الفرنسي كورنتين توليسو ينقذ تاريخ بايرن المونديالي
صلاح شرارة
١١ يوليو ٢٠١٨
خرجت ألمانيا مبكرا من مونديال روسيا. غير أن بايرن ميونيخ سيكون ممثلا في المباراة النهائية بالبطولة من خلال الفرنسي توليسو، الذي حافظ بذلك على سجل بايرن في الحضور دائما في المباريات النهائية منذ مونديال إسبانيا عام 1982.
إعلان
بفضل نجم منتخب فرنسا كورنتين توليسو يواصل بايرن ميونيخ الألماني كتابة سجل فريد في المباريات النهائية لبطولة كأس العالم، سطره في النهائيات العشرة الماضية. فبعدما شارك توليسو أمس الثلاثاء في فوز منتخب بلاده على بلجيكا بهدف لصفر وصعود الديوك للمباراة النهائية ، التي تقام الأحد المقبل، أصبح لفريق بايرن ميونيخ لاعب على الأقل في نهائي المونديال مثلما حدث في المرات التسع الماضية.
وبناء على ما كتبه موقع "شبورت 1" الألماني فإن آخر مرة لم يشارك فيها أي لاعب من بايرن في المباراة النهائية بكأس العالم كانت عام 1978 عندما التقى في النهائي منتخبا الأرجنتين وهولندا، وفازت الأرجنتين بالبطولة لأول مرة في تاريخها.
بعد ذلك في نهائي مونديال إسبانيا عام 1982 لعبت ألمانيا أمام إيطاليا وشارك مع المانشافت لاعبون من بايرن على رأسهم كارل هاينز رومينيغه، الرئيس الحالي لمجلس إدارة الفريق.
وتكررت مشاركة لاعبي بايرن في النهائي عام 1986 حينما خسرت ألمانيا اللقب أمام الأرجنتين في المكسيك، وكان من أبرزهم لوتار ماتيوس، أما رومينيغه فكان في تلك الفترة لاعبا في انترميلان الإيطالي.
وفي عام 1990 بإيطاليا، ثأر الألمان لهزيمتهم السابقة وفازوا بالبطولة على حساب مارادونا ورفاقه، وكان هناك لاعبون من بايرن ميونيخ أيضا على رأسهم المدافع كلاوس أوغنتالر. أما لوتار ماتيوس فكان في تلك الفترة لاعبا بانترميلان أيضا.
وفي عام 1994 بالولايات المتحدة كان البرازيلي جورجينهو هو سفير بايرن ميونيخ في المباراة النهائية، التي فازت بها البرازيل على حساب إيطاليا.
إذا غاب الألمان حضر الفرنسيون!
أما في مونديال فرنسا عام 1998، فكان الفرنسي ليزارازو هو اللاعب البافاري الوحيد في النهائي الذي فازت فيه صاحبة الأرض على منتخب السامبا.
وفي عام 2002 بمونديال كوريا واليابان وصل المنتخب الألماني للمباراة النهائية، التي خسرها أمام البرازيل. وكان على رأس ممثلي بايرن في النهائي، الحارس العملاق أوليفركان قائد منتخب ألمانيا.
وفي عام 2006 على ملعب برلين الأولمبي شارك فرنسي آخر من بايرن في المباراة النهائية. إنه ويلي سانيول، الذي خسر مع رفاقه وعلى رأسهم زيدان، مباراة النهائي أمام إيطاليا. وفي نهائي مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، شارك أرين روبين لاعب بايرن مع منتخب هولندا أمام إسبانيا وخسر النهائي أيضا.
أما في مونديال البرازيل 2014 فقد فازت ألمانيا باللقب على حساب الأرجنتين وكان من أبرز الحاضرين في النهائي من بايرن القائد فيليب لام، والعملاق مانويل نوير، أحسن حارس في البطولة.
ومن هذا التاريخ يتضح أن ممثلين من بايرن ميونيخ حضروا تسع مباريات نهائية لكأس العالم حتى الآن، حصلوا في أربعة منها على البطولة وأخفقوا في الفوز خمس مرات، حسب "شبورت 1".
الآن توليسوا في النهائي كلاعب وحيد من بايرن، فهل سيحقق النجم الفرنسي الفوز كخامس لاعب بافاري يحقق اللقب في آخر نسخ من كأس العالم؟ هذا ما سنعرفه يوم الأحد المقبل.
صلاح شرارة
لحظات لا تنسى من الجولة الأولى في المونديال
شهر كامل يعيشه عشاق كرة القدم وهم يتابعون العرس العالمي الأكبر. الصور القادمة من روسيا تجول العالم وتنتزع الإعجاب وتثير الدهشة. نعرض بعضا من هذه الصور التي التقطت خلال مباريات الجولة الأولى من بطولة كأس العالم.
صورة من: Reuters/L. Smith
الضفدع الياباني
الجمهور الياباني يتابع مباراة منتخب بلاده الأولى أمام كولومبيا. مباراة صعبة حسمتها اليابان في النهاية بهدفين لهدف. ومن أسباب التفوق الياباني النقص العددي في صفوف كولومبيا التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثالثة. الضفدع الياباني كان حاضرا، لاعتقاد الجمهور أنه يجلب الحظ. اسمه "Ippei69" وهو بمثابة تميمة الحظ لنادي إهيمه الياباني.
صورة من: Reuters/J. Cairnduff
عودة "الفرعون"
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من خروجه مصابا بالكتف في نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعد أن غاب عن مباراة منتخب بلاده الأولى أمام أوروغواي في المونديال، عاد النجم المصري محمد صلاح ليشارك مع المنتخب في مواجهته أمام روسيا، وليحرز هدفا لمصر من ركلة جزاء، ليكون أول هدف تحرز مصر في المونديال منذ هدف مجدي عبد الغني في مونديال 1990. ولكن في النهاية خسرت مصر بثلاثة أهداف لهدف.
صورة من: Reuters/L. Smith
السنغال ترقص على الأنغام الإفريقية
بأداء قوي وتركيز عالٍ نجحت السنغال في قهر بولندا وحققت عليها فوزا ثمينا بهدفين لهدف. الفريق السنغالي القوي بقيادة نجمه ساديو ماني نجح في تسجيل أول انتصار للمنتخبات الإفريقية في هذا المونديال. وبينما خرج ليفاندوفسكي ورفاقه برؤوس محنية، كان "أسود التيرانغا" يؤدون رقصاتهم الاستعراضية، محتفلين بالفوز.
صورة من: Getty Images/C. Ivill
أول مشاركة لبنما في كأس العالم
اليوم الذي تأهلت فيه بنما، الدولة الصغيرة في أميركا الوسطى، لأول مرة في تاريخها إلى نهائيات كأس العالم، تم إعلانه عيدا وطنيا. وفي اليوم الخامس من المونديال حان موعد أول مباراة لبنما في النهائيات. الخصم هو المنتخب البلجيكي القوي، المرشح للمضي بعيدا في هذه البطولة. وبعد مقاومة من بنما، خارت القوى البنمية وانهزمت أمام بلجيكا بثلاثية نظيفة.
صورة من: Reuters/M. Rossi
هزيمة لحامل اللقب
بدلا من تحقيق انطلاقة صاروخية نحو النجمة الخامسة، تلقى المنتخب الألماني، حامل اللقب العالمي، هزيمة تاريخية أمام المكسيك في أولى مبارياته في كأس العالم 2018. المشكلة ليست فقط في الهزيمة بهدف نظيف، وإنما في الأداء المهزوز للمانشافت. هذا الأداء وضع المدرب يواخيم لوف في حيرة وتحت ضغط كبير من أجل تحسين الوضع في المباراة القادمة أمام السويد.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
الإيسلنديون يحتفلون بالتعادل وكأنه فوز
احتفل الإيسلنديون لساعات متأخرة في الليل بعد تحقيقهم تعادلا مفاجئا بطعم الفوز أمام الأرجنتين. في العاصمة الإيسلندية ريكيافيك تدفقت الجماهير إلى الشوارع احتفالا بالتعادل بهدف لهدف مع المرشح القوي لخطف اللقب. قبل ذلك تابع الآلاف في العاصمة المباراة أمام شاشة عملاقة، رغم هطول الأمطار. ومن أجل متابعة اللقاء الأول لمنتخبهم في كأس العالم، قام العديد من العشاق بإلغاء حفل زفافهم.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Kolbeins
ميسي يفشل أمام "عقدة" ركلة الجزاء
معاناة الفرق الكبير ظهرت جلية في هذه البطولة. الأرجنتين ونجمها الكبير ميسي اصطدمت بمشاكل كبيرة في مواجهة الوافد الجديد إلى نهائيات كأس العالم، إيسلندا. وحتى المتوج خمس مرات بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، ميسي، خيب آمال عشاقه، ولم ينجح حتى في تسجيل ركلة الجزاء التي احتسبت للأرجنتين.
صورة من: Reuters/C. Recine
النساء الإيرانيات في المدرجات
قبل وقت قصير من المباراة الأولى للمنتخب الإيراني أمام المغرب، حظرت الحكومة الإيرانية التجمعات الجماهيرية لمتابعة المباراة أمام الشاشات العملاقة في الساحات والملاعب في إيران. وبينما نجحت إيران في تسجيل ثاني انتصار في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم على ملعب سانت بطرسبورغ، استغلت المشجعات الإيرانيات مدرجات ملعب المباراة لإيصال رسالتهن: ساندونا كي ندخل إلى الملاعب ونشجع في إيران أيضا.
صورة من: Reuters/D. Martinez
تبديلات فعّالة
التبديلات التي أجراها مدرب المنتخب الروسي في المباراة الأولى أمام السعودية أظهرت فعالية كبيرة. في التبديل الأول دفع المدرب بتشيريشيف، الذي شكر مدربه بأفضل طريقة وسجل هدفين. ثم دخل البديل الآخر دزوبا، وفي أول لمسة للكرة تمكن من تسجيل الهدف الثالث للمنتخب. بداية خيالية للدب الروسي، مستضيف المونديال.