الفراولة تساعد أيضا على تحسين صحة القلب وعمل الدماغ
٣٠ يوليو ٢٠٢٣
تعرف فاكهة الفرولة بفوائدها المتعددة لصحة الجسم وذلك لأنها تعتبر من المصادر الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات. وقد كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أهمتيها أيضا لصحة القلب وعمل الدماغ.
إعلان
تحظى الفراولة أو كما تسمى في بعض البلدان (الفريز) بشعبية كبيرة من قبل الكبار والصغار بفضل شكلها ولونها المميز ونكهتها ورائحتها الشهية. كما تعرف الفراولة بأنها من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن ويشار دائما إلى دورها في الحميات الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن وأيضا في مكافحة السرطان.
وقد كشفت دراسة جديدة قُدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية أن تناول الفراولة يوميا يرتبط بتحسين الوظائف الإدراكية وخفض ضغط الدم.
أُجريت الدراسة في جامعة ولاية سان دييغو بالولايات المتحدة وتستند إلى الأبحاث السابقة التي توضح الفوائد الصحية للفراولة التي تنعكس على صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والوظائف المعرفية.
وأجريت الدراسة المزدوجة على 35 من الرجال والنساء الأصحاء، الذين تتراوح أعمارهم بين 66 و 78 عاما. واستهلك المشاركون ما يعادل حصتين من الفراولة يوميا لمدة ثمانية أسابيع.
بعد تناول الفراولة، زادت سرعة المعالجة المعرفية بنسبة 5.2 في المائة، وانخفض ضغط الدم الانقباضي بنسبة 3.6 في المائة، وزادت القدرة الكلية المضادة للأكسدة بشكل ملحوظ بنسبة 10.2 في المائة وانخفض محيط الخصر بنسبة 1.1 في المائة، بحسب ما نشره موقع (ساتيك ديلي) الأمريكي.
غنية بالعناصر الغذائية
وتعد الفراولة مصدرا غنيا للمركبات النشطة بيولوجيا وتوفر العديد من العناصر الغذائية الصحية للقلب، بما في ذلك حمض الفوليك والبوتاسيوم والألياف والفيتوستيرول والبوليفينول. وقد أثبتت التجارب السريرية السابقة وجود صلة بين استهلاك الفراولة والعلامات المحسنة لصحة القلب والأوعية الدموية، مثل انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار، وكذلك انخفاض ضغط الدم، بحسب ما نشره موقع (ميديكال نيوز توداي) الأمريكي.
وقالت شيرين هوشماند، الأستاذة في كلية التمارين الرياضية وعلوم التغذية في جامعة سان دييغو والباحثة الرئيسية في الدراسة: "توضح هذه الدراسة أن تناول الفراولة قد يعزز الوظيفة الإدراكية ويقلل عوامل الخطر القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم". وأضافت" إجراء تغيير بسيط في النظام الغذائي، مثل إضافة الفراولة إلى النظام الغذائي اليومي، قد يحسن هذه النتائج خصوصا لدى كبار السن."
كما تم اكتشاف رابط قوي بين استهلاك الفراولة وصحة الدماغ وانخفاض خطر الإصابة بألزهايمر.
ر.ض/ع.ج.م
دور التغذية في الوقاية من السرطان
"عليك بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات"جملة يكررها جميع الأطباء تقريبا، لكن دراسات حديثة أثبتت أن الفواكه والخضروات تقي من السرطان بنسبة بسيطة، إذ تعتمد الوقاية الأكبر على نظام الحياة الصحي وتجنب مسببات السرطان.
صورة من: Elke Dubois/TZS
خلص باحثون في مجال دراسات السرطان، إلى وجود مبالغة في تقييم دور الفواكه والخضروات في مكافحة السرطان، إذ أثبتت دراسة قام بها باحثون بالمركز الألماني لأبحاث السرطان خطأ التوصية التي انتشرت في الماضي والتي تقول إن تناول الفواكه والخضروات خمس مرات في اليوم، يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia/Heike Rau
لكن هذا لا يمنع أن بعض الخضروات والفواكه تحتوي على مواد لها قدرة على عرقلة حدوث السرطان بالجسم، فالبروكلي على سبيل المثال غني بمواد تحد من نمو السرطان.
يحتل التدخين المركز الأول على قائمة مسببات السرطان. ورصد الخبراء تراجعا في احتمالية الإصابة بالسرطان بالنسبة للمدخن الذي يتناول الخضروات والفواكه بشكل منتظم.
صورة من: Photographee.eu/Fotolia.com
تلعب كمية الطعام أيضا دورا كبيرا في مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل عام وبالسرطان بشكل خاص، ووفقا للدراسات فإن الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، كما أن الإصابة تأتيهم مبكرة مقارنة بغيرهم نتيجة ارتفاع نسبة الإنسولين الذي يحفز نمو الأورام.
صورة من: Fotolia/olly
تزيد تبعات مشكلة السمنة بشكل خاص لدى النساء في سن اليأس، إذ تزيد السمنة من نسبة الهرمونات الأنثوية التي يتم إفرازها في هذه المرحلة والتي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
تظهر الإحصائيات تراجعا في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء في الدول التي لا تشتهر بتناول اللحوم الحمراء كالهند، في حين تزيد النسبة بشكل واضح بين الذين يكثرون من تناول هذه اللحوم ولاسيما لحم العجل. ووفقا للباحث في مجال السرطان والحاصل على جائزة نوبل، هارالد تسور هاوزن، فإن استهلاك اللحوم الحمراء لفترات طويلة من العمر يزيد خطورة الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة.
صورة من: anweber - Fotolia
وتأكيدا على هذه البيانات فإن اليابان لم تسجل حتى عام 1975 حالات تذكر لسرطان الأمعاء، لكن معدل الإصابة تضاعف خلال 20 عاما بعد أن بدأت البلاد باستيراد اللحوم الحمراء.
صورة من: KAZUHIRO NOGI/AFP/Getty Images
يحذر البعض من خطورة الشواء بشكل خاص، إذ أن الخشب المستخدم في عمليات الشي يحتوي على مواد كيميائية تزيد من تحفيز ظهور السرطان، لكن ثمة خلافات بين العلماء حول هذه النقطة إذ يرى آخرون أنه لا فرق في طريقة تحضير اللحم على الصحة. (DW/ا.ف)