الفحص الجيني- خطوة احترازية لتجنب الإصابة بالسرطان؟
٢٧ أغسطس ٢٠١٥
النساء المصابات بتغير جيني وراثي يكون خطر إصابتهن بسرطان الثدي كبيرا جدا. فهل من الأفضل استئصال الثدي مقدما حين يكون احتمال الإصابة بسرطان الثدي عاليا كما فعلت الممثلة أنجلينا جولي؟ وكيف يُعرَف أن في المرأة تغير جيني؟
إعلان
النساء المصابات بتغير في جين (بي آر سي إيه) الوراثي يكون احتمال إصابتهن بسرطان الثدي كبيرا للغاية. وفي حال كان في العائلة بعض الحالات المصابة بهذا التغير الجيني الوراثي فإنه ينبغي للمرأة القيام بفحص تغير هذا الجين كي تتأكد من عدم إصابتها بسرطان الثدي، وفق ما ينقل موقع شبيغل الإلكتروني.
وهنا يطرح السؤال نفسه: هل من الأفضل استئصال الثدي مقدما حين يكون احتمال الإصابة بسرطان الثدي عاليا. وينطبق ذلك أيضا على المبيض. فالممثلة الأمريكية الشهرية أنجلينا جولي مثلا قررت استئصال الثدي وأيضا استئصال المبيض لأن أمها وكذلك جدتها توفيتا بالسرطان.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
كل 10 نساء مصابات بتغير في جين (بي آر سي إيه) الوراثي يحدث لدى 8 منهن سرطان في الثدي خلال مسار حياتهن. وهنا تكمن الخطورة. وكثيرا ما يحدث ذلك خلال سنوات الشباب، بحسب ما ينقل موقع شبيغل الإلكتروني.
ففي ألمانيا مثلا توجد 70 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي سنويا، منهن نحو 10في المائة أصبن بالسرطان بسبب الخطر الناجم عن التغير الجيني الوراثي. ولا يكون الاختبار الجيني مفيدا إلا إذا تحققت معايير منها مثلا: هل أصيبت امرأتان اثنتان من العائلة بسرطان الثدي مسبقا قبل سن الخمسين من العمر؟ وهل يشكل احتمال التغير الجيني 10في المائة؟ وينبغي مشاورة الأطباء الأخصائيين فيما إذا كان من المجدي القيام بهذا الفحص.