أثار المشجعون الإيرلنديون إعجاباً كبيراً لدى الشعب الفرنسي، إذ أن روحهم الرياضية العالية جعلتهم محل ترحاب أينما حلوا، خلافاً لبعض مثيري الشغب الروس. تعرف على سر هذا الإعجاب الفرنسي بالإيرلنديين.
إعلان
أظهر مشجعو منتخبي إيرلندا وإيرلندا الشمالية روحاً رياضية عالية خلال مباريات فرقهم في منافسات يورو 2016 المقامة في فرنسا. وانتشرت على وسائل التواصل الإجتماعية صور ومقاطع فيديو لمشجعين إيرلنديين يحتفلون بشكل سلمي مع مشجعي منتخب السويد المنافس. تصرفاتهم حازت على إطراء كبير، حتى أن بعض الصحف الفرنسية وصفت هذا السلوك السلمي "بالقدوة التي يجب على مشجعي كرة القدم اتباعها".
ملأ مشجعو إيرلندا شوراع العاصمة الفرنسية باريس بالفرحة خاصة بعد احتفالهم السلمي سوية مع مشجعي السويد بعد انتهاء مباراة منتخبيهما بالتعادل 1-1. مشهد رياضي يأتي بعد أيام من مشاهد عنف وشغب شهدتها المدينة الساحلية مرسيليا بين الهوليغنز الروس والإنجليز.
لكن الإيرلنديين لم يكتفوا بذلك فقط، إذ حافظوا على نظافة شوارع المدن التي مروا بها ولم يرموا بفضلات الأكل وزجاجات المشروبات الكحولية والغازية. كما أشاد المغردون على موقع "تويتر" بسلوك مجموعة من المشجعين الإيرلنديين قاموا بمساعدة مسن فرنسي على تغيير إطارات سيارته.
إلى جانب ذلك، قام بعض المشجعين الإيرلنديين بالغناء تقديراً واحتراماً لجهود الشرطة الفرنسية في حفظ الأمن وسط التهديدات الإرهابية التي تشهدها فرنسا، مما دفع برجال شرطة فرنسيين للانضمام إليهم والغناء.
س.ع/ ي.أ (DW)
الهوليغنز..كابوس يقلق السلطات ويرعب جماهير كرة القدم
يعرف عن الهوليغنز إثارتهم لأعمال الشغب وميلهم للعنف أينما حلوا. مدينة مرسيليا الفرنسية الهادئة ليست أولى ضحاياهم. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على ظاهرة الهوليغنز وأبرز الأحداث التي تسببوا فيها.
صورة من: AP
اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين في مشهد يذكر بحرب الشوارع. ورغم إطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن الشرطة الفرنسية عجزت عن السيطرة على الأوضاع مما أدى إلى جرح 35 شخصا انجليزيا.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
يعرف عن الهوليغنز تعصبهم المطلق لفريقهم ويتسم سلوكهم بالعنف وإثارة الشغب في محيط الملعب وداخله ودوما ما تندلع مواجهات دموية بين هوليغنز الفرق المتنافسة في ما بينها أو مع رجال الأمن.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
السلطات الفرنسية وجهت أصابع الاتهام إلى نحو 150 من مثيري الشغب الروس "المدربين بشكل جيد جدا" والحاملين لعصي حديدية. إلا أنهم أفلتوا جميعا من قبضة الشرطة. وسيتم في المستقبل حظر بيع واستهلاك ونقل المشروبات الكحولية إلى الملاعب تجنبا لاندلاع صدامات.
صورة من: Getty Images/C. Court
رسام الكاريكاتور الروسي الساخر سيرغي إيلكن اختار هذا الشكل ليعبر عن أحداث تبادل رمي الكراسي وقذف زجاجات البيرة بين الهوليغنز الروس والانجليز.
إلى جانب مثيري الشغب الروس والانجليز تخشى السلطات الفرنسية من الهوليغنز الألمان. السلطات الألمانية سلمت نظيرتها الفرنسية أسماء وبيانات نحو 2500 من مثيري الشغب. وذلك في خطوة لتشديد الرقابة عليهم تفاديا لاندلاع مواجهات دامية على غرار أحداث مرسيليا.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة مرسيليا الساحلية الهادئة حرب شوارع وأحداث شغب وتكسير بسبب مباراة كرة قدم. المرة الأولى كانت إثر انتهاء مباراة انكلترا وتونس في بطولة كأس العالم سنة 1998.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
بطولة يورو الماضية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا عام 2012 شهدت مواجهات عنيفة بين مثيري الشغب الروس والبولنيين بعد تعادل منتخبي روسيا وبولونيا 1-1. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة ثمانية أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات عنيفة في بطولة اليورو. إذ شهدت شوارع مدينة شارلوروا البلجيكية أعمال شغب بين هوليغنز ألمان وانجليز قبيل مباراة تجمع فريقهما خلال بطولة اليورو عام 2000.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لم تعد أنشطة الهوليغنز في ألمانيا مقتصرة على المجال الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك لتأخذ منحا سياسيا قريبا من إيديولوجيا اليمين المتطرف كمجموعة "هوليغنز ضد السلفيين". نظمت المجموعة التي انطلقت في مدينة كولونيا مظاهرات عديدة في شتى أنحاء ألمانيا.
صورة من: DW/ N. Steudel
كارثة ملعب هيسل في بلجيكا هي أكبر فاجعة عرفتها لعبة كرة القدم. إذ تسبب مواجهات عنيفة بين جماهير ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في في نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/آيار 1985 في انهيار جدار أحد المدارج. قتل 39 من المشجعين وأصيب حوالي 500 آخرون. إعداد: سميح عامري