الفردوس المفقود.. انحسار شديد للحياة البرية على الأرض
٩ سبتمبر ٢٠١٦
فقد كوكب الأرض حوالي عشرة بالمئة من مناطقه البرية خلال العشرين عاما الماضية واختفت مساحات واسعة نتيجة فعل الإنسان وتعامله بوتيرة سريعة وبشكل غير عقلاني مع الطبيعة ومواردها، ما يؤثر سلبا على التنوع البيولوجي والبيئة.
إعلان
قال الباحثون إن أمريكا الجنوبية فقدت 30 بالمئة من مناطقها البرية خلال عقدين بينما فقدت أفريقيا 14 بالمئة وإن القارتين هما الأكثر تضررا. والسبب الرئيسي لفقد المساحات البرية هو تدميرها لصالح الزراعة أو الاستفادة من الأخشاب أو استخراج المعادن. الدراسة التي نشرتها دورية "كارنت بايولوجي" هي الأحدث التي توثق أثر أنشطة الإنسان على مستوى العالم بما يؤثر على مناخ الكوكب ومساحاته وموارده الطبيعية وعلى المحيطات والحياة البرية. ورسم الباحثون خرائط لمناطق البرية في العالم باستبعاد القارة القطبية الجنوبية، وقارنوا بين خرائطهم وخريطة وضعت عام 1993 باستخدام نفس الأساليب.
ووجدوا أن 30.1 مليون كيلومتر مربع بالعالم لا تزال مساحات برية أي أنها مناطق لم يترك الإنسان أثرا ملحوظا على تركيبتها البيولوجية والبيئية. وقالوا إنه منذ عام 1993 فقد الكوكب 3.3 مليون كيلومتر مربع من مساحات البرية. وقال جيمس واتسون من جامعة كوينزلاند في استراليا والعضو بجمعية الحفاظ على الحياة البرية في نيويورك "هذا أمر محزن يصعب وصفه لأنه ما من سبيل لاستعادة هذه الأماكن، فإن هي ذهبت.. فقد ذهبت. ولهذا أثر صادم على التنوع البيولوجي وعلى تغير المناخ وعلى الجوانب البيولوجية الأكثر عرضة للخطر على الكوكب".
وقال واتسون الذي قاد فريق البحث إن حوالي ربع أراضي الكوكب ما زال يندرج تحت بند البرية وبخاصة في وسط أفريقيا ومنطقة الأمازون وشمال استراليا وفي الولايات المتحدة وكندا وروسيا. وكانت أبلغ الخسائر خلال العشرين عاما الماضية في منطقة الأمازون ووسط أفريقيا. وأضاف واتسون "الوقت ينفد وتنفد المساحات. وإن تساءل المجتمع ما الذي تحتاجه الطبيعة؟ ستصبح هذه الأماكن في صدارة العمل البيئي العالمي."
س.ع/ ع.ج (رويترز)
الكوكب الأزرق بعدسات الأقمار الاصطناعية
"كوبرنيكوس" هو أحد المشاريع الأوروبية الطموحة، حيث من المرتقب أن يكتمل بحلول العام 2021 إرسال الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض ضمن شبكة أقمار "سنتينيل" المخصصة لرصد الأرض. بعض هذه الأقمار بدأ بإرسال صور لسطح الأرض.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
في هذه الصورة ترى الساحل الفرنسي أو الريفيرا الفرنسية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط. في مدينة كان الفرنسية تم بناء جزء كبير من المعدات التابعة لمشروع كوبرنيكوس الأوروبي.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
إطلاق القمر الصناعي 1A كان بداية المشروع، وذلك في 3 أبريل 2014، ومنذ ذلك الحين أرسلت الأقمار الأخرى تباعا. القمر الصناعي2A بتاريخ 23 يونيو من العام 2015. والقمر الصناعي 3A بتاريخ 16 شباط / فبراير من العام 2016. وفي هذه الصورة يظهر نهر النيل، وأجزاء من الشرق الأوسط.
صورة من: ESA/modified Copernicus Sentinel data 2016
هذه الصورة تظهر الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، قبالة سواحل المملكة العربية السعودية، بلقطة حادة وبشكل لا يصدق، تم التقاط الصورة من قبل القمر الصناعي 2 في الـ 28 يونيو 2015. جودة الصور الملتقطة حاليا، أفضل بكثير من مهام تصوير سابقة، مثل الصور التي التقطتها البعثة الفضائية Envisat على سبيل المثال، بحيث تظهر الأنهر، وأجزاء الأرض، والسواحل بشكل أفضل.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
في هذه الصورة يظهر القسم الجنوبي من العاصمة السودانية الخرطوم. وهي من ضمن الصور الأولى التي التقطها القمر الصناعي 2A، وذلك بعد خمسة أيام من وصوله إلى مداره حول الأرض. في الزاوية اليمنى العليا يظهر جزء من النيل الأزرق، أما النقاط الحمراء على طول النهر فهي تمثل الغطاء النباتي الكثيف. تم إضافة لون في وقت لاحق، من أجل تفسير الصورة بشكل أفضل.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
صورة أخرى تم التقاطها من القمر الصناعي 2A، وهنا تظهر دولة سيراليون في غرب أفريقيا، وعاصمة البلاد هي فريتاون، وهي تظهر في الصورة وكأنها شبه جزيرة. ويعتمد اقتصاد سيراليون على مخزون المياه الجوفية العميقة، والتي تهددها، بناء مستوطنات سكنية بدون ترخيص، ما يؤثر على الطبيعة الجغرافية هناك.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
العديد من الصور الملتقطة من الأقمار الاصطناعية تشبع أعمالا فنية، وهي مثيرة للإعجاب من جميع مشاهديها، هنا ترى مدينة يوما، الواقعة في صحراء أريزونا، على الحدود الأمريكية – المكسيكية.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
هذا هو بحر أرال، وتم التقاط الصورة عن طريق المسح الراداري للقمر الاصطناعي 1A، وتقول وكالة الفضاء الأوروبية بأن بحر أرال، من أكبر الأمثلة التي توضح تأثير الإنسان الضار على البيئة واستنزافه للموارد الطبيعية، حيث فقد هذا البحر أكثر من 90 % من حجمه منذ العام 1960، وذلك جراء الاستخدام الجائر لمياهه.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2014/2015
هذه الصورة تظهر برلين، العاصمة الألمانية، بتفاصيل مدهشة. حيث يمكن للمرء أن يرى الطبيعة الخضراء التي تحيط بالمدينة، كما يظهر في الصورة بحيرة فانسي، وبحيرة تيغلر. يمكن مشاهدة المزيد من صور الأقمار الاصطناعية على الرابط التالي: www.esa.int/spaceimages/Images