1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا يدعو للتحرك ضد "الإبادة" في الشرق الأوسط

٢٠ أكتوبر ٢٠١٤

فيما دعا البابا فرنسيس الأول المجتمع الدولي إلى الرد بشكل مناسب على جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية"، ناشد الفاتيكان دول العالم التحرك لوقف ما وصفه بـ"عمليات إبادة جديدة" في الشرق الأوسط، أو تغييب المسيحيين من المنطقة.

Papst Franziskus Messe Petersplatz Seligsprechung Paul VI 19.10.2014
صورة من: AFP/Getty Images/F. Monteforte

دعا الفاتيكان الاثنين (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) الأسرة الدولية إلى التحرك "تفادياً لوقوع عمليات إبادة محتملة وجديدة" في الشرق الأوسط، وإلى التصدي "للمصادر الداعمة للأنشطة الإرهابية" لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأمام 79 كاردينالاً من العالم وسبعة بطاركة من الشرق الأوسط، دعا البابا فرنسيس الأول مجدداً إلى "رد مناسب" لمواجهة "ظاهرة إرهابية تفوق الوصف في اتساعها". وأضاف، لدى افتتاح أعمال هذا الاجتماع الكنسي: "لا يمكننا أن نقبل بشرق أوسط يغيب عنه المسيحيون".

وخلال مداخلة طويلة ومفصلة، دعا سكرتير الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، إلى "مشاركة دول المنطقة" بشكل مباشر في حلول تفاوضية و"التنبه إلى المصادر" الداعمة للأنشطة الإرهابية لتنظيم "الدولة الاسلامية"، وذلك "من خلال دعم سياسي واضح نوعاً ما و(القضاء على) تجارة النفط غير المشروعة والإمداد بالأسلحة والتكنولوجيا".

تصريحات بابا الفاتيكان جاءت على هامش اجتماع كنسي رفيع المستوى ضم 79 كاردينالاًصورة من: DW/C. Strack

الفاتيكان "يعترف" بدور إيران في تسوية أزمات المنطقة

وأضاف بارولين: "من المشروع وقف المعتدي الظالم، لكن مع احترام القانون الدولي"، موضحاً أنه لا يمكن للرد "أن يكون فقط عسكرياً"، وعليه أيضاً معالجة الأسباب والجذور العميقة "التي تستغلها الأيديولوجيا الأصولية".

كما أشار الكاردينال الإيطالي إلى أن الفاتيكان حريص على الاعتراف بدور إيران "في تسوية الأزمات في كل من سوريا والعراق"، ومؤكداً أن المسؤولية تقع بشكل خاص على عاتق القادة المسلمين، ليس فقط لرفض أن يطلق التنظيم على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" وإعلان الخلافة، بل أيضاً لإدانة "الجرائم التي ترتكب باسم الدين".

هذا وأبدى بارولين حذراً بشأن المعضلة التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط حول البقاء أو الهجرة، مشدداً على حرية القرار، في حين يسعى بعض البطاركة إلى التصدي للهجرة الحالية. وقال الكاردينال بارولين: "إنها مشكلة حساسة. إذا أردنا أن يبقى المسيحيون في المنطقة، عليهم إيجاد ظروف معيشية وأمنية ووظيفية ومستقبلية مناسبة".

وطلب من الذين قرروا البقاء "عدم السعي للحصول على حماية من السلطات السياسية أو العسكرية الحالية لضمان بقائهم"، بل التمسك بـ"دولة القانون والحداثة والديمقراطية والتعددية". ورداً على سؤال حول زيارة محتملة للبابا إلى العراق بمناسبة زيارته المقبلة لتركيا نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، استبعد المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، ذلك بالقول: "إنها دائما مسألة تطرح. لكن لا شيء محدد أو وشيك".

ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW