أعلن مستشفى برزيلاي في عسقلان غرب إسرائيل أن الأطباء عمدوا إلى وضع المعتقل الفلسطيني السابق المضرب عن الطعام محمد علان في غيبوبة مجدداً بسبب تدهور حالته الصحية، من دون أن يعرف انه لم يعد معتقلاً وفق قرار قضائي.
إعلان
عمد أطباء الفلسطيني محمد علان، المضرب عن الطعام الذي تحدى السلطات الإسرائيلية من سريره في المستشفى، إلى وضعه في غيبوبة بسبب تدهور جديد لحالته الصحية، كما أعلن المستشفى الموجود فيه اليوم الخميس (20 آب/ أغسطس 2015). وقد وضع علان (31 عاماً) في الغيبوبة قبل صدور قرار المحكمة العليا الذي أمر بتعليق الاعتقال الإداري من دون توجيه التهمة إليه أو محاكمته، كما قالت متحدثة باسم مستشفى برزيلاي في عسقلان غرب إسرائيل. لذا، فإنه لا يعرف بصدور هذا القرار.
في صور ـ موسم جني الزيتون في الأراضي الفلسطينية
ما أن يحِل موسم جني الزيتون في الأراضي الفلسطينية حتى يحزم الأهالي والمتطوعون مستلزمات القطاف ويشقون طريقهم نحو الكروم لمد يد المؤازرة في جني هذه الثمار. وجود المتطوعين يشكل درعا للحماية من اعتداءات المستوطنين.
صورة من: DW/J. Saad
منتصف أكتوبر هو موسم جني الزيتون، وتحدد السلطات مواعيد الجني والعصر وتزود المزارعين بإرشادات القطف والتعبئة والتغليف قبل نقله إلى المعاصر
صورة من: YMCA-YWCA Joint Advocacy Initiative (JAI) – Palestine
يحتفل الفلسطينيون بموسم قطف الزيتون كمناسبة لإعادة تأكيد علاقتهم بالأرض، رغم مضايقات المستوطنين. ويشكل وجود المتضامنين الأجانب يشكل عامل مساندة لهم.
صورة من: DW/Jamal Saad
يتنقل المتطوعون الأجانب بين القرى الفلسطينية المجاورة للمستوطنات أو القريبة من الجدار والطرق الالتفافية للوصول إلى مزارع الرزيتون
صورة من: DW/Jamal Saad
تغنى الشاعر محمود درويش بالزيتون فقال"لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعا! يا حكمة الأجدادِ لو من لحمنا نعطيك درعا!.."
صورة من: YMCA-YWCA Joint Advocacy Initiative (JAI) – Palestine
ترفع حملات التضامن الأجنبية معنويات المزارعين في قرية بيت فوريك وتزيدهم إصرارا وتمسكا بأراضيهم وتساعدهم في إنهاء قطف محصول الزيتون.
صورة من: PGFTU
أشارت مؤسسة فلسطينية بأن خسائر المزارعين تضاعفت في النصف الأول من العام الحالي بسبب قلع السلطات الإسرائيلية حوالي 3 آلاف شجرة زيتون؛ 70% منها مثمرة.
صورة من: DW/J. Saad
وحسب مؤسسة "ياشدين" الإسرائيلية فان نحو 97 % من ملفات التحقيق في قضايا الزيتون خلال العشر سنوات الماضية، تم إغلاق تلك الملفات دون إيقاع أية عقوبات.
صورة من: DW/J. Saad
يعتبر الزيتون في حضارات عديدة رمزا للسلام، ويتذكر الفلسطينيون زعيمهم ياسر عرفات وهو يخاطب إسرائيل والعالم قائلا "لا تقطعوا الغصن الأخضر من يدي"
صورة من: DW/J. Saad
يقول منسق حملة "إحنا معكم" لدعم مزاعي الزيتون خالد منصور إن حملة الدعم امتدت إلى 28 قرية وبمشاركة نحو 1200 متطوع محلي ودولي.
صورة من: DW/J. Saad
تقوم ناشطات من مؤسسة "نساء من أجل السلام" العالمية بتوثيق الاعتداءات التي يتعرض لها المزارعين الفلسطينيين
صورة من: DW/J. Saad
يحرص الفلسطينيون من مواطني إسرائيل على مشاركة إخوانهم في الضفة بقطف الزيتون لتأكيد تضامنهم معهم. هذا الموسم شاركت مجموعة إنماء الشبابية من الناصرة
صورة من: DW/J. Saad
ينتظر المتطوعون وقت الاستراحة بفارغ الصبر، وذلك حتى يتكئون تحت أشجار الزيتون ويحتمون بظلها من حرارة الشمس، والاستمتاع بشاي محلى ممزوج بالإعشاب البرية
صورة من: DW/J. Saad
12 صورة1 | 12
حتى قبل سقوطه في الغيبوبة، قال الأطباء إن علان لا يعرف ما يدور حوله. وأضافوا أن الإضراب عن الطعام أثر على دماغه، لكنهم لم يكشفوا ما إذا كان هذا التأثير سيستمر أم لا. وكان علان استعاد الثلاثاء وعيه من أول غيبوبة سقط فيها نهاية الأسبوع الماضي، واستمر في هذا الوضع حتى الثلاثاء الماضي.
وكان هذا المحامي من نابلس المدافع عن الأسرى الفلسطينيين اعتقل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وبدأ في 18 حزيران/ يونيو إضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنياً من جانب السلطات العسكرية، وهو ما يعتبره معارضو هذا الإجراء انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
ولم تتضح الأسباب المحددة لاعتقاله. وتعتبره إسرائيل من حركة الجهاد الإسلامي، وهذا التنظيم الذي تعتبره إسرائيل إرهابياً، يصف علان بأنه فعلياً أحد أعضائه. وأغضبت حالته الرأي العام الفلسطيني، في أوضاع متوترة إساساً. ويتسبب بمتاعب للسلطات الإسرائيلية التي تحرص على إظهار أنها لا تنازلت أمام أي ابتزاز، وتتخوف في الوقت نفسه من تصعيد جديد للعنف يمكن أن تسببها وفاته.