواجز.

ميدانيا احتشد في شوارع تونس العاصمة حشود من مؤيدي الرئيس قيس سعيد احتفالاً بقراره، بعد أن شلت الصراعات السياسية المستمرة منذ ستة أشهر بين سعيّد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، عمل الحكومة ويعيق انتظام السلطات العامة. وتتزامن هذه التطورات مع ارتفاع حاد في عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا. وتسجّل البلاد مع حوالى 18 ألف وفاة من أصل 12 مليون نسمة، أحد أسوأ معدّلات الوفيات جراء كوفيد في العالم.

 

"انقلاب على الثورة والدستور"

وندّد حزب النهضة في بيان نُشر عبر فيسبوك مساء أمس الأحد بـ"انقلاب على الثورة والدستور". بعدها توجه الغنوشي ونوابٌ آخرون من النهضة إلى مقرب البرلمان منذ الثالثة فجراً مصحوبا بنائبته سميرة الشواشي عن حزب "قلب تونس". وقالت الشواشي في مقطع فيديو نشرته وسائل اعلام محلية لقوات الجيش التي تحرس البرلمان "من فضلكم دعونا نمر، نحن حماة الدستور". وأجابها أحد العسكريين "نحن حماة الوطن" و"نطبق الأوامر". بدوره قال الغنوشي "الشعب التونسي لن يقبل الحكم الفردي مجددا... ندعو كل القوى السياسية والمدنية والفكرية الى ان يقفوا مع شعبهم للدفاع عن الحرية... ما دامت الحرية مهددة فلا قيمة للحياة". كما ندد كل من حزب "قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" بقرار سعيد.

 ورفض حزب "التيار الديمقراطي" الذي دعم سعيّد سابقا في عديد المواقف، توليه كل السلطات. لكن الحزب حمل في بيان الاثنين "مسؤولية الاحتقان الشعبي المشروع والأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية وانسداد الأفق السياسي للائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة وحكومة هشام المشيشي".

ح.ز/ ج.ع.م (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW