تشكل السعفة الذهبية التي تمنح في ختام كل دورة من دورات مهرجان "كان" السينمائي، جائزة يطمح لها سينمائيون كثر حول العالم. في دورة 2021 ابتسمت السعفة الذهبية للمخرجة الفرنسية الشابة جوليا دوكورنو عن فيلمها "تيتان".
إعلان
قال المخرج الأمريكي سبايك لي رئيس لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي إن فيلم "تيتان Titane" للمخرجة الفرنسية الشابة جوليا دوكورنو فاز بالسعفة الذهبية كأفضل فيلم، وذلك قبل الموعد المقرر للكشف عن اسم الفائز بالجائزة.
وفي لحظة من الارتباك خلال مراسم الختام اليوم السبت (17 يوليو/ تموز 2021)، تسرع لي وكشف عن اسم الفائز بأكبر جوائز المهرجان.
وتدور أحداث الفيلم في أجواء خيالية ويتناول قصة سفاح. وأثار انقساما بين النقاد حيث أشاد البعض بما فيه من إبداع بينما انتقده آخرون بسبب أسلوبه الأهوج والفوضوي.
وبذلك تصبح جوليا دوكورنو تصبح بذلك ثاني سيدة تُمنح الجائزة المرموقة. إذ كانت آخر مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية هي جين كامبيون المولودة في نيوزيلندا في عام 1993 مع فيلم "البيانو".
كما كانت دوكورنو (37 عاما) قد أثارت إعجاب النقاد في السابق بفيلمها (رو).
في المقابل تقاسم المخرج الإيراني أصغر فرهادي والمخرج الفنلندي جوهو كوسمانين الجائزة الكبرى لمهرجان كان السينمائي، وهي الجائزة الثانية للمهرجان بعد السعفة الذهبية.
وفاز فرهادي بالجائزة عن فيلم "بطل" الذي يحكى عن قصة رجل يكشف عن كيس من المال يدفع بعد ذلك إلى سلسلة من المعضلات الأخلاقية، وكوسمانن عن فيلمه "المقصورة رقم 6" عن رحلة امرأة عبر الاتحاد السوفييتي في الثمانينيات.
فاز الفرنسي ليوس كاراكس بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه الرومانسي الموسيقي "أنيت".
وكان فيلم دوكورنو واحدا من 24 فيلما دخلت المسابقة الرئيسية لهذا العام في مهرجان الأفلام الرائد في العالم، والذي أقيم على خلفية عدم اليقين العالمي الناجم عن أزمة فيروس كورونا. وبعد توقف المهرجان العام الماضي، كان لدى المنظمين عدد كبير من الأفلام المتراكمة للاستفادة منها في المسابقة لهذا العام.
ويشار إلى أن مهرجان كان، أكبر مهرجانات السينما في العالم، عاد إلى الريفييرا الفرنسية بعد توقفه عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.
ع.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
فرنسية وروسية وإيرانية وإسرائيلية.. أفلام تتنافس في مهرجان كان
وبسبب إلغاء المهرجان العام الماضي جراء جائحة كورونا، تم إرجاء العروض الأولى لعدد من الأعمال الفنية من أجل عرضها في مهرجان كان لهذا العام.
صورة من: CG Cinéma
فيلم "أنيت" للمخرج الفرنسي ليوس كاراكس
يُعرف المخرج ليوس كاراكس بصداقته وارتباطه القوي بالممثل الفرنسي دينيس لافانت، لكنه اختار نجما آخرا هو آدم درايفر ليكون بطل فيلمه الجديد "انتيت" الذي انطلقت به عروض المهرجان. ويلعب آدام درايفر دور ممثل كوميدي استفزازي فيما تلعب ماريون كوتيار دور مغنية أوبرا ذات شهرة كبيرة. وتعرضت علاقتهما لاهتزاز كبير عقب ولادة طفلتهما التي لديها هدية غامضة.
صورة من: CG Cinéma
الوفد الفرنسي للمخرج الأمريكي ويس أندرسون
لا يزال المخرج ويس أندرسون ٍيحافظ على أسلوبه الخاص في العمل مع النجوم، فمجددا ضم كوكبة من النجوم إلى فيلمه الجديد "الوفد الفرنسي". ويضم الفيلم مجموعة من النجوم أبرزهم بينيشيو ديل تورو وأدريان برودي وتيلدا سوينتون وليا سيدو وفرانسيس مكدورماند وتيموثي شالامي. ويضم الفيلم بيل موري الذي يعد الممثل المفضل للمخرج ويس أندرسون. ويلعب دور محرر في مجلة "الوفد الفرنسي".
صورة من: Searchlight Pictures/Everett Collection/picture alliance
"فرنسا" للمخرج الفرنسي برونو دومون
تحظى الممثلة الفرنسية ليا سيدو بمشاركة في مهرجان كان لهذا العام إذ تشارك النجمة الفرنسية والحائزة على السعفة الذهبية في أربعة أفلام في المهرجان ثلاثة منهم تشارك في المسابقة. وتلعب سيدو في فيلم "فرنسا" دور مراسلة حرب تتغير حياتها عقب تعرضها لحادث سير.
صورة من: MFA
فيلم "ميموريا" للمخرج التايلاندي أبيتشاتبونج ويراسيثاكول
يعد الفيلم أحد أبرز الأفلام المشاركة في المهرجان. وتشارك في بطولة الفيلم الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون التي تشارك أيضا في فيلم "الوفد الفرنسي". ويعد فيلم "ميموريا" العمل الأول الناطق باللغة الإنجليزية للمخرج التايلاندي أبيتشاتبونج ويراسيثاكول الذي فاز بالسعفة الذهبية عام 2010 بفيلمه "العم بونمي يتذكر حياته السابقة".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/D. Bedrosian
فيلم "يوم العلم" للمخرج والممثل الأمريكي شون بين
لم يُخرج شون بين فيلم "يوم العلم" بل شارك فيه إلى جانب ابنته ديلان بن. ويعد فيلم "يوم العلم" نوعا من الدراما التي تتناول حياة البطلة من الطفولة وحتى المراهقة. وشون بين ليس ضيفا جديدا على مهرجان كان فهو دائم الحضور منذ الفيلم الأول الذي أخرجه عام 1991 وهو فيلم "العداء الهندي". وشغل شون بين منصب رئيس لجنة التحكيم في عام 2008.
صورة من: Imago/United Archives
فيلم "البطل" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي
بعد أفلام ناطقة باللغة الإسبانية، أخرج المخرج الإيراني أصغر فرهادي أحدث أفلامه باللغة الفارسية. ومن أفضل أعمال فرهادي فيلمه "الانفصال" عام 2011 الذي نال شهرة كبيرة وفاز بجائزة "الدب الذهبي" لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي وكذلك فيلمه "البائع" الإيراني عام 2016. ونال الفيلمان جائزة الأوسكار لفئة أفضل فيلم بلغة أجنبية. وفيلم "البطل" من بطولة الممثل الإيراني الشهير أمير جديدي.
صورة من: Memento Distribution
فيلم "جزيرة بيرغمان" للمخرجة الفرنسية ميا هانسن - لوف
تدور قصة الفيلم حول سفر زوجان يعملان في صناعة الأفلام (الممثل البريطاني تيم روث والممثلة فيكي كريبس من لوكسمبورغ) إلى جزيرة كان يقضي عليها المخرج السويدي الشهير إنجمار بيرجمان الكثير من الوقت ويعمل بهدف الاستلهام والاسترخاء. لكن مرور الوقت، تندلع مشاكل شخصية لتتلاشى الخطوط الفاصلة بين الخيال والواقع. وتعد المخرجة الفرنسية ميا هانسن - لوف واحدة من أربع مخرجات يتنافسن في السباق لنيل السعفة الذهبية.
صورة من: Weltkino Filmverleih GmbH
فيلم "كل شيء سار على ما يرام" للمخرج الفرنسي فرانسوا أوزون
يسرد فيلم "كل شي سار على ما يرام" قصة رجل عجوز يطلب من ابنته مساعدته في إنهاء حياته. ودائما يقدم أوزون أفلاما غير متوقعة مليئة بالشغف وفي فيلمه الأخير "كل شيء سار على ما يرام" يستند على رواية السيرة الذاتية لإيمانويل بيرنهايم التي تحمل أسم "كل شيء سار جيد". ويشارك في بطولة الفيلم كلا من صوفى مارسو وأندريه دوسولييه وغيرالدين بيلهاس وشارلوت رامبلينغ وهانا شيجولا.
صورة من: Diaphana Distribution
فيلم "بينيديتا" للمخرج الهولندي بول فيرهوفن
يُعرف المخرج الهولندي بول فيرهوفن بأفلامه المثيرة للجدل وقد يكون هذا الحال مع فيلمه الجديد "بينيديتا" الذي يسرد قصة راهبة مثلية الجنس في دير إيطالي خلال القرن الخامس عشر عندما اجتاح البلاد وباء الطاعون. وعلى غرار العديد من الأفلام المشاركة، فإن فيلم "بينيديتا" كان يفترض أن يشارك في مهرجان كان العام الماضي وعقب الإلغاء بسبب الجائحة، قرر القائمون إرجاء عرض الفيلم لعام كي يعرض في مهرجان هذا العام.
صورة من: sbs distribution
فيلم "ركبة عاهد" للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد
قرر المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد المنافسة في مهرجان كان بفيلمه "ركبة عاهد" عقب فوزه بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي عام 2019ـ عن فيلمه "مرادفات". وعلى غراره فيلمه السابق، يدور فيلم "ركبة عابد" حول أزمة الهوية وفي هذه المرة من خلال عدسة صانع أفلام شاب.
صورة من: Nadav Lapid/Pyramide Distribution
فيلم "إنفلونزا بيتروف" للمخرج الروسي كيريل سيريبرينكوف
لم يُسمح للمخرج الروسي كيريل سيريبرينكوف بالسفر إلى فرنسا لحضور المهرجان ليشارك فيلمه "إنفلونزا بيتروف" في المسابقة الرئيسية. وصدر حكما بالسجن ثلاث سنوات ضد سيريبرينكوف في يونيو/ حزيران العام الماضي في قضية اختلاس أموال عامة اعتبرها سيريبرينيكوف "عبثية". وعبر سيريبرينيكوف في أعماله عن انتقاده للسلطات سواء السياسية أو الدينية. إليزابيث غرينير/ م.ع.