1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرانسيس

عباس الخشالي أف ب، ويترز، د ب أ
٢١ أبريل ٢٠٢٥

أعلن الفاتيكان في بيان مصور وفاة البابا فرنسيس، لينقضي عهد اتسم أحيانا بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة. عقب ذلك، توالت رسائل العزاء التي شددت بمجملها عن التزام الأخير بـ "الدفاع عن الأكثر عوزاً".

فور الإعلان عن وفاته، تقاطرت رسائل التعزية التي أجمعت على التزام البابا بالدفاع عن "الأكثر ضعفاً".
فور الإعلان عن وفاته، تقاطرت رسائل التعزية التي أجمعت على التزام البابا بالدفاع عن "الأكثر ضعفاً". صورة من: Reuters/T. Gentile

في بيان مصور، أعلن  الفاتيكان  صباح الاثنين (21 أبريل/ نيسان 2025)، وفاة البابا فرنسيس  عن عمر يناهز 88 عاما. ويأتي ذلك بعد أن عانى الحبر الأعظم في الآونة الأخيرة من التهاب رئوي مزدوج حاد. 

وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس". وأضاف "عند الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب".

وكان خورخي ماريو بيرغوليو أول أمريكي لاتيني يعتلي  الكرسي البابوي للكنيسة الكاثوليكية. وقد انتُخب بابا للفاتيكان في 13 مارس/ آذار 2013، الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه بعيد عن دائرة الاهتمام.

 وكان البابا الأرجنتيني الجنسية نُقِل في 14 شباط/فبراير إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي.  وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع "حرج". وخرج من المستشفى في 23 آذار/مارس بعد 38 يوما من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته. وقام بجولة الأحد بين المصلين في باحة القديس بطرس في سيارته "البابا موبيلي"، وقد بدا متعبا، ولم يتمكّن إلا من قول بضع كلمات، بينما تلا عنه النص الذي أراد التوجه به الى المصلين، أحد مساعديه.
وأصرّ البابا الذي كان يستخدم كرسيا متحركا على اتبّاع وتيرة عمل مكثّفة رغم تحذيرات أطبائه، إذ كان وضعه الصحي آخذا في التدهور، وكان يعاني مشاكل في الورك، وآلاما في الركبة، وأجريت له عمليات جراحية، وأصيب بالتهابات في الجهاز التنفسي، وكان يضع سمّاعة أذن. 

العالم ينعي البابا

 وفور الإعلان عن الخبر تقاطرت رسائل التعزية من كل بقاع العالم على وفاة رجل، قال عنه فريدريش ميرتس المستشار القادم لألمانيا بأنه "سيظل في الذاكرة لما أظهره من التزام لا يتزعزع إزاء الأفراد الأكثر ضعفا في المجتمع". وفيما عزى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الكاثوليك في العالم بأسره"، نعته رئيسة المفوضية الأوروبية أرزولا فون ديرلاين مشيدة بـ "تواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزا". ونشر البيت الأبيض عبارة "ارقد بسلام البابا فرنسيس" مرفقة بصور للحبر الأعظم ملتقيا الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.
وفي لبنان، نعاه الرئيس اللبناني جوزاف عون، وقال عنه إنه حمل "لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته"،  و"الحفاظ على هويته وتنوعه". أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد وصفه بـ "الصديق المخلص للشعب الفلسطيني". كما وصفه بيان الرئاسة المصرية بأنه "كان مخلصا للقضية الفلسطينية".

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن الرجل كان "يتحلى بإيمان عميق وسلام ورحمة وعمل على تعزيز العلاقات مع العالم اليهودي". وكتب على منصة إكس أن بابا الفاتيكان الراحل "رجل ذو إيمان عميق ورحمة لا حدود لها، كرس حياته لدعم الفقراء والدعوة إلى السلام في عالمٍ مضطرب". وأضاف "آمل صادقا أن تُستجاب دعواته من أجل السلام في الشرق الأوسط والعودة الآمنة للرهائن (في غزة) قريبا". كما تقدمت إيران التي تقيم علاقات جيدة مع الفاتيكان، بتعازيها "لكل مسيحيي العالم". 

وفي عدد من الكنائس حول العالم تقرع الأجراس 88 مرة لراحة نفس البابا فرنسيس. كما أعلنت بطريركية اللاتين في القدس عن إقامة قداس بعد يوم غد الأربعاء. وسيطفئ برج إيفيل أنواره مساء الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس، كما أرجأت مباريات الدورري الإيطالي لكرة القدم المبرمجة لهذا اليوم إلى موعد لاحق. 

مراجعة: و.ب 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW