استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين زعيم حركة النهضة الاسلامية التونسية راشد الغنوشي في آخر يوم من زيارة للجزائر دامت ثلاثة ايام. وجرى اللقاء بالعاصمة الجزائرية بحضور عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري وعبد القادر مساهل نائب وزير الخارجية المكلف بالشئون الأفريقية والمغاربية. وقالت وكالة الانباء الجزائرية، التي نشرت الخبر دون أي تفاصيل أخرى، إن الغنوشي اُستقبل ايضا من قبل رئيس الوزراء الجزائري، أحمد او يحيى الذي يتزعم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في البرلمان.

وأكد الغنوشي،

وادلى الغنوشي بتصريح في اعقاب لقائه الرئيس الجزائري اعتبر فيه ان "العلاقات الجزائرية التونسية كانت دائما حسنة وستكون أحسن في عهد ثورة الياسمين". واضاف "نحن نتطلع الى المستقبل بتفاؤل ونعتبر ان العلاقات بين الجزائر وتونس ستكون منطلقا لتجديد الامل في مستقبل احسن لمنطقة المغرب العربي ككل".

الغنوشي: تونس تريد أ تصنع نموذجاً للإسلام لايعادي الديمقراطية

وبدأ الغنوشي الذي فاز حزبه ب89 مقعدا من اصل 217 في المجلس التاسيسي اثر انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر في تونس، السبت زيارة للجزائر التقى خلالها بعبد العزيز زياري رئيس مجلس النواب وعبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وأبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني. وقال الغنوشي بعد لقاء سلطاني أن تونس تريد ان تصنع "نموذجا يدرأ عن الاسلام صفة الارهاب وصفة التعصب والتطرف و معاداة الديمقراطية"، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. واضاف ان المجلس الوطني التاسيسي التونسي الجديد سيعيد بناء الدولة التونسية "على اسس صحيحة و ديمقراطية تعبر عن ارادة الشعب ليس فيها اقصاء او تدجيل او تزييف".

وذكرت صحيفة "ليكسبرسيون" الجزائرية(ناطقة باللغة الفرنسية) ان منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والمرشح لأن يكون رئيسا لتونس "سيزور الجزائر قريبا" رفقة حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة ومرشحها لاول حكومة ائتلاف وطني بعد انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر.

وكان رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي قام في 15 اذار/مارس باول زيارة له خارج تونس الى الجزائر, وحصل منها على مساعدة مالية بلغت 100 مليون دولار, بحسب ما اعلن رسميا في تونس.

(ع.ج.م/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي