1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

030511 Palästinenser Versöhnung

٤ مايو ٢٠١١

رأى مراقبون أن الثورة الديمقراطية المستمرة في عدد من الدول العربية أدّت بصورة غير مباشرة إلى تحقيق مصالحة بين فتح وحماس فاجأت الجميع. ويأمل الفلسطينيون من إنهاء حرب الإخوة بين الطرفين لتحريك عملية السلام المجمدة.

الرئيس عباس في حفل توقيع المصالحة في القاهرة وإلى يساره كلا من رئيس الاستخبارات المصرية ووزير خارجية مصر نبيل العربيصورة من: picture alliance/dpa

وُفِّق القادة الفلسطينيون في إحداث مفاجأة كبيرة، بعد أن كاد مواطنوهم في قطاع غزة المحاصر، وفي الضفة الغربية المحتلة، أن يفقدوا الإيمان تقريبا بقدرة حماس وفتح على التصالح من جديد وتجاوز العداوة الإيديولوجية والسياسية.

لكن وقعت المفجأة وتوصلت حركتا فتح وحماس إلى الاتفاق الذي جرت مراسم الاحتفال به اليوم الاربعاء(04 مايو/أيار) في القاهرة بحضور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي يتخذ من دمشق مقرا له.

"من المبكر الحكم على المصالحة"

فلسطينيون في قطاع غزة يحتفلون باتفاق المصالحة بين فتح وحماسصورة من: ap

وجاءت ردود فعل الناس، في قطاع غزة المحاصر، وفي الضفة الغربية المحتلة، مزيجا من الفرح والتشكيك حيث قالت امرأة: "إن ما حصل هام جدا، ونحن نريد بالفعل أن نكون قادرين على تحقيق سلام في المنطقة". وأضافت: "من المبكر جدا الحكم على هذه المصالحة، ولكننا نأمل بأن تتحقق بمشيئة الله". وقال رجل : "أشعر شخصيا بأنني أفضل الآن، وآمل أن يصبح الوضع أفضل أيضا، ولكن لا يزال الوقت مبكرا لقول ذلك".

أما المراقبون السياسيون الفلسطينيون مثل الدكتور سميح شبيب من جامعة بير زيت في شمال رام الله فعلّق بالقول إن ما يحدث بين فتح وحماس حاليا "مثير للغاية" مضيفا أنه ما كان ليحصل لولا حدوث الانتفاضات العربية التي بدأت منذ مطلع السنة في المنطقة. وتابع: "تشهد المنطقة حاليا تطورات عدة، خصوصا في سوريا ومصر، وهذا الأمر أرسى أجواء جديدة، وأدركت حماس بأن الطريق إلى الاحتفاظ بالسلطة هي الوحدة الوطنية".

"إيران وسوريا ضغطتا على حماس"

مندوبا حركتي فتح عزام الاحمد(يمين الصورة) وحماس موسى أبو مرزوق يتصافحان إثر الاتفاق على وثيقة المصالحةصورة من: picture-alliance/dpa

والواقع أن حماس هي التي رفضت خلال فترة السنة ونصف السنة الماضية التوقيع على وثيقة المصالحة التي أعدتها القيادة المصرية السابقة بتكليف من جامعة الدول العربية وقدمتها إلى قيادتي الحركتين المتخاصمتين. لكن إيران وسوريا ضغطتا من جديد على حماس لكي لا تتراجع وتُبقي على الانقسام القائم كما ذكرت أكثر من مرة وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية. و"وصلت موجة التحوّل إلى قطاع غزة أخيرا" على حد تعبير النائب عن فتح جمال عبد الرب.

وقال النائب إن سلطة الحكم الذاتي وفتح "أرادتا منذ بدء الانقسام العمل على إنهائه، لكن وللأسف سعت حماس إلى تمديد هذه العملية، إنما حدثت خلال هذا الوقت تغيّرات عظيمة في العالم العربي، خاصة في سوريا". وأضاف: "أنظروا كيف يقمعون الشعب فيها" لافتا إلى أن دمشق كانت تشدد دائما الخناق على حماس، والآن يوجد توتر بينهما، وكذلك بين سوريا وقطر اللتين ساندتا حماس. وبعد أن اشار إلى أن التحولات في مصر ساعدت على إنجاح المصالحة، دعا حماس "إلى إقامة علاقات جيدة مع مصر لأن هذا البلد هو الحبل السرى لقطاع غزة".

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت قبل ذلك أن الحدود مع قطاع غزة ستبقى مفتوحا بصورة دائمة لانهاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

كليمنز فيرينكوتّه/اسكندر الديك

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW